تــزويــر شــهــادات الــدكــتــوراه !!!
 

(( هذه الكلمات ليست للتعميم فهناك من لديه شهادات حصل عليها بجدارة ))





ظـاهـرة الـشـهـادات الـعُـلـيـا وخـاصـة كـتـابـة حـرف (( د )) قـبـل الاسـم إنـتـشـر

بـشـكـل مُـلـفـت لـلـنـظـر بـالـسـنـوات الأخـيـرة لـم يـسـبـق لـه في بـلادنـا .


صـدقـونـي أنـنـي كـنـت مُـتـخـوف مـن الـكـتـابـة في هـذا الـمـوضـوع الـحـسـاس

والـذي لايُـنـاسـب الـبـعـض وخـاصـة مـمـن تـعـنـيـهـم هـذه الـكـلـمـات .

وأنـا أشـاهـد الـقـنـاة الـسـعـوديـة الأولـى بـعـد صـلاة الـمـغـرب تـفـأجـأت

في مـسـلـسـل عـنـوانـه ( كلام الناس 2 ) من تـألـيـف الـكـاتـب الـمـبـدع

عـلا حـمـزه ، تـدور أحـداثـه عـن هـذه الـظـاهـرة الـخـطـيـرة تـزويـر الـشـهـادات

بـبـلادنـا والـتـي لابُـد مـن، الاعـتـراف فـيـهـا أولاً ثـم إجــاد الـحـلـول ثـانـيـاً .


كـم نـفـتـخـر في هـذه الـقـنـاة وخـاصـة بـالـسـنـوات الأخـيـرة كـان هـنـاك نـوع

مـن الـشـفـافـيـة وجـزء مـن الـحـريـة بـطـرح الـمـواضـيـع دون قـيـود .

وهـذا مـاجـعـلـنـي أتـجـرأ لـلـكـتـابـة دون خـوف أو تــردد أو حـتى إشـارة فـقـط .


هـذه الـظـاهـرة إنـتـشـرت عـنـد الـبـعـض وخـاصـة مـمـن يـبـحـثـون عـن الـتـرزز

و الـمـنـاصـب والـوجـاهـه والـتـعـالـي ثـم لـبـس الـبـشـوت وتـوزيـع الابـتـسـامـات

الـخـداعـة أمـام الـفـلاشـات وهـم بـالـحـقـيـقـة لايـفـقـهـون شـيـئـاً سـوى هـنـدام

وعـطـر وبـخـور ، أمـا الـخـافـي فـلا يـعـلـمـه سـوى الـلــه .


ولـلاسـف إنـتـشـر هـذا الـمـرض فـي بــريــدة مـمن في قـلـوبـهـم مـرض الـشـهـوة

الـخـفـيـة وحُـب الـكـراسـي والـتـسـلـط عـلى خـلـق الـلـه .

كـم وكـم مـن بـشـر لـيـس لـديـه مـن الـعـلـم شـي أو لـديـه مـن الـشـهـادات

الـقـلـيـل يـفـوق بـعـقـلـه وحـكـمـتـه ورزانــتـه الـكـثـيـر .




لـــكــم مــلــيــون تــحــيــة ،،،

الـمـكـاتـب الـفـخـمـة والـمـداخـل الـمـتـمـيـزة والـنـقـوش والـزخـارف الـرائـعـة

والـمـواصـلات الـمـريـحـة بـمـواقـفـهـا وكـثـرة الـحُـجـاب والـمـتـرززيـن .

ثـم مـاذا يـعـنـي هـذا ؟

لـوكـان الـمـسـؤول عـبـدٌ حـبـشي يـعـدل بـين الـبـشر مـكـتـبـه حـصـيـر على الأرض

ومـسـكـنـه أمـتـار مـن الـقـش ومـأكـلـه رغـيـف خـبـز جـاف مـع مـاء .

لـسـنـا بـحـاجـة أشـخـاص لـديـهـم شـهـادات لأجـل الـدُنـيـاء وإعـتـلا الـمـنـاصـب

ولـكـنـنـا بـحـاجـة بـشـر يـخـافـون مـن عـذاب عـظـيـم .