![]() |
وقفة مع حديث قدسي
وقفة مع حديث قدسي عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ « يَا عِبَادِى إِنِّى حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا....) رواه مسلم. في هذا الحديث القدسي الجليل نزه الله تبارك وتعالى الظلم عن نفسه المقدسة، وهو القادر سبحانه وتعالى على أن يفعل ما يريد، فكل شيء تحت ملكه، وكل شيء تحت قهره، فلا يسأل عن شيء، فالخلق خلقه والأمر أمره، ومع هذا الملك التام من كل وجه نزه نفسه سبحانه أن يظلم أحداً مثقال ذرة أو أقل منها. قال الحافظ ابن رجب عند شرحه لهذا الحديث العظيم: وقوله : (( وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تظالموا )) يعني : أنَّه تعالى حَرَّم الظلم على عباده ، ونهاهم أنْ يتظالموا فيما بينهم، فحرامٌ على كلِّ عبدٍ أنْ يظلِمَ غيره ، مع أنَّ الظُّلم في نفسه محرَّم مطلقاً ، وهو نوعان : أحدهما : ظلمُ النفسِ، وأعظمه الشِّرْكُ، كما قال تعالى: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }، فإنَّ المشركَ جعل المخلوقَ في منزلةِ الخالق ، فعبده وتألَّهه ، فوضع الأشياءَ في غيرِ موضعها ، وأكثر ما ذُكِرَ في القرآن مِنْ وعيد الظالمين إنَّما أُريد به المشركون ، كما قال الله - عز وجل - : { وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }، ثمَّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائرَ وصغائرَ . والثاني: ظلمُ العبدِ لغيره، وهو المذكورُ في هذا الحديث، وقد قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (( إنَّ دماءكم وأموالَكُم وأعراضَكُم عليكُم حرامٌ، كحرمةِ يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا )). وروي عنه أنَّه خطب بذلك في يوم عرفة ، وفي يوم النَّحر ، وفي اليوم الثاني من أيَّام التشريق ، وفي رواية : ثُمَّ قال : (( اسمعوا منِّي تعيشوا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، إنَّه لا يحلُّ مالُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّ عن طيبِ نفسٍ منه )). وفي "الصحيحين" عن ابنِ عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: (( الظلمُ ظُلُماتٌ يوم القيامة )) . فكيف بعد هذا يجرؤ أحد في قلبه إيمان بالله أن يستسهل ظلم العباد، فيسفك دماءهم ويهتك أعراضهم؛ متناسيا هذا الوعيد الشديد لفاعل ذلك؛ ألا فليتق الله وينزع عما هو فيه. |
بارك الله فيك
|
احسنت واجدت الطرح اخوي
الشافعي وجعلك شافعي زمانك |
سلام الله عليك ياشافعي الملة 0000
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين اللهم صلى على محمد وبارك عليه وسلم عليه تسليما كثيرا 000 وبعد فقد رأيت كلمتك , ماأروع رسول الله 000 حين صنع رجالا فيهم مثلك يبلغون دين الله وحديثه وينصحون الناس ويرحمونهم فعلا ياشافعي أحوال المسلمين اليوم تدل على انحطاط فكرهم وأخلاقهم فقد قل فيهم من يرحم ويشفق على المساكين ولذلك كثر فيهم الظلم والبطش وانتشر نهب أموال وسرقة وسفك دماء وانتهاك أعراض واعتداء بالضرب والتعذيب والسجن وأعمال أخرى فظيعة يحتقرها كثير من الناس ويظنون أنها عادية وهينة وهي الخوض في دين الله بغير علم والغيبة والطعن في الأنساب وقذف الأبرياء والمحصنات كل هذا من الظلم والفسق والفجور وهو دال على قلة الإيمان وانحلال الدين وذهابه فقد قال نبي الله 00 ( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن 000) الحديث وقد ذكر نبي الله 00 في حديثه هذا أعمالا هي في حقيقتها ظلم واعتداء مكشوف وسافر 00 نسأل الله العافية جزاك الله خيرا ياأخانا ووفقك وسددك وجعلك للمتقين إماما فأنت في هذا المقام وهذه الكلمة تذكر وتعظ من كان يخشى الله بالغيب وقد قال الله ( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ) 00000000 أخوك : عادل بن سالم الوشمي , سامحه الله تعالى |
جزاك الله خيراً
|
يا الله
كم نحن جاهلون ,,, اقتباس:
( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) جزاك الله خير الشافعي ,, |
الساعة الآن 09:49 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة