![]() |
.. .. .. توقيت الأجـداد ( بـيـن الـصـلاتـيـن ) .. .. ..
[align=center]
لا أزال المقرَّب من أبي بين سائر ( باقي ) إخوتي , إذ لا يفتأ – حفظه الله – أن يذكِّرني بيوسف وأبيه يعقوب – عليهما السلام - , إنه لا يزال يشعر براحة عارمة كلما كنت بجانبه , يحفني بأبوته كما يحفني بثنائه المتواصل على ما أقوم به , فإذا الحنان الأبوي يضوع في قربه , ويغشاني منه كما كان يغشاني مذْ كنت طفلاً . أبي في العقد السابع من العمر , وتشدني إليه لهجته القديمة التي يستعملها لداته وأضرابه من كبار السن , فلها نوطة عجيبة في مسمعي , أعشقها , وأطلبها كلما رأيت شفتيه تتأهبان للتموج , وأنتظرها كلما حرَّر لسانه من سجن أسنانه , فكأن اللفظة الواحدة من هاته اللهجة تأسرني , وتقيد فكري بلجام غليظ , حتى يئيض قلبي إلى رهين صوته الأجش . تتدلى ساعة ذات عقارب طويلة من جيب قميصه , فلا يُحسن أن يضعها في يده , إذ يطالعها لأوقات الصلاة وحسب , أما مواعيده ؛ فلها توقيت آخر قلما رأيت أبناء جيلنا يؤقتون بها , فهي حصر على من كان في سنه أو يقاربه , ولغة ألفها حين كان الأجداد في شبابهم يعتدُّون بها , وإني وإن كنت لا أصنع صنعه في توقيته ؛ إلا أنني أعرفه كما أعرف مواطن عقارب الساعة حين تشير بلا مضض . توقيت أبي كما هذه المواقيت : الضحى , اضحي , بين الصلاتين , عقب عشوين , مسيان , مسيان الضعـيِّف . . . عقب الصلاة , وقد يكون تأريخًا , فيقول : القابلة . . . بمعنى ليلة الغد , وقد أجد تناقضًا حين يضرب موعدًا لي , فأراه يقول حرصًا منه : صل معي في المسجد , فما أدري كيف تضيع الساعات في تلك المواقيت , بينما يحرص على الثانية الزمنية في موعد مسجده ؟ ! جناية الأجداد على آبائنا قد انتقلت إلينا نحن الأبناء , فرحنا لا نطلب اهتمامًا بالوقت , ولا نراعي أهميته , وإنما قد نقدم ساعة , أو نؤخر ساعة , وكأن هذه الساعة من العبث لا وجود لها في وقتنا , وكأنها غير داخلة في زمرة الوقت الذي يرحل عنا سريعًا . كثير من كبار السن اليوم في أيديهم وجيوب قمصانهم ساعات , لكنهم لا يوقتون الوقت بها , وإنما ينطقون بتلك المواقيت التي لا تعود إلى وقت معلوم بالثانية كما تصنع دقة آلة الساعة , فكان أن ورثنا عنهم عدم إحساسنا بالوقت , فيروح اليوم , والشهر , والسنة , فلا نكاد نقيم للوقت الضائع وزنًا , فتأخرنا في نجاحنا وتقدمنا , ولم نجد للتطور طريقًا , فأي شيء يتحسر عليه المرء إن لم يتحسر على وقته الفارط بما لا يفيد ؟ ! محبكم قرطبة , , , [/align] |
اقتباس:
كما لا أظنه يقول لك صل معي بالمسجد ..بل يقول صل معي (بالمسيد )!! غفر الله لوالديك وغفرلوالدينا وغفرلنا ولك ...! |
اقتباس:
صدقني لو توفر للآباء مايتوفر لنا لحققوا المعجزات ولكن جيل اليوم مع توفر كافة وسائل الراحة ومعرفة المواقيت بواسطة مختلف الآلات والأجهزة إلا أنه لايقدر الوقت ويقتله قتلا ..................دمت بخير |
<< الـــى الحين ماعرف وشو المطلوب ممكن توضحون ..لي ..؟
|
اقتباس:
|
هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج
|
الأخ قرطبة كلام سليم الأهتمام بالوقت من مقومات التطور ويجب علينا
الأهتمام أكثر بالوقت والمواعيد الرسمية أما بالنسبة(( للقابلة ))فأني أتعارض مع الصليحان فهي السنة الى تلي الحالية ((بالسنة وليس باليوم)) الأخ برمودا كلامك سليم وواقعي جداً ولاكن لماذا تصف وقت أجدادنا وأباءنا بالجهل والتخلف مجرد أنهم تعلمو القراءه والكتابة وعلوم القران فهذا بحد ذاتة يعتبر من أفضل العلوم ولولا هؤلاء الأباء والأجداد لما خرج العلماء والدكاترة والمهندسين يكفينا منهم أنهم علمونا كيف نحصل عليها |
[align=center]
لايمكن أن يتحملوا ذلك وحدهم . بل هي قضية أمة كاملة . فلتكن منصفاَ . لكن ماذا تراهم قائلون لو أن ساعة بيج بن كلنت في الخبوب . قرطبة خلك على هذا المنوال . لكم أطيب المنى [/align] |
اقتباس:
نهاار --------------------------------------------------------------------------------------- |
أخي المستوي ..
اقتباس:
شكرا لك |
( فكأن اللفظة الواحدة من هاته اللهجة تأسرني , وتقيد فكري بلجام غليظ )
قرطبه هل أنت من المغرب الشقيق؟؟؟؟ |
[align=center]غُرطبة ..
لا يمين و لا يسار .. خلك على الوزنه هذي .. أنتبه .. أنتبه .. تفرّ القلم مني مناك .. ترى تروح .. دهنة محّاله !! تحيتي[/align] |
[align=center]
اقتباس:
[align=center]في الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع 000) فجاءت كلمةُ (( قابل )) أي بمعنى العام القادم ولكن لم يرد عن العرب أن قالوا (( القابلة )) بمعنى السنة القادمه[/align] |
اقتباس:
قرطبــة... أورد لنا ماسمعه من والده ..ذو اللهجة البريداوية ...لذا اهل الديرة يسمون ليلة الغد (القابلة ) والتي بعدها ( الآبلة ) ..!! شكرا لك |
أتفق معك أخي قرطبة في عدم انتظامنا بالقت واحترامنا له
ولكن أن نلقي التهم جزافا على الأجداد و الأباء فهذا وان له نصيب من الصحة ففيه شيء من التجني عليهم فالزمن الذي عاشوا فيه يختلف عن زمننا أشد الإختلاف فالزمن يحمل شيئا من المسؤولية |
الساعة الآن 08:54 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة