منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   المجــلس (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بيوت الرخام (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=315269)

بنت العاصي 22-12-11 03:46 pm

بيوت الرخام
 

لو قُدر لي ان اكون باحثه نفسيه واجتماعيه كإبن خلدون
لأودعت بحوثي حفنات ساخنه من مطالبة الإنسان بالعوده الى بساطته التي خلقه الله عليها نشتكي من صقيع ذوي القربى ونحن نحيط أنفسنا ببياض الرخام
حتى بمخادعنا نستقبل شمس يومنا بصورتنا المنعكسه تحت اقدامنا |
سلالم مرتفعه بزخارف شائكه كما بيوت ارستقراطيين القرن التاسع عشر
كبرهان ساطع على التباهي المذموم بتطاول البنيان ..,
بيوتنا بارده ومليئه بجمادات معدنيه صماء تجلب للروح تعاسة من يستجدي الذنب من ناسك متعبد ..,
خاليه من حوامل الكلورفيل ومن ذوات الفراء والريش خوفاً من تحسس صغارنا بتنا نتوجس حتى من نتشارك معهم الكوكب ونزفر ذات الأكسجين!
مساحات واسعه من البياض بحجج اقتفاء اثر غبار هو احد تضاريسنا المميزه لسحنة صحراء يدفع أصهب ذو نمش أعلى خديه مبلغآ وقدره ليقيم يوماً كسائح متنعم بحمام شمس عربيه الدافئه ..,
سبب تذمري السابق خضوعي لجلسة تأمل وهو بابي المفضل لمعرفة اسرار الكون
ولا أقصد هنا أسرار ثقب الأوزن ولكن اسرار ماخفي عن الكل وكُشف لرهط !
الطينيوُن والرخاميون /
بيوت الطين تلك المكعبات المنقوصة الأضلاع بنهايات شرف أبيض تعلن الشرف الروحي لساكنيها ..,
ماان تدخلها حتى تضطر لحني رأسك لدنو سقف البوابه وكأنك تقدم لرب الدار بروتكول ياباني مترف الاحترام ,
وماان تنهض قدمك لتدخلها حتى تعجب من انخفاض صحن الدار عن مستوى الشارع|
وكأن اعقاب أقدام الاجيال المتتابعه التي افنت حياتها بذات الدار هي سبب خفض الارضيات تدلك روائحهم على زواياهم المفضله..
روائح الانسان الأصيل مازالت عالقه هناك
بين طين لدن واعواد تبن رطبوها بحبات عرقهم |
صراع حياتهم منسجم بقدره فائقه على إستيعاب الجيل والجيلين وربما ثلاثه
يتشاركون نفس الفناء ونخله تتوسط باحة الدار وذات البقره وأولادها !
محن جوع وغرق وحمى ورغم ذلك احتفظوا بدفء وصلاح مازالنا نخدع اعدائنا به ..,
كل عتبي على بلدة فلورانس الايطاليه
هي من قلب حال بيوت العرب الى اقطاب عربيه متجمده وليت فلورانس بقيت بلدة نحت ومنحوتات بزمن الكنائس وسطوتها على المجتمع الاوربي إبان الحُقب الطبقيه التي انتهوا منها وخلفوها لنا !

وكما ان ذنوب الانسان تفرق بينه وبين الملائكه فارقتنا حكمة الحياة بسبل العيش
أُلهمنا صناعة الملاذات البارده المهيأه لسكنى بوم الجشع وعدم الرضا والاشتياق للجدل
| معاقلنا التعليميه , دوائرنا الحكوميه , محاكمنا , مشافينا|
ليتها صُنعت من طين لدن ربما تحل الرحمه بين الأجساد وتعاود طيور المروءه بناء اعشاشها بين التراقي والألسن ..,

* اغتنموا فرص تباكي السماء لتملأوا نمارقكم الزجاجيه بروائح ساكني الطين
ولاتبخلوا على انفسكم التعطر بها حالما تداهمكم الوحشه

· انتِ يامن يأسرك ألمي
اودعتُ ماسبق ازاهير البيان لنتحدى من قال ان الأنثى لاتكتب إلا لرجل /
ولنرى كيف يكون التفاعل حينما يخلو الحديث عن مابين كفوف العُشاق|

الفتى السمنسي 22-12-11 04:02 pm

أرى هنا بكاءا على الأطلال .
إنها المدنيه اللعينة من تسبب بشقاءك وحنينك للماضي البسيط المفعم بالمحبه والأخوة والإيثار والتضحية رغم بساطة العيش وشظفها .

بنت العاصي 22-12-11 04:08 pm

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتى السمنسي (المشاركة 5383572)
أرى هنا بكاءا على الأطلال .
إنها المدنيه اللعينة من تسبب بشقاءك وحنينك للماضي البسيط المفعم بالمحبه والأخوة والإيثار والتضحية رغم بساطة العيش وشظفها .

أطلالي أُخرى غير طينيه !
ولم أشقى بالبشر فذنوبهم يحملونها بأسفارهم
وأقدامهم على أرض رب العباد
اذاً نلت البراءه من التبعيه والفكر المرتبط بقبعة الكاوبوي
الحمدلله حمداً يليق بجلالك ان أودعتنا نعمآ لاتحصى !

مخملية روح 22-12-11 04:14 pm

اقتباس:

اودعتُ ماسبق ازاهير البيان لنتحدى من قال ان الأنثى لاتكتب إلا لرجل /
ولنرى كيف يكون التفاعل حينما يخلو الحديث عن مابين كفوف العُشاق|



قدهاآ :) ... ...فخر لنا قلمك و شرف لمجلسهم حروفك .....
الرخام * له جوانب ايجابية وسلبية و انا ممن تشافى له :)..... ولكن لن نكتفي به فالقادم أسوأ ... ارضيات ( الباركيه ) ستحل محله بسلبياتها المقززة .... التي لايمكن ان تنجح في أجواءنا ......

رفيــع الشــان 22-12-11 05:09 pm



اقتباس:

اودعتُ ماسبق ازاهير البيان لنتحدى من قال ان الأنثى لاتكتب إلا لرجل /
ولنرى كيف يكون التفاعل حينما يخلو الحديث عن مابين كفوف العُشاق|

انتي غنيه عن هذا التحدي
فالقلم هو من يشهد

عزف الحقيقة 23-12-11 01:40 am



أعجبني هذا ..

اقتباس:

بيوت الطين تلك المكعبات المنقوصة الأضلاع بنهايات شرف أبيض تعلن الشرف الروحي لساكنيها ..,
.....

لا أعلم حينما نبكي على الاطلال

ونحن للماضي هل نحن للماضي أم

نبحث ونحن لأرواحنا الماضية ؟

ربما تلك البيوت كانت تناسب تلك الارواح

الناصعة البياض ولا تتناسب مع بياض رخام بيوتنا

وبرودته



عبدالجبار 23-12-11 02:05 am

هي


ازمة قيم نتيجة لمعطيات عصر ،،،

المنطق 23-12-11 02:25 am

ياصاحبة الأقداح تعالي ..

واسقني قدحا به انتشي ..

من الماضي البعيد ايام ذكريات ..

اني الأن اعيش مستقبلي ..

لكنني رهينة الماضي ..

اني احن لأيام مضت ..

وأشتاق لمتعتي فيها ذكرياتي ..

لازلت ارقص على انغام حروفك ..

تطربني كلماتك وأنسى عذابي ..

عازفة ألحان الليل 23-12-11 02:40 am

ما أكثر الناس في بلدي الذين ينظرون للسلبيات اكثرمن الإجابيات حتى اثرت في نفوسهم
ما اجمل روح التفاؤل.. ومنزلك عاكسه لنفسيتك.. التفاؤل يجعل منزلك اجمل ويريحك اكثر.. لأن نفسيتك تكون اجمل ..
الم تتعب كاهلكم السلبيات ؟
عن نفسي يتعبني السلبيون :(

ابونورة 23-12-11 04:34 am

كل من لاقيت يشكو دهره .... ليت شعري هذه الدنيا لمن

كلنا نبكي البساطة ونرجوها لكننا لا نطبقها أو نمارسها في حياتنا اليومية ..
شخصيا أحمد ربي أنني ولد في بيت طيني وعشت من عمري عشر سنين فيها لكنني لا اشعر بالحنين لتلك الأيام !!
ياترى لماذا ؟


بالمناسبة دونت في وقت مضى هذه التدوينة
اقتباس:

http://www.noo-problems.com/vb/uploa...1272293918.jpg
حقيقـة :
"نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه"


بنت العاصي 23-12-11 12:30 pm


قراءه سريعه للنص
المقال السابق دفع رحمه تساؤل من عضو
ارتكز بخاصرة ذهني لساعات حينما تساءل هل تمتلك
الانثى غير كتابات الحب والغزل وسقاية الرجل العاطفه ؟
بحثت بين مقالاتي لأتبين نسبة ماخُصص للرجل منها
ووجدتني انزف الصدق فيمايخص الكتابه بأمور الحياة من حولي
انما تفاعل القراء يسخن ويلتهب
في احباري وهي تلون مابين جسدين |
اذاً انتم من جعل الانثى تُثمل حروف الحب صياغةً
ومقالي هذا خير دليل حتى الافهام اصابها صقيع الادراك
ومايهم طالما لايوجد بالسابق كلمة شوق واحده ؟
هل يُعقل بأنثى متنعمه تأمر وتطاع انهكت وقتها بين التقنيه
وسبل العيش الرغيد ان تتأوه امامكم وتطالبكم بإعادتها
الى بيوت الطين وسقاية الزرع !




/ "نعيب الزمان والعيب فينا"
جملة ذلك العربي هي سبب طرحي
اوسعت ضفاف كلماته لتحوي امثله محليه بطريقة حياتنا
وفقد لمروءه عربيه اشتقت منها كلمة (المرء)
والاشاره الى مسقط راس الرخام بالعالم
ليتكم سألتوني عن نهضة لورانس وحكاياتها مع الرخام !
كل ذلك بعربيه مبهجه وقريبه الى احياء الذوق البلاغي

استعينوا بالقهوه العربيه المدججه بالهيل اليماني
وانتم تقرأون لي ..
اعانكم الرب ..دفعي للاستمرار مهمتكم الصعبه |

دِيم 23-12-11 07:39 pm

إيهٍ يا ابنة العاصي ...

،
بغض النظر عن سبب كتابتك للموضوع .. :)
أجدني لا أنتمي لمحلات الأثاث , ولا للتحفّ التي يخسر عليها ألا الريالات لكي تزيّن زاوية من البيت لمدة زمنية معيّنة حتى إذا ملّتها العين ..
تموت .. قيمةً ومنظراً .. وبالطبع هي بلا رائحة حتى لكي تجعل للمكان حنيناً مـا فيما بعد ..
،

أمسِ الخميس اكتشفت أنّي بوجهين حقيقين ..
بانسانتين مختلفتين ..
ديم المدينة وديم .. البيد ..
هه ..
تدرين .. عذراً تعلمين ...؟
هناك في المباني الطينيّة وبيوت الشعر هناك رائحة مـا تفتح مسامات جلدك
وشهيتك .. ومسامعك .. وحتى مشاعرك .. المكبوتة ..



فوق رجم مـا .. :
تحررت إلا مما يستر جلدي .. ضحكت + صرخت كثيراً جداً .. لكي تصحو ديم البيد ..
*
صحوت ليفجأني .. وجهي وشعري وأناملي وكلّي ..
رأيتني كما لو كنت أمام مرآتي .. إلا أن مرآة البيد تريني .. داخلي تماماً ..

،

هناك .. جلست وأهلي متقاربين .. بحميمية .. لاجدران .. لا الكترونيات .. ولا أخبار
ولا عوادم سيارات .. :)

وخرجنا كيوم ولدتنا أمهاتنا .. :)

* هههه من جد ...
جربي تروحين فوق رجم وتصرخين بقوّة .. صحيح بتضحكين على حالك بداية الأمر .. لكن استمرّي ..
يمكن تنشق شفتك شوي بس عادي استمري ..
يبي يضحك عليك أبوك .. ويأشر بيده على أذنه .. يقول أقوى أقوى هههه
لاتنفشلين استمري ..


والله بيصحى فيكِ كل شي .. وتبي ترضين عن الناس كلّهم .. *_*

^^ ههه آسفة قرقت كثير .. لكن والله مكبوتة .. *_*

عزف الحقيقة 23-12-11 09:47 pm

اقتباس:




قراءه سريعه للنص
المقال السابق دفع رحمه تساؤل من عضو
ارتكز بخاصرة ذهني لساعات حينما تساءل هل تمتلك
الانثى غير كتابات الحب والغزل وسقاية الرجل العاطفه ؟
بحثت بين مقالاتي لأتبين نسبة ماخُصص للرجل منها
ووجدتني انزف الصدق فيمايخص الكتابه بأمور الحياة من حولي
انما تفاعل القراء يسخن ويلتهب
في احباري وهي تلون مابين جسدين |
اذاً انتم من جعل الانثى تُثمل حروف الحب صياغةً
ومقالي هذا خير دليل حتى الافهام اصابها صقيع الادراك
ومايهم طالما لايوجد بالسابق كلمة شوق واحده ؟
هل يُعقل بأنثى متنعمه تأمر وتطاع انهكت وقتها بين التقنيه
وسبل العيش الرغيد ان تتأوه امامكم وتطالبكم بإعادتها
الى بيوت الطين وسقاية الزرع !




/ "نعيب الزمان والعيب فينا"
جملة ذلك العربي هي سبب طرحي
اوسعت ضفاف كلماته لتحوي امثله محليه بطريقة حياتنا
وفقد لمروءه عربيه اشتقت منها كلمة (المرء)
والاشاره الى مسقط راس الرخام بالعالم
ليتكم سألتوني عن نهضة لورانس وحكاياتها مع الرخام !
كل ذلك بعربيه مبهجه وقريبه الى احياء الذوق البلاغي

استعينوا بالقهوه العربيه المدججه بالهيل اليماني
وانتم تقرأون لي ..
اعانكم الرب ..دفعي للاستمرار مهمتكم الصعبه |
بعد هذا التعقيب

أرى أن ذلك العضو قد كسب الرهان

جلوي العتيبي 23-12-11 10:07 pm

اقتباس:

| معاقلنا التعليميه , دوائرنا الحكوميه , محاكمنا , مشافينا|
ليتها صُنعت من طين لدن ربما تحل الرحمه بين الأجساد وتعاود طيور المروءه بناء اعشاشها بين التراقي والألسن ..,
طرح راقي مزج بين الحاضر الباهت رغم جمالياته وبين الماضي الجميل رغم بساطته .

قرأت المقال وأنا أحيي هذا التوجه وهذا الطرح الهادف فوجدت خاتمته ترمز لتحدي جديد وإثبات قوي على قدرة كاتبته الأدبية.

لاتستغربي يا ابنة العاصي قراءة ذلك الشخص فربما يشاركه الكثيرون دون أن تشعري فالطرح يجسد شخصية الكاتب الكتابية والتنوع أمر إيجابي جميل .

عازفة ألحان الليل 23-12-11 10:40 pm

اقتباس:

/ "نعيب الزمان والعيب فينا"
جملة ذلك العربي هي سبب طرحي


شتان مابين موضوعك واقتباسك لهذا الشطرمن البيت


الساعة الآن 01:06 am.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة