كبر ولم يعقل .... !!!
 

كبر ولم يعقل
عبارة ما أسوأها تخرج من أفواه كثير ممن يقترض بهم العقل و تحمل المسؤولية إنها عبارة ( يكبر و يعقل ) كم هي عبارة هدم ممن يفترض بهم البناء و لا أجد مبررا لها لا من عقل و لا من دين و لا من وطنية فكل خطئ يقوم به الناشئ متغاضى عنه لأنه ( يكبر و يعقل ) و كل ضياع لوقته مغفور له لأنه ( يكبر و يعقل ) و كل سؤ أدب و خلق معفي عنه لأنه ( يكبر و يعقل ) و كل صورة سلبية مظلمة يرسمها لنفسه و أسرته و وطنه معمي عنها لأنه ( يكبر و يعقل ) ولو أمعن قائلها فيما يقول لوجد أنه يهدر من أعمار من أمنه الله عليهم و من أخلاقهم و من نظرتهم للحياة و من حرصهم على تعليم و تطوير أنفسهم و من احترامهم لأنفسهم و للاخرين مالا يستطيع أن يعوضه في باقي أيام عمره على افتراض أنه أدرك العقل و الرشد . لعلي لا أبالغ أن من ينطق بهذه العبارة هو أعجز الناس و أكثر الناس خيانة للأمانة فإن كان الزمن هو المربي فما دور المربي المفترض , أم أن دوره تحول إلى منتج و الزمان متبني لهاؤلاء الأيتام فهو الأب الحقيقي أليس هو المربي و المعلم و مسعدنا بأجيال المستقبل .
و إن تعجب فعجب من نظرة هذه الفئة الغير قليلة لمن يجهد نفسه لتربية أبنائه فهو إم متندر بهم لأن الزمن حسب رأيه كفيل بما يجهدون به أنفسهم و إما ناظر إليهم كمن تمكنت منه الدهشة فاغرا فاه لا يلوي على شيئ و كأنه ينظر إلى من قدم إليه من عالم آخر فهم يقمون بعمل غريب لا تفسير له عنده و لا يفهمه إنهم باختصار .. يربون أبناءهم .
إنني أجزم و دون أي شك أن من ينطق بعبارة ( يكبر و يعقل ) هو نفسه ( كبر و لم يعقل )

عبدالرحمن البورنو


مابني على باطل فهو باطل وهذا اقرب مايمكن ان نصف به حال من يلجأ إلى مبررات غير منطقية للتخلي عن مسئوليته التربويه والتوجيهيه

قد يكون هناك تغيير بتوجه بعض الأشخاص مع تقدم العمر ونلمس في سلوكهم سعياً للافضل لكن لابد ان يكون للماضي الخاطئ تأثيره السلبي على حياتهم حتى وان ارادوا غير ذلك

وهنا تكمن أهمية التوجيه الصحيح في الصغر حتى لو لم يكن لهذا التوجيه اثره السريع ولا نتائجه الملموسه إلا انها ستبقى ذا تأثير إيجابي على حياته المستقبليه ان وجدت البيئة المناسبة للظهور آنذاك

اعتقد بأن عنوانك ليس إلا باباً خلفياً للهروب من المسئولية


تحياتي ,,,

السلام عليكم جميعا وكل عام وأنتم بخير

كلمة " يكبر و يعقل " كلمة يعزي فيها الشخص نفسه على قريب له إن لم يكن أحد أفراد عائلته على خيبة الظن / الأمل فيه ....

نحن أخي الفاضل في عصر الثورة المعلوماتية إن لم ينتبه لها الأب أو الأم ممن هو في العقد الأربعين أو أكثر وهم أغلبية سيردد هذه الكلمة " يكبر و يعقل " لأنهما في الحقيقة لم يدركا الفرق بين الأمس ( عصر التلقين والتهميش ) واليوم ( عصر المعرفة للجميع واحترام الرأي الآخر)....

" يكبر و يعقل " كلمة ينطقها العاجز عن مجارات التغيرات المتسارعة في المفاهيم العامة والخاصة المكتسبة والموروثة لأنه يريد هذا الجيل أن يكون نسخة كربونية طبق الأصل لما تعلمه وتوارثه , ويريد أن يورثه لهذا الجيل الواعي المدرك لما يدور حوله وما يحاك ضده لأن كل ما يريد معرفته هو في متناول يده لا يحتاج إلى شيخ يسرد له ما ذا كان الأولون يعملون ....

نعم إنه يكبر ولا يعقل أن الزمن تغير وأن شباب اليوم لا يحتاجون إلى مدارس الماضي , مدرسين مدججين بالعصي , لأن العصى في مفهومهم المتوارث لمن عصى أوامرهم وخالف فكرهم , ...

فهل إنطبق علي هذا المثل " كبر ولم يعقل " قٌد أكون كذلك لأنني غير مدرك أن إبني يظل ملازما للإنترنيت أكثر من ..... وأنا وهو في جهاد , فأينا المنتصر وأينا الخاسر وأينا الذي سـ " يكبر و يعقل " !!!!!

شكرا على طرحك وتقبل مروري

اشكرك على الطرح