سبعين كتاب
 

[align=justify]أنني أشفق وأحزن وأتهكم أحيانا على الواقفين على أبواب الوطن حين أعود إلى أرض الوطن . فعلي بوابة الدخول إلى وطني يتم تجريدي من الكتب اللتي بحوزتي، وكأنهم يعرفون أنني لن آتي من غير الكتب .



معالي الوزير خوجه تحياتي العطرة لك وأشكرك جداً حين أعلنت على الملى أن هناك تعميم على كل المنافذ أن لا لإحد حق المصادرة لمن أتى بكتب لإستخدامه الشخصي . ولا أدري أي حق يعطيني تصريح معاليكم في أسترجاع قرابة السبعين كتاباً اللتي انتزعت مني على منافذ وطني خلال الخمس سنوات الماضية، فصدقني كلها كانت لإستخدامي الشخصي .



سألني أحد أصدقائي إن كنت ذهبت لمعرض الكتاب، وإن كنت لم أذهب سألني متى أعتزم الذهاب؟ فأخبرته أن لم أذهب لمعرض الكتاب وأخبرته أيضاً أنني لن أذهب لمعرض الكتاب . والحقيقة لا أدري لماذا لم أذهب ولا أدري لماذا لا أجد رغبة بالذهاب، فربما رجال الجمارك أستطاعوا أن يقنعونني أن الكتب القيمة هي الكتب التي لايسمحون بدخولها، فأصبحت أستمتع بإقناء الكتب التي لايسمح بدخولها رجال الجمارك . شكرا معالي وزير الثقافة والإعلام على هكذا قرار رغم أنه أفسد متعتي .




دمتم بخير،
[/align]

مرحباَ سيـــــــــــد نجـــــــــــــــــل .،؛‘

أعدتني سنوات ، بعد حرب الخليج الثانية

كنت نجلب كتباَ تعـــد كبيرة في نظـــر البعض قياساَ
بـــ / سن لم يتعدى العشرين .!!
مثل كتاب شمس المعارف او كتاب هيكل ’ ايام الغضب ’
اعتقد هذا اسمه .. وغيرها من كتب الشيخ العلامة القصيمي رحمه الله
وكذلك روايات مختلفة منها للمنيف والآخر للقحطاني ( المقيم في لندن )!

وكتب كثيرة من مكتبة مدبولي ومن مكتبة مراكش العتيقة وكذلك الكتب

التي لاتباع إلا في لندن .

وكانت لي حظوة في إدخالها قبل أن ترسل من رجال الجمارك إلى

مركز الاعلام في المطار للنظر فيها وإطلاق الحكم الغير مستأنف .!

والآن بعد كل هذه التقنية استغرب من رجل أديب
بــ / قامة د. عبدالعزيز خوجة أن لاينقض مثل هذه القرار .!!

:::::::::::
سيد نجل

الجمارك ليس لها الحق في المنع ولا حتى في الفسح

هذا من تخصص فرع وزارة الاعلام في فروعهم بالمنافذ الدولية

اقول هذا للتوضيح .

تحياتي وتقديري

في احد المعارض خارج الحدود انتقيت مجموعة كتب وحملتها بكيس وعلى المطار وفي مطارنا قال موظف الجمارك اووه كتب وأشار بيده هناك تفتيش الكتب ولما دخلت المكتب لقيت موظف نحيف وقصير خلف شاشة الكمبيوتر لم انتبه لوجوده حتى ناديت ولولا صوته ماشفته قال بنبرة ناهرة وش عندك قلت كتب اين الموظف المختص ليفحصها قال انا لكن اصبر شوي وانهمك بالكمبيوتر ثم قام ونظر لي فوق تحت وقال بعد جايبهم بكيس حطهم على الطاوله وقام يطالع بالعناوين ويفرزهم بتردد مما يوحي انه هوى شخصي اعاد لي كل الكتب عدا ثلاثة اقنعته بان اثنين عاديات جدا ومهمات لبحث اعده لكن الكتاب الثالث كان عنوانه محرك للغرائز لكن المضمون غير ذلك ورغم محاولاتي بأن يقرأ الفهرس فقط لكنه رفض بشدة وامر بحجز الكتاب واعطاني استمارة بها تفاصيل حياتي عدا اسم امي وعندما ملئت الاستمارة قدمتها له لمحت شاشة الكمبيوتر واذا باللعبة الرائعة السوليتير

لم احضر معرض الكتاب لنفس اسبابك على امل تعويض ذلك في معرض الكتاب القادم في البحرين لعل اهل الجسر اكثر تركيزا على مخالفات الجعه

وجه نظر أحترمها

ولكن لو سمح للكتب الممنوعة بالتداول ستوضع مثلها مثل بقية الكتب أمام عامة الناس ويقرأ المثقف والإنسان العادي والتأثر والتأثير حاصل .
سمعت في أحد مقابلات الاستاذ / منصور النقيدان يوضح سبب التغير الحاصل له بسبب كتاب واحد فقط
والجميع يعرف منصور النقيدان سابقا واحاضرا والتدهور الفكري والمذهبي الذي يمر به .
فالمنع لا أجد أي امتعاض منه شكرا لمن منع وحارب أصحاب لأفكار المضللة .

رائعون هم من ذكرت يايوسف . وقد حال بيننا وبينهم رجال الجمارك، وقد تسأل لماذا أن أصر على أقحام الجمارك في هذا الطرح، ولكن لسبب واحد وهو أن الجمارك هم من ينشلون الحقائب بحثاً عن الممنوعات وإن وجدوها يحيلونها لأصحاب الإختصاص . فإن عثر رجل الجمارك على الهيرون أو الحشيش مثلاً سيحيل المجرم إلى المسئولين عن مكافحة المخدرات، وكذلك هي الكتب فرجال الجمارك من سيعثر عليها وسيحيلون جالبها لمسئول وزارة الإعلام .


سيدي يوسف، تقبل اجمل التحايا وكبير الإحترام .

ولكن مالحل في رأيك إن علمت أن الفكر والكلمة تأتي مع الرياح . وليس لهم مقدرة على منعها .

لبيه، أتمنى لك وقت رائعا في ربوع معرض البحرين للكتاب .

لا أستطيع أن أتفق معك أكثر ..


تحياتي وشكري،

ولكن الفكرة التي لا تستطيع الجهات المختصة منعها تستطيع وأدها
في رحمها .