|
ماتت أمي الصغيرة, وشفيت أمي الكبيرة (نشرته في منتديات أخرى)
ماتت أمي-رحمة الله عليها-قبل بضعة أشهر. ويعلم الله كم حزنت عليها. لم تشفع سنوات عمري التي تخطت الأربعين, ولم تشفع أسرتي المستقرة-والحمد لله- ولم يشفع وجود أولادي وبناتي, لم يشفع ذلك كله, ولم يمنع أن يتسلل الحزن إلى قلبي فسكن فيه, وشعرت بفراغ كبير لفقدها. لقد كانت أمي-رحمها الله- مصدرا هائلا للحب والحنان, ومصدرا هائلا لشعوري بالأمان والاستقرار النفسي. ظل حالي هكذا حتى قامت الثورة المصرية المباركة. لما قامت الثورة أزاحت من جسد بلادي ورما كان ينهش جسدها, فتماثلت مصر-أمي الكبيرة- للشفاء. ولما رأيت أمي الكبيرة تتماثل للشفاء, ويذهب عنها المرض, تدفقت السعادة إلى قلبي, فأخذت تزيل حزنا قد ترسب على جدرانه. شعرت بأمل جديد, وحياة جديدة, وكأن الله –عز وجل- قد قدر الموت على أمي الحبيبة, واستبدله ببعث الحياة في أمي الكبيرة. لقد خرجت أمي الصغيرة من الحياة, بينما عادت الحياة لمصر أم الدنيا. |
التلقائيه هنا جميله ... لا اعرف كيف نقلتني معك حيث ذلك النزف العريض الذي يخلفه موت الحبيبه الابديه ... و لا اعرف كيف شعرت بالأكسجين يشق صدري مع أول حرف فأل كُتب هنا ... أيها الطبيب هنيئاً لنا جميعاً شفاء |أم الدنيا| |
تعليق جميل
آنسة توليب/ تعليقك جميل ورائع, أشكرك.
|
لم تَمُت ! فَ هي عَظِيمه في السَابِق والحاظِر والدَلِيل "25" يناير ... وَقُبله للقاطِنين هُناك |
رحم الله أمك الوالدة وأدخلها فسيح جناته،
وعاشت أمك الكبيرة حرة أبية .. نص فيه عاطفة صادقة لأجمل مافي الدنيا؛ الأم والأرض. شكرا لك أخي طبيب ومؤلف.. وتحية تقدير.. دمت بخير... .. . |
| الساعة الآن 05:35 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة