|
**(( تغابَي لتَسعَدي في حيــاتِك ))**
تغابي لتسعدي في حياتك !!
بقلم : هند السويلم موقف (1) دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟! وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر، هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام، فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!! ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً . · موقف رقم (2) انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها .. لكنه تأخر .. مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق ! يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك ! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً .. لقد كدت أبكي من الخجل .. أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. أنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟ التفت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة.. فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله . ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي! لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق! ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور . والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !! وكما قيل : ما استقصى كريم قط ، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !! كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها – مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر – إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل.. بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.. فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب . ------------------------------------------------------------ منقول للفائده |
الأخت خزامى نجد
بارك الله فيك نقل رائع وصور واقعية لا تحتاج إلى توضيح التغاضي لا يجيدها أي شخص فالزوج أو الزوجة بحاجةٍ لها والسعيد من وفّق لها ففيها راحة ودواء تحياتي لك التاج |
أختي خزامى نجد
أجدت في الأختيار ففعلا موضوع رائع يضع بعض النقاط على الكثير من الحروف في الحياة اليوميه ولكن إن كان لي ملاحظة فهي عنوان الموضوع والتي فيها هظم وظلم كبير لمضمونه وتقبلي تحياتي |
الجميع مساء الخير
ان من يتغابى ويتصنع الغباء هو في الحقيقة يصرخ باعلى صوته ان من امامي غبيُ ُ فعلاً !! ولكن من الذكاء ادعاء الغباء احياناً. لي عودة اذا سمحتم لي |
أنتَ هنا ؟؟ يا مرحبا يا مرحبا
أخي الكريم " التاج"
أسعد بتشريفك لمنتدى المرأة وبزيارتك لصفحتي .. بالفعل التغاضي مهاره لها توقيت معين ولا يجيدة إلا الأذكياء وفهم شخصية الآخر هي السبيل لمعرفة التوقيت المناسب للتغاضي .. لك التحيه على حضورك المتميز خزامـــــى |
الرمادي هنا .. يا سعدنا
أخي الفاضل " الرمادي "
أحترم رايك كثيراً .. وأعتز بمشاركتك لي في هذه الصفحة وتحفظك في محله لكن للضروره أحكام ..... أخي الكريم لو كنت أستطيع أن أهمس بالتغابي في أذن كل زوجه لفعلت .. أحس أن المتغابي يجب ألا يعرف نصفه الآخر أنه يتغابى.. والتغاضي يجب أن يمارسه كلا الطرفين لتحقيق توازن للحياة الزوجيه يساعد على استمرار التوافق والسعادة للأسره تحياتي لحضورك خزامـــــى |
الوجه الجديد القديم " الأشقر "
بالفعل المتغابي هو الذكي الذي بتغابية يعطي شريكه فرصة ليسعدوا جميعا في حياة بلا تمايز كريه وظالم أنتظر عودتك بفارغ الصبر تحياتي لحضورك المحبب خزامـــــــــــى |
والله هالكلام سليم ميه ميه
وعساي من هالنوعيه يا رب وكل البنات الشريرات مثلي المهم انو كثير من الناس يعتبر التغاضي نوع من الضفع وهذا بلا مجتمعنا تحياتي لخزومه ما شاء الله كل موضوع اروع من اللي قبله عوافي خيتو |
نعم قاعدة التغافل قاعدة ذهبية تضاف إلى القواعد
الرئيسه في التعامل مع الآخرين والزوجة على وجه التحديد ومنها : 1- إحسان الظن في الآخرين 2- عدم نسيان إيجابيات الآخرين ومقامهم وكينونتهم عند وقوع خطأ ما . 3- السؤال من صاحب الموقف والتأكد من الفهم الذي أوصله الموقف لفكرك ( يمكن تكون فهمت التصرف خطأ ) وغيرها كثير .. وأيضا ذكرتنا هذه المواقف بقصة الحجارة الشهيرة ولعلي أوردها لجمالها في موضوع مستقل .. خزامى تحياتي لاختياراتك الجميلة وتواجدك الفاعل |
غاليتي شقرديه حللت أهلاً ووطئت سهلاً
فعلا يا عزيزتي هناك كثير يعتبرون ذلك ضعفاً مع أنه ذكاء ومهارة وحسن تصرف وحكمه تحياتي لحضورك خزامى |
أخي المثقف " وائل "
لقد سعدت بتعقيبك المثري للموضوع وكم تمنيت لو أسهبت في كلامك لتعم المنفعه فمن الملاحظ أنك ملم في هذا المجال إلمام يتعدى قراءة كتاب أو كتابين إلى دراسة وبحث فهلا نثقل عليك بطلب المزيد بصحبة قصة الحجارة الشهيره التي أثرت فضولنا بذكرها وسننتظر حديث وائل تحياتي خزامى |
| الساعة الآن 07:20 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة