![]() |
الدمعة الأخيرة
.
. وأقبل العيد عليها ثقيلا واستقبلته كعادتها بترديد أبيات الشاعر العربي : عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهــم فليت دونك بيدا دونها بيــــــد وأغمضت عينيها لساعات طويلة وذلك ليس إلا لكون الساعات تمر عليها ببطء . . وبطء شديد جدا , فهي تهرب من طول الوقت وبطئه بالنوم أو بالأصح تقضي جل وقتها بالنوم لأنه ليس لديها ما تفعله بعدما أجبرت على المكوث داخل غرفتها وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى ! . . . فجأة فتح باب غرفتها بهدوء وأطل طفل صغير برأسه ثم أغلقه بهدوء وهو يقول : " إنها نائمة " رفعت رأسها وتناولت الصورة التي بجوارها وراحت تقبلها بحرارة وضمتها لصدرها وبللت خديها دموعا حارة وأغمضت عينيها مرة ثانيه بل ثالثه بل رابعة بل . . ونامت . . وأتى الطفل مرة أخرى ودخل غرفتها بهدوء وهو يمشي على رؤوس أصابع قدميه , وبما أن الغرفة يسودها الظلام تعثر بشيء ما مرمي على الأرض . . وبعد سقوطه رفع رأسه مسرعا ونظر إليها وقال : " الحمد الله لم أزعجها " . . . وقام يمشي مرة أخرى على رؤوس أصابعه ثم وقف عند رأسها . . وقبلها قبلة تحمل ألف معنى وتمتم بكلمات منها " اعذريني جدتي سأذهب مع أمي إلى الملاهي فهذا ثاني أيام العيد . . صدقيني جدتي طلبت منها أن نأخذك معنا ولكنها كعادتها صرخت بوجهي ورفضت ! ! اعذريني جدتي سأذهب الآن " , وقبلها ثم خرج بهدوء لكي لا يزعجها دون أن ترد عليه فلقد كانت تلك إغماضتها الأخيرة . فهي بعد وفاة ابنها الوحيد منذ أكثر من خمس سنوات استمرت بالعيش مع أرملته المتسلطة لكي لا يمر عليها يوم من غير أن ترى وتضم أبن ابنها . . ومن أجل ذلك تحملت جحيم أرملته وعذابها . . وها هي فارقت الحياة وعلى صدرها تضم صورة ابنها . . وما زالت دمعتها الأخيرة على خدها لم تجف . . نعم لم تجف . . لم تجف . . |
[align=center]أخي زيد ...ثمة مشاهد كثيرة تلك
ربما حتى الدموع تكون متجمدة لا ترى بين الأضلاع وربما يموت أبطالها آلاف المرات دون أن يلاحظ أحد موتهم ولكن حين يكون عين المبدع أوأحساسه قريبا من المشهد يكون نصيبه الأسر في برواز الكلمات ... محتفظا بحرارته ...بروعته ...بألمه .... بفضل تلك العين وذاك الأحساس بأنتظار ما تهمي به كلماتك من مشاعر ... قلمك متألق فأستمر بعطائك الأدبي الرفيع[/align] [align=center]لين الباحوث [/align] |
تلك القلوب السوداء مصيرها سوف تجد سواد قلوبها يُمارسُ عليها ..!! زيد الشمري قصة مؤثرة .. رغم الحزن الذي تغشاها ألا أنها تملكُ أسلوباً قصصي جميل دمت مبدعاً |
جميل هذا العرض المختصر الذي يحمل رسائل عميقة..
دمت عارضاً مسرحياً بلا توقف ، |
يال قسوة ذلك القلب.. وكأن الرحمة نزعة منه انتزاعاً عنصر المفاجأه كان حاضراً هنا وقبلها ثم خرج بهدوء لكي لا يزعجها دون أن ترد عليه فلقد كانت تلك إغماضتها الأخيرة . فقد جظ قلبي عندما قرأت ذلك السطر ياااااااه تغير الشعور وأصاب الجسم بقشعريره تضامناً مع ذلك المشهد المبكي بحرقه.. دم بهذا القلب الرحيم عزيزي |
أخي
يزيد أتلك حقيقه..!!.. إرتجف أضلعي منها..نهاية مؤلمه..وطفل راااائع...وأرمله حمقاء قاسيه وإبن دفن تحت التراب وترك امه للظروف القاسيه أبدعت في رسم تلك اللوحه المؤلمه سلمت يمناك دم سعيداً.. :) |
اقتباس:
الكاتبة لين شكرا لمرورك العطر وكلماتك الراقيه دمتي بخير |
اقتباس:
شمعة امل شكرا لتواجدك العطر |
اقتباس:
صالح الوشمي شكرا لتواجدك وكلماتك العطره |
اقتباس:
شكرا لمرورك العطر |
اقتباس:
شكرا لك دمتي بخير |
زيد الشمري... وقلمٌ قادم بقوة... على شجر التفاح ,, وياسمين الواحة ,, جميل هذا الصباح بعودتي إلى هُنا ,, |
اقتباس:
شكرا لمرورك العطر |
الفاضل زيد.. سرد جميل حرّك المشاعر الانسانية.. شكرا لك وتحية تقدير... .. . |
اقتباس:
مجد دمت بخير |
الساعة الآن 05:26 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة