![]() |
تعالوا نخدمهم؟!
المشكلة التي سوف أطرحها الآن، لايجب على أحد لفت النظر لها ، لإنها تأتي بالفطرة، وتأتي مع التربية على الإحترام والإيثار . بناء على إحصائيات إطلعت عليها مؤخراً ، وجدت أن في منطقة القصيم هناك أكثر من 13000 معاق تحت 15 سنة مع إختلاف نوع الإعاقة، وهذا يعني أن هناك جيل مقبل ولو كانت النسبة صغيرة ولكن تظل فئة غالية من أبناء وبنات، نسعد ونتمنى بأن يعيشوا حياة كريمة بدون الحاجة لأحد في قضاء حوائجهم حتى البسيطة منها . ونحن المسلمين يجب أن يكون الحرص على هذه الأمور ديدننا ومنطلق تفكيرنا. وبعد الدافع الديني يأتي أننا نعيش في مجتمع مدني ، نتشارك في أشياء كثيرة منها الطريق والمسجد والجامعة ومكان العمل وحتى المتاجر، فلذلك يتوجب أن يكون تفكيرنا شمولياً لكي لانبخس حق أحد في الحياة . في أحد الشوراع، وجدت شاباً يجلس على كرسيه المتحرك، رأيته من بعيد يعجز عن يرتقي على الرصيف، ورأيته لايسأل أحدً، وأنا أحترمه في هذا. انطلقت إليه وقلت : أتعجب كيف لايضعون طريقاً مناسباً لكم ؟ قال: ماصلحوا للمتعافين !!؟ قلت: أنتم أولى. إنتهى الأمر بأن جلت معه مسافة 100 متر إلى أن وجدنا منخفضاً في الرصيف وعبرت أنا وهو ووصلنا للهدف وهو أن نمشي على الرصيف ذاته. ولكن الشيء الذي أضحكني هو أن الرصيف ذاته نصفة غير مرصوف !!؟ ولكن الشخص " المعاق" يستطيع أن يجاهد الرمال والحصى وصولاً لهدفه وبعدها قررت أن أركز بكل مكان أذهب إليه، وأنظر لصلاحيته وللأسف غالبية الأماكن لاتصلح ولاتتاؤوم مع إحتياجاتهم، حتى دورات المياة " أعزكم الله" في الأماكن العامه والتي يجب أن تكون مصممه لهم، وفق معايير مناسبة، نجد أنها لاتتواجد إلا في عدد من المستشفيات والجامعات وعدد من الأسواق ، ولكن في المحطات العامه وغالبية المطاعم لاتجدها. المساجد ، هناك جهود فردية لتوفير ممرات مناسبة ولكن هي تأتي متأخرة وبدون تنسيق وتراها كأنها دخيله على الوضع!!؟ والأمر ينطبق على دورات المياة التابعة للمسجد. ولاننسى الدوائر الحكومية بعمومها. أعلم ان المشكلة تحل من الأمانة ووزارة الصحة ووزارة التجارة والجمعية الخاصة بالمعاقين، لكي تُكّون منظومة تطبق على الشوراع والمرافق والمدارس والوزارات الحكومية، بمعايير صحية عالمية . ولكن مادورنا نحن؟ هناك بعض المستشفيات والأسواق والجامعات بإداراتها الواعية من تضع إعتباراً لتلك الفئة، وتوفر مواقف خاصة لهم ولكن التطبيق الفعلي يذهب أدراج الرياح، لإن المراجعين أو المتسوقين لايراعون ذلك وبمجرد أن يجدوا الموقف خالياً يتوقفون فيه ولايراعون أنه لربما جاء شخص " معاق" ومعه أخ صغير أو إبن وبذلك تنتهي الرحلة لعدم إيجاد موقف قريب ، ويظهر العجز للطفل أو الأخ أو الصديق!؟ بالفعل إنه أمراٌ يستحق منا أن نتداركه ونبدأ في التغيير، اليوم بالذات، ذهبت لأح المكتبات، ووجدت أن أحدهم يتوقف في موقف المعاقين ، إنتظرته لمدة عشر دقائق ولم يخرج. أردت أن أرى وجهة نظره ولماذا ، لقد كان قدحاً لسبب كتابتي الموضوع وبسرعة . أيها الإخوة والأخوات ، أولئك " المعاقون " منهم إخوة وأصدقاء وأقرباء وأحبه يجب أن نراعيهم ونجتهد لمصلحتهم،فلا ينفعهم رؤيتنا لهم بالشفقة ، فأبشع موقف للمعاق هو أن يحتاج لأحد يرفعه عن الشارع إلى الرصيف، أو يساعده في قضاء حاجته أو في تسوقه ووو، فالإحساس بالعجز شعور مزعج ومحبط إلى حد كبير. ملاحظة: أنا لاأقصد العجزة الكبار في السن، بل أقصد فئة الشباب والشابات حتى سن 60 سنة. نهاية حديثنا أرجو أن نتفق الآن أن نجتهد لهم وأن نعمل مابوسعنا لأجل أن لايحتاجوا، لنبدأ بالأماكن التي نستطيع تفعيل دورنا فيها، وأيضً في الشارع وأبسطها المواقف العامه أختم بواقعة حيث حصلت عليها غرامة بمقدار 400 دولار أي قرابة 1500 ريال في ولاية أمريكية لتوقفي في موقف للمعاقين لمدة 3 دقائق والمحرك يعمل ولولا أن كنت مقيماً ولست مواطنا لكانوا عرضوني لمحاكمة !؟ شكر خاص للأخت: أشغلتموها. |
كلام لاغبار عليه ...فعلا فهم بحاجة لأبسط شي نقدمه لهم في احد المرات وفي اجتماع عائلي كانت من ضمن الموجودين فتاة بعمر17 او اكثر وتعاني من اعاقة عقلية بسيطة جلسنا بجانبها وفتحنا السواليف معه ولاحظت السعادة في عينيها ..(.ابكمل بالعامي تعبت خخخخ) وبدت تسولف واستانست ولا اخفي عليك ضحك هاالبنات عليه وعلى سواليفه وفرحت ان احد بدا يسأله وياخذ ويعطي معه والله من جد رحمته وتفاعلت معه ...وتشتكي امه تقول ماتلقى احد يعطيه وجه وكل اللي بعمره مايعرفونه ويتجنبونه وهذا الشي زاد في عزلته وخوفه وعدم جراءته هنري شكراً لك |
من ابسط حقوق المعاق توفير أفضل السبل لتحسين معيشته وتحقيق أهدافه والعمل علي إدماجه مع المجتمع, تدرس معي طالبة تعرضت لحادث في شهر العسل بعد زواجها واصبحت معاقه,فــ تم تخصيص لنا قاعه فى الدور الارضي مراعاة لظروفها. وهذي بادرة طيبه من ادارة الكلية هنرى شكرآ لكـ |
من ابسط حقوقهم الاهتمام بهم وبمساعدتهم والشعور والاحساس بمعاناتهم د/هنري كتب الله لك الاجر |
أخي هنري.. بارك الله فيك على هذه اللفتة الكريمة جعلها الله في موازين حسناتك فعلاً هم بحاجة للوقوف معهم في تلبية احتياجاتهم وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى المسؤولين وأصحاب القرار.. أدام الله نبض قلمك تقديري لك أخي،،، |
هم يحتاجون منا اكثر من نظرات العطف و الشفقه ...
لكن انا كفرد مابيدي شي!!! اذا الدوله ما التفتت لحقوقهم... وضلت تعاملهم كمواطنين من الدرجه الثانيه... |
لفته مباركة
جزاك الله خير .. حقهم علينا الدعاء .. اشكرك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بصراحة وبكل أسف شديد وقلب يحترق ألماً إننا نواجه أمة متخلفة ورجعيه بعكس الدول الأوربية والتي من المفترض آن نكون نحن على نهجهم بل وأفضل بكثير فنحن المسلمين ووجب علينا الاهتمام والرعاية والنظر بحاجات الناس عامة و المعاقين خاصة فهم أناس مثلنا لهم أحاسيس ومطالب وحاجات ولكنهم قد حُرموا ما أتفضل الله به علينا ولله الحمد والمنة فهم بحاجة لمن يراعيهم ويؤمن لهم سبل الراحة تماشياً مع حاجاتهم ومتطلباتهم بالحياة وهذه مسئولية عدة وزارات كما تفضلت ومن المفترض آن لا يوافقوا على أي طلب لرخصة أي مشروع إلى بإرفاق شروط من ضمن المخطط لضمان مرافق للمعاقين للاستفادة منها ولا ننكر أن غياب الوعي والتثقيف سواءً من الأسرة أو المجتمع هوا ما جعلنا نواجه آلا مبالاة من الآخرين إذا وجد لهم فعلاً الكثير بحاجة لوعي وإرشاد أكثر فأنا كثيراً ما تتعبني تلك العينات وهي كثيرة للأسف الشديد أنانية وحب للذات وعدم اهتمام بالآخرين وقد يجهل البعض والبعض الآخر يعلم ولكن لا يبالي بالحديث فلا يؤمن أحدكم حتى يود لأخيه المسلم مثلما يود لنفسه نحن بحاجة لوعي وتثقيف سواء من الجهات المعنية وحتى من المجتمع نفسه فلا نعفيه من المسئولية حقيقة طرحت ما عجزت أنا عن طرحة وبالتفصيل ولو أنه مازال هًناك الكثير بحاجة أن يطرح لمزيد من الوعي والتثقيف بارك الله في طرحك كُنت هُنا تحياتي الحارة نوره الجمعة |
اقتباس:
وهذه تذكرني بخطوة وزارة التربية بدمج الطلام الكفيفين إلى التعليم العام، وهذه خطوة رائعة وفيها كسر للحواجز. التجنب والتجاهل والعزل ، دائما مايأتي بنتائج عكسية ويزيد من حدة المشكلة خاصة الإعاقة العقلية والتي لايطورها إلا الممارسة الفعلية للتفكير. شوكراً أخت كاج |
اقتباس:
وحقيقة إن قصتها محزنة جداً . والخطوة التي قامت بها إدارة الكلية خطوة رائعة وهي خطوة لازمةٌ عليهم. وإن لم يكن فبمبادرة منكم. شكراً أخت " أشغلتموها " على مشاركتك وعملك الرائع مسبقاً :) |
اقتباس:
شكراً لحضورك الجميل |
اقتباس:
حقيقة حاولت أن أتحدث مع بعض المسؤولين بهذا الخصوص ولكنهم ذكروا أن الأمر من الصعب أن يكون جهود فردية بل من المفترض أن يكون هناك توجه عام لذلك توجهت للمواطنين والأهالي والمعايشين، فلربما إستطاعوا أن يحققوا تغييراً في المسجد والجامع، والعمل. وهذا أمرٌ حسن ولفتة إيجابية محفزة. شكراً لتواجدك |
اقتباس:
ومثال الأخت كاجو قريب للواقع وجيد شكراً لك |
اقتباس:
ولكننا إن كان بالإمكان أكثر من الدعاء فلا نتخاذل، شكراً لكِ |
الله يعطيك العافية .... على احساسك الراقي بالغير سي يو .... |
الساعة الآن 01:47 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة