![]() |
>>> عرس قايم قاعد <<<
[align=center]
في مساء يوم غائم ٍ ، والبرد فيه قارس ، اجتمعت مع خالي في منزلنا ، وكنت ( أصب ) له القهوة ، ولا أعرف مالذي جاء بقصة ( حرمل ) فذكرتها ( لخالي ) ، ( والحقيقة أنه كان يعرفها ويعرف تفاصيلها أكثر مني ، ولكني كنت مقربا إليه وهو محبب إلي – ربما لسذاجتي – ) ... كان الوقت قبيل صلاة العشاء ، أذن للصلاة فصلينا العشاء ثم عدنا ، وافترقت عن خالي حيث ذهبت للنوم بين ( أكوم التبن أدور الدفا أنا وأخوتي ) ، ولإن خالي جاء وتأخر عندنا ، فكان من الطبيعي أن ينام في البيت وهذا أمر اعتدناه وأحببناه ، فعلاقته بوالدي حميمة جدا ، وهو لطيف وإن كانت قلة ذات اليد تقتل فيه كل شيء حلو ... قبيل الفجر قمنا جميعا ، وشرب القهوة الكبار ، ونحن نحارب النعسة حتى لا تستقر على عيوننا ، ولما توضأ والدي وذهب إلى المسجد اقترب خالي مني وقال : ( شف يا قايم أنت قرايك ماشاءالله تبارك الله زينه وطيبه والجماعه جايزتن لهم وانا اليوم تعيبان وابيك تقرا لي آية ( كذا وكذا ) من مبطي وانا ودي اسمعه وانت تقراه بس شف اذا مسكت اذني يعني عد الآية وارفع صوتك ) قلت له : ( سم ياخال ) . ذهب خالي إلى المسجد ، وقربت الماء لوالدتي ، وغسلت ( فناجيل ) القهوة ( وما أدراك مالقهوة) ، ثم أذن المؤذن لصلاة الفجر ، فلم ينتهي من الأذان حتى كنت في المسجد ، كان المسجد بطول عشرة أمتار وبعرض ستة أمتار ، كانت الأرضية ترابية ، وأنا أدخل ( المصباح ) لم أسمع سوى قراءة للقرآن ، وقراءة للورد ، وبكاء مكتوم خاضع ، وصلاة هادئة خاشعة ، والمسجد ممتليء بالكبار والصغار ، وكل أخذ موقعا اعتاد عليه ، كان السقف من ( الاثل والسعف والتبن والطين ) ، كان الجو هادئا للغاية ، عبادة ، وصمت ، وإيمان ، تلفت أبحث عن خالي ، فوجدته متكأ على جدار المسجد من الناحية ( الشمالية ) ولم يكن أقرب مكان إليه إلا في وسط المسجد ، فلما دخلت ، صليت ركعتين ، ثم اعتدلت في جلستي وبدأت أقرأ الآيات التي اختارها خالي : ( فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع .. ) الآية ، وكل ما أنهيت الآية وضع يده على أذنه ، فأعيد قراءتها من أولها إلى آخرها وبصوت أعلى من السابق، حتى بدأ بعض ( الجماعة ) يلتفتون إلي ، أما أحدهم فطبع التفاتته بابتسامة ٍ ، التفت والدي وألقى علي نظرة استغراب لترديدي هذه الآية وذكرني بالآية التي بعدها ( كأنه فهم أنني أقرأ من حفظي ولم أستطع الإكمال ) لحظتها فقط ، عرفت أنني لم أكن بخير ! وأنني انسقت خلف كلام خالي دون روية ، وأنني نقلت جماعة المسجد من لحظات الخشوع والهدوء والإيمان إلى شيء آخر .. لما خرجت من المسجد سألني أخي الكبير ( وش بلاك تردد الآية أو تبي أبوي يسمعك ؟) فشرحت له ما كان من خالي ، ولكن أخي هز برأسه مشيرا بعدم قناعته ، خاصة أنه يرى أني متعلم وذكي ، ولم يعلم أن الظاهر غير الباطن ، وأن ظاهري الذكاء والتعلم ، وباطني الغباء والجهل ، بعد بزوغ الشمس بنصف ساعة ، جاء والدي وقال لي : ( اللي يبي العرس مهب لازم يحرّج ، أنا ما منعت احدن منكم وعموما يكون خير ) كان خالي معه يبتسم ( بخبث ) ثم علق : ( يستاهل – قايم ) ... كنت ملازما لوالدي في تحركاته خاصة في داخل بريدة ، ولإن عمل والدي يتطلب منه متابعة فكان من الطبيعي أن نذهب يوميا إلى بريدة ، والباطن ، ووهطان ، والصباخ ، وأحيانا إلى البطين و أمهات الذيابه ، كل ذلك كان معتادا عندي ، ولكني لاحظت والدي في الأيام الخمسة الأخيرة كان يمر بأحد معارفنا في بريدة فيقف على الطريق ثم يذهب إليه وحده ويبقى عنده نصف ساعة إلى ساعة يوميا ، وكنت بالطبع أجلس في السيارة لا أبارحها ، تكرر هذا المشهد كثيرا ولم يلفت انتباهي فمعاملات والدي مع الناس كثيرة والتغيرات في خطته اليومية واردة ، كان عمري ساعتها ست عشرة سنة ، وربما في بداية السابعة عشرة ، بعد أيام أخذ والدي مبلغا من المال وبعض الحاجات من أقمشة بسيطة غير ( مفصلة ) وأخرى لم أتبينها ، أنزلها والدي عند هذا الرجل .... كان صباح يوم الأربعاء ، وكنت مع والدي نقف عند باب فضيلة الشيخ العلامة ( صالح الخريصي ) ، سلمنا عليه ثم تحدث والدي معه عن بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالمعاملات ، ثم حضر رجل له معاملة مع والدي واختصما عند الشيخ وحكم الشيخ بينهما وتراضيا ، فلما أراد والدي المغادرة قبض على يد الشيخ وقال له ( ترا بكرا عند الوالد فنيجيل فايت هذا الولد – قايم – يبي ان شاء الله يعرس وودنا تحضر انت ومن تحب من الاخوان وترا الامور متيسره ) بارك لي الشيخ ودعا ، ثم اعتذر من والدي لسبب لا أعرفه ولكنه كان مقنعا لوالدي الذي همس في أذن الشيخ بكلمتين ثم غادرنا . ركبت وانا فقط أطالع في وجه أبي ! ( يبه وش قلت تو للشيخ ؟ ) قال : ( ماسمعتن ؟ ) قلت : ( إلا بس من هو اللي يبي يعرس ؟ ) قال بحزم : ( اللي يقرا قبل صلاة الفجر فانحكوا ماطاب لكم من النساء تقل مالقى غير هالوقت وقدام خلق الله ) ، كانت هذه الكلمات أشد علي من الصفع ! أنا طلبت الزواج ؟! وبهذه الصورة ؟! وتذكرت خالي ، وكيف ورطني قبلا مع والد ( رقية أم قرون ) ، وكيف ورطني ثانية الآن ، والمشكلة أنه لايمكن إطلاقا أن أفعل ما فعله ( إبراهيم ولد ابو سليمان ) فوالدي سيتزوج من هذه الفتاة بدلا عني ( هكذا قالت لي أمي التي حرضتني على ألا أكون السبب في ذلك !!! ) وعموما الحمد لله فعندي يوم كامل أعرف فيه أنني سأتزوج ولست مثل ( حرمل ) الذي خطب وتزوج ودخل بزوجته في ظرف نصف ساعة ! ( ليلة الدخلة بالتفصيل بإذن الله سأكتبها لكم قريبا ولكن عليكم أن تعذروني لبعد الفقرات والنسيان فللعمر أحكام ) •همسة : ( دع الأمور ولا تشترط ، فليس لك غير ماكتب الله لك )[/align] |
ههههههههههه كل الهرجة هذي ومقلب خالك ماتهمن خالك هذا نكابة وزين انه ماشافن ايام لعبة الدور والا كان مزوجني وانا عمري 12 سنة ابي اشوف ليلة الدخلة هي مثل ليلة الدخلة اللي اعرفها والا لا يارب تكون الشموع مضائة والموسيقى الكلاسيكة شغالة والاحلام وردية قم واقعد مساء الطهر ياسيدي |
[align=center]سلم لي على خالك.... كذا الخوال والا بلاش
وين الايمان ياقايم,,, المؤمن مايلدغ من جحر مرتين !!! لكن ماعليه هذا من صفي السريره والمعدن الطيب بانتظارتفاصيل ليلة العمر,,, تراوعد الحر دين ياقايم لاتنسى ((مرت الدركتر)) استاذقايم ...اقبلني مريت...[/align] |
يا إلهي ...!!!!! طيب صغير ؟ 17 ؟ حرام !! لساته طفل مراهق >> مع احترامي لك بس فعلاً كيف تتزوج وانت بهالسن هذا ؟ النساء عادي معليش ممكن اقتنع .. لكن الرجل يتزوج بهذا العمر ؟ :) >> علامات تعجب وسط الدماغ استاذ قايم ,, كعادة طلّتك ,, ممتع دائماً بمواضيعك ولكن هل تسمح لي بإستفسار بسيط ؟ اقتباس:
سأبقى مُنتظرة للموضوع القادم .. لا تتأخر :) |
؛ ههههههههههههههههههآ ضحكني خآلك رهــــــــيب والله رهــــــيب.., يآخي يعجبني اللي كذآ مير أنت مشت عليك مع أحترآمي.. وشلون تسوي كذآ..! وتعيد الأيه..! شكلك نصك نوم هههآ بصرآحه أسلوبك حلو مره وعطنآ من هالموآقف اللي توسع الصدر..؛ جآز له الوضع :D -> بإنتظآر ليلة العمر عسى مآجبت خآلك معك يجسرك تحيآتيـ^^ |
قايم قاعد الله يقطع سواليفك تصدق إذا شفت اسمك أتذكر مزعل فرحان !! الكتابة الساخرة فن وإبداع ويجذب أكثر من الكتابات الأدبية الجادة ... وتستاهل ياقايم العرس وتصدق جلست بمجلس وجاء طاري قصة (رقية أم قرون) يعني صيتك تعدى الحدود !! عموماً توقيعك رهييييب ,,, وبانتظار ليلة الدخلة بس لا تأخر .. تقبل تحياتي ... |
قايم قاعد
حاولت اتخيل شكل جماعة المسجد اثناء إعادة تلاوة الآيه اللهم بارك لكما وبارك عليكما واجمع بينكما بالخير :) سأنتظر مع المنتظرون تحياتي |
خبل !! قاعد قايم طلب الزواج و زوجوه وهو مايدري .. نبي نشوف ليلة الدخلة ويش سوى وااابطني بديت أضحك وأكتم الضحكة ماودي يلي عندي يعرف !! سلام ... |
:a16[1]: <<< مازال مفقوع رأسه من عوايد زواج الأولين
على الريحه العرس عندهم !! اقتباس:
ننتظر مابقي من الأحداث فليلة العمر <<< خفنه ليلة النكبه الكايده الله يستر موفق .. ودمت بخير ؛ |
قائم قاعد .. وجدت من المتعة الشيء الكثير .. ذهبت معك في كل التفاصيل هنا .. أنت من الرجال المحضوضين الذي تزوجو في سن معقول .. ولست كم يتزوج عن شيب أو كبر .. تجد أحدهم يتزوج حول الثلاثين أو بعدها !! من وصل الثلاثين لماذا لايكمل عمره أعزب ربما أفضل له !! هل يعقل أن يودع الشاب لأمنيته عشر سنين على الأقل .. تزوج صغيراَ أو دع الزواج .. لكم أطيب المنى |
قايم قاعد
استمتعت بالقراءة تحياتي ,, |
السلام عليكم
أعتبر خالك من الاذكياء ,, وأصحاب الدهاء ,, مستمتعين كعادتنا مع حضورك :) اقتباس:
الزواج كبيراً (طبعاً بحدود المعقول) هو مطلب كل فتاة .. أو لـ نقل الغالبية .. والعقل الكبير أهم من العمر الكبير :) (وجهة نظر) :) |
[align=center] مياسة ..
بعد انتهاء مرحلة الطفولة وبعد البلوغ يكون الفرد جاهز للزواج .. هل تريدين أدلة عقلية إليك الحيوان والإنسان القديم .. لكن ما فائدة الزواج عندما يصل الفرد لنهاية مرحلة الشباب ...! والزواج المبكر أصح للفرد في نواحي نفسية واجتماعية ودينية .. لكم أطيب المنى [/align] |
اقتباس:
مشوقة القصة..لكن ما بصدق انك عرست بهالطريقة.. ورطة تجيب البكى :( عساها خيال بانتظارك |
أهلاً بالمُبدع وها أنت تُلبي طلبي يكفي أن تُطل علينا بين الفينة والأخرى ويصحبك الجمال
القصة غريبة وبالذات قراءة الآية فأتوقع من فرط حبك لخالك وهيبتك من والدك همست له ببعض همسات الزواج والرغبة فيه و كثرة الحديث عن البنات وهذا كثير عند الشباب حينما يتولعون ناراً، و شوقاً للزواج، طبعاً بنات جاركم وخوات رقية قد تكن إحداهن هي المسرحية التي تدور في بالك كل ليلة قبل أن تغمض عيناك للنوم !!!! وهذا أحب أشد أنواع الحب العذري، وعذابه.. كفنا الله شره ولا حرَمنا لذته... دمتَ بعزٍ وخيرٍ وفلاح |
الساعة الآن 05:06 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة