منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   المجــلس (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يا اتباع بن لادن علمو شيخكم : الشيخ الفوزان مصححاً: البراء من دين الكفار وليس بترك (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=37631)

داع الحق 22-12-03 10:45 pm

يا اتباع بن لادن علمو شيخكم : الشيخ الفوزان مصححاً: البراء من دين الكفار وليس بترك
 
الشيخ الفوزان مصححاً: البراء من دين الكفار وليس بترك التعامل معهم

الاسلام أمر بمعاداة الكفار سدا للذريعة وليس للاعتداء عليهم

المصدر : د.صالح بن فوزان الفوزان

عكاظ ( جدة )

جريدة عكاظ

الأحد - 27/10/1424هـ ) الموافق 21 / ديسمبر/ 2003 - العدد 917

اكد فضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ان (الولاء

والبراء) متقرر في الكتاب والسنة واجماع الامة موضحاً انه ليس شيئاً جديداً في

الاسلام ولا قولاً محدثاً واضاف فضيلته ان بعض الغلاة الذين يمشون على خط

الخوارج فهموا ان العداوة والبراءة من الكفار وبغضهم تقتضي تحريم التعامل

معهم نهائيا ولم يفهموا ان المراد البراءة من دينهم في محبتهم لا ان المراد ترك

التعامل معهم فيما اباح الله والاعتداء بتفجير مساكنهم وقتل المسالمين منهم

واولادهم ونسائهم واتلاف ممتلكاتهم واضاف فضيلته ان فريقاً من الناس ظنوا ان

بغض الكفار والبراءة منهم ارهاب وعدوان عليهم مشيراً الى أن الكفار

والمنافقين استغلوا هذا ونسبوا الارهاب للمسلمين واوضح فضيلته انه لا مانع من

التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والمؤاجرة.. وفيما يلي نص ما كتبه فضيلة

الدكتور صالح الفوزان عن (كشف شبهة وتصحيح مفهوم حول الولاء والبراء في

الاسلام)


الحمد لله رب العالمين والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين. وعلى آله واصحابه

والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. أما بعد:

فإن الله تعالى اوجب علينا موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين, قال تعالى {إنما

وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم

راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} وقال

تعالى : {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك

فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة} وقال تعالى: {قد كانت لكم

أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما

تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى

تؤمنوا بالله وحده} وقال تعالى: {واذ قال ابراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما

تعبدون الا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم

يرجعون} وقال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد

الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب

في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه} الى قوله: {اولئك حزب الله} وهذا الاصل

وهو الولاء والبراء متقرر في الكتاب والسنة واجماع الامة وقد شرع قبل الامر

بالجهاد والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة فهو واجب في حال السلم وحال

الحرب, ليس شيئا جديدا في الاسلام ولا قولا محدثا, ونحن انما نذكره لنذكر به

ونبين ما حصل حوله من التباس حيث ان بعض الغلاة الذين يمشون على خط

الخوارج فهموا ان العداوة والبراءة من الكفار وبغضهم تقتضي تحريم التعامل

معهم نهائيا ولم يفهموا ان المراد البراءة من دينهم في محبتهم لا ان المراد ترك

التعامل معهم فيما اباح الله والاعتداء عليهم بتفجير مساكنهم وقتل المسالمين

منهم وقتل اولادهم ونسائهم واتلاف ممتلكاتهم, وان هذا هو الجهاد في سبيل

الله عند هؤلاء ولو كان هؤلاء الكفار لهم امان من المسلمين وهم في بلادهم او

في بلاد المسلمين, وفريق من الناس ظنوا ان بعض الكفار والبراءة منهم ارهاب

وعدوان عليهم يقولون لان دين الاسلام دين المحبة والولاء لكل الناس كما ظهر

ذلك في بعض المحادثات والمحاورات والكتابات التي تنشر في بعض الصحف

وغيرها, وقد استغل هذا الوهم الكفار والمنافقون فقالوا ان دين الاسلام دين

ارهاب ووحشية لما رأوا وسمعوا من تصرفات بعض المنتسبين اليه عن سوء فهم

لأصل الولاء والبراء.

ونقول لهؤلاء واولئك الاسلام دين الرحمة لاتباعه ودين الوفاء والعدل مع اعدائه,

قال الله تعالى:{ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن

تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله

إن الله شديد العقاب} وقال تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا

اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور} فالاسلام وان كان

يأمر بمعاداة الكفار لاجل دينهم لئلا يسري على المسلمين شيء منه وذلك من

باب سد الذريعة فانه يحرم الاعتداء عليهم بغير حق ويحترم حقوق المعاهدين

والذميين والمستأمنين منهم ويحرم دماءهم واموالهم ويجعل لهم من الحقوق ما

للمسلمين وعليهم منها ما على المسلمين, قال تعالى {واوفوا بعهد الله اذا

عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها} وقال تعالى: {واوفوا بالعهد ان العهد

كان مسئولا} وقال تعالى: {الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا

ولم يظاهروا عليكم احدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين}

قال عبدالله بن رواحه رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى

خيبر لخرص الثمار من أجل استحصال الخراج من اليهود فأراد اليهود ان يرشوه

من اجل ان يتساهل معهم فقال رضي الله عنه: يا إخوان القردة لانتم ابغض شيء

اليَّ في هذه الدنيا ولا يحملني بغضي لكم على ان اظلمكم, فقالوا: بهذا قالت

السموات والارض, وكذلك لا مانع من التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والمؤاجرة

وقد اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما لاهله ورهن درعه

عنده وكان ياكل من طعام اليهود ويجيب دعوتهم وكان صلى الله عليه وسلم

يعقد المصالحات مع الكفار كصلح الحديبية مع المشركين والصلح مع اليهود في

المدينة والصلح مع نصارى نجران ويأمر بحسن الجوار والاحسان الى الاسرى

كما قال تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} وكان صلى

الله عليه وسلم يفي لهم بعهده معهم وقد امر الله الولد بالاحسان الى والديه

الكافرين فقال تعالى: {وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب اليّ}

وحتى في حالة غزونا للكفار لقتالهم كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا

بدعوتهم الى الله قبل قتالهم وينهى عن قتل شيوخهم ورهبانهم وصبيانهم

ونسائهم وينهى عن التمثيل بقتلاهم فأي تعامل على وجه الأرض مع العدو

أحسن من هذا التعامل, وحرم صلى الله عليه وسلم قتل المعاهدين منهم فقال

(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) مع أنهم هم يبغضوننا أشد البغض كما قال

تعالى {ان يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا اليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء

وودوا لو تكفرون} وقال تعالى {كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا

ذمة} وقال تعالى {ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله

واذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم

ان الله عليم بذات الصدور, ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا

بها} وقال تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل

عليكم من خير من ربكم} وهذا ظاهر من تصرفاتهم مع المسلمين اليوم من التقتيل

والتشريد والتنكيل وتدمير البلدان على ما فيها, دون هوادة أو رحمة.

ومع هذا فالمسلمون اذا تمكنوا منهم لم يعاملوهم بالمثل عملا بما يمليه عليهم

دينهم القيم فكيف يقال ان دين الاسلام دين الارهاب والوحشية وان الدعوات

الاصلاحية في الاسلام كدعوة الشيخ الامام ابن تيمية ودعوة الشيخ الامام محمد

بن عبدالوهاب وغيرهما من دعوات المصلحين انها دعوات ارهابية هل هذا إلا من

قلب الحقائق والتلبيس على الناس ؟! , ان الوحشية والارهاب في الحقيقة هما

عمل الكفار مع المسلمين اذا تمكنوا منهم كما هو الواقع اليوم.

والولاء والبراء في الاسلام ليس معناهما الارهاب والتعدي على اصحاب الديانات

السماوية وانما معناهما معاداة اعداء الله كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا

تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة} وليحصل التمايز بين المسلم

والكافر حتى يحتفظ المسلم باسلامه وعقيدته ويعتز بدينه كما قال تعالى:

{وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين} وقال تعالى: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب

الجنة} وقال تعالى: {قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث

فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون} وقال تعالى: {أفنجعل المسلمين

كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون} وقال تعالى {أم نجعل الذين آمنوا وعملوا

الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار} فالمسلم يعتز

باسلامه ولا تذوب شخصيته في غير المسلمين بل يقول {لكم دينكم ولي دين}

ويقول {أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون} ولذا فقد نهى المسلم ان

يتشبه بغير المسلمين, قال صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) لان

التشبه بهم في الظاهر يدل على محبتهم في الباطن وليس المقصود بالولاء

والبراء الارهاب او الاعتداء على الناس بغير حق فالمسلم يدعو الناس الى الاسلام

بحاله قبل ان يدعوهم بمقاله والدعوة بالمقال تكون بالحكمة والموعظة الحسنة

والجدال بالتي هي أحسن كما أمر الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك

وكما امر الله بذلك موسى وهارون عليهما السلام لما أرسلهما الى فرعون وقال

لهما {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} فالمسلم وان ابغض الكفار من

أجل دينهم فانه يتحلى بالاخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والعدل في القول

والعمل معهم ومع غيرهم قال تعالى {واذا قلتم فاعدلوا} {وان عاقبتم فعاقبوا

بمثل ما عوقبتم به} هذا ونسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا

الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

اسكود999 22-12-03 11:25 pm

ياممحضل الحق الشيخ الفوزان لم يوجه كلامه الى الشيخ اسامة حفظه الله وانما انت الذي قمت بتوجيه الكلام اليه ليحدث اللبس والاختلاف بين المسلمين فيطعنوا في المشايخ. واسامة لاياخذ العلم منك ولا امثالك وهواعلم منك بهذا الامر.ولايحتاج الى احد بان يعلمه.
قولك ياممحضل الحق ياتباع اسامة اذا لم تكن انت تابعا له وهو غني عنك فمن تكون تابعا له ............... البوش ام لشارون...

وبعض الاعضاء يتاخذ اسماء ملفته وكانه طالب علم وهوبعيد عن هذا ومناقض لاسمه تماما....فاحذروايايهاالاعضاء منهم وحذروا..

المستطرف 22-12-03 11:32 pm

داع الحق السلام على من أتبع الهدى وخالف الضلاله .... والله أني لا أظنك الا داع فتنة وضلاله وياليتك تعي ما تقول وتكتب ولا تنقل كل ماكتب هنا وهناك ؟

ولماذا خصيت أبن لادن أصلحك الله .... ومن قال أنه حاربهم بل هم من حارب المسلمين أولا ثم هو وبقية المجاهدين بدأو بالحرب على الشرك وأهله ....وقال تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل

عليكم من خير من ربكم}
والله تعالى يقول ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد

الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب

في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه} الى قوله: {اولئك حزب الله}

آمل منك أخي العزيز أن تتمعن معنى هذه الآيات وغيرها ولا تكن إمعه وتكون مع الخيل شقراء ... بل ميزك الله بالعقل وتعرف الحق من الباطل ولا تخص أحد بعينه لعل الله أن يهديك ويجعل لك من أسمك نصيب وتكون داع للحق...

بعدين أخي العزيز سلم منك اليهود والنصارى ولم يسلم من المسلمين .... غفر الله لك وأرشدك الى الطريق المستقيم ... آمين .

اسكود999 22-12-03 11:46 pm

والشيخ اسامة ابن لادن-حفظه الله ورعاه- زكّاه مشائخ كثر

والذي عارضه من المشائخ هم قله محصورون باثنين اوثلاثه وهؤلاء المشائخ المعارضين قد تكون اتتهم الصورة عن اسامة ابن لادن مشوهه من قبل منافقين يتجسسون على المسلمين

فاغلب طلاب العلم والمشائخ مؤيدين للشيخ اسامة ابن لادن -حفظه الله من النافقين الحاقدين وغيرهم من اعداء الاسلام والمسلمين .

العريف 23-12-03 01:29 am

ليس لي اي اضافة فالاخوان وفوا وكفوا ,,



العريف

zazo999 23-12-03 03:07 am

هجومك على بن لادن حفظه الله ذكرني بقصة المنافقين الذين هجموا على عثمان بن عفان رضي الله عنه التي ادت الى مقتله

اتق الله ولا تصبح منافق مثلهم

داع الحق 23-12-03 11:52 am

وش دعوى هونو عليكم فلست الا مجرد ناقل

والحق يعلو ولا يعلى عليه وسترون من هو المنتصر في الأخيرأهو أهل الحق وكبار العلماء الذين يصدر الناس العقلاء عن رأيهم ومشورتهم أم المتفردون بأرائهم المجنحة المتخبطة (المتعالمين)

ولكن كما يقول الشاعر

كناطح صخرة يوما ليوهنها *********** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وماذا ترون في هذا ايضا اليس موجه له ولأمثاله من الجهال المتعالمين.

الإذن .. الفيصل في إخراج المشرك .. والمستأمن!
الشيخ موسى بن عبدالله آل عبدالعزيز*

ترديد "ابن لادن"، لحديثين صحيحين: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" و"لا يجتمع دينان في جزيرة العرب" فنص الحديثين ليس فيهما دلالة لقتل المستأمن!!
فالفرق بين إخراج المشركين بالإكراه من جزيرة العرب، وبين تحريم قتل المستأمنين أو المعاهدين... هو إذن ولي الأمر..
فهذان الحديثان .. فقه الدراية فيهما، يقرر نصهما على الذين يدخلون من دون إذن.. أي عنوة دون عهد ولا عقد!!، فيدخلونها ويسكنون فيها ويتاجرون ويمارسون شعائرهم!، ويقيمون هياكلهم ومعابدهم، هؤلاء هم الذين ينطبق عليهم نص الحديثين، ولكن الخوارج "الجدد!!" لا يفقهون الدين كأسلافهم!، وهذا ما دندن حوله كثير ممن تزعم الجهالات "الحزبية" ووافقوا على فقه ابن لادن، بأنه لا يدخلها مشرك مستأمن أو غير مستأمن..! هذا مذهب من لا يفقهون ويمرقون من النصوص كما يمرق السهم من الرميّة، فإذا كان المشرك المستأمن وردت في وعيد قتله أحاديث جميع نصوصها صريحة، منها ما رواه البخاري (في صحيحه: ج 3- ص: 1155) عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً"، قال ابن حجر (فتح الباري ج: 12، ص259) من قتل معاهداً، كماهو ظاهر الخبر، والمراد به من له عهد مع المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم.." ا.ه فلماذا لا يفرق بين هذين الحديثين، وبين هذا الحديث!!، وهل هناك تعارض بين النصوص..؟ أقول: إن أتباع النصوص المجملة قد ضلوا - قديماً وحديثاً - خصوصاً إذا وافقت عقولاً متخبطة، ونفوساً يرتع فيها الهوى والتعصب والتحزب، نسأل الله العافية والسلامة ..!!
فالحديثان .. وما يقرب منهما من ألفاظ.. استقرأهما أهل العلم علي غير ما علق في ذهن ابن لادن وجميع من معه من دعاة التكفير.. ونوابت التفجير.. الذين يعينونه على بغيه باسم العلم والإيمان والجهاد.. فهما لا يتعارضان على ظاهر النص، ولكنهما يختلطان في ذهن من هو مفتون، بل من ضل السبيل! وهذا التأويل منه الذي استباح به دماء المسلمين، وقتل المعاهدين، والمستأمنين، باطل.. ولا يدل إلا على جهله وضلاله؛ ولقد ظن وأمثاله.. أنها عثرات تصلح لجرح الولاة وسلماً لتأليب العامة عليهم، فهذه من سنن الخوارج والمعتزلة - قديماً - وسنن الإخوان المسلمين وأفراخهم - حديثاً..
قال ابن القيم - رحمه الله -: (أحكام أهل الذمة ج: 2، ص737) .. أحكام المستأمن والحربي مختلفة، لأن المستأمن يحرم "قتله وتضمن نفسه ويقطع بسرقة ماله"، والحربي بخلافه، ولأن اختلاف الدارين لا يوجب انقطاع العصمة..
وقال - أيضاً -: فإن الأمان يجوز عقده لكل كافر، ويعقده كل مسلم، ولا يشترط على المستأمن شيء من الشروط، والذمة لا يعقدها إلا "الإمام أو نائبه!!" ولا يعقد إلا بشروط كثيرة تشرط على أهل الذمة من التزام الصغار ونحوه..." ا.ه
وقال - رحمه الله - (أحكام أهل الذمة ج:2، ص 873): .. الكفار إما أهل حرب وإما أهل عهد؛ وأهل العهد ثلاثة أصناف: - أهل ذمة، وأهل هدنة، وأهل أمان!، وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً فقالوا باب الهدنة، باب الأمان، باب عقد الذمة، ولفظ الذمة والعهد يتناول هولاء كلهم في الأصل!! وكذلك لفظ الصلح فإن الذمة من جنس لفظ العهد والعقد!، وقولهم هذا في ذمة فلان، أصله من هذا، أي: في عهده وعقده، أي: فألزمه بالعقد والميثاق، ثم صار يستعمل في كل ما يمكن أخذ الحق من جهته، سواء وجب بعقده أو بغير عقده، وهكذا لفظ الصلح عام!، وفي كل صلح هو يتناول صلح المسلمين، بعضهم مع بعض وصلحهم مع الكفار، ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء أهل الذمة، عبارة عمن يودي الجزية وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله، إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله!!، بخلاف أهل الهدنة فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم، سواء كان الصلح على مال أو غير مال، لا تجري عليهم أحكام الإسلام، كما تجري على أهل الذمة!!، ولكن عليهم الكف عن محاربة المسلمين وهؤلاء يسمون أهل العهد وأهل الصلح وأهل الهدنة وأما المستأمن فهو الذي يقدم بلاد المسلمين من غير استيطان لها، وهؤلاء أربعة أقسام: رسل وتجار ومستجيرون، حتى يعرض عليهم الإسلام والقرآن، فإن شاؤوا دخلوا فيه وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم!!، وطالبو حاجة من زيارة أو غيرها، وحكم هؤلاء ألا يهاجروا ولا يقتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية، وأن يعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن، فإن دخل فيه فذاك وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به، ولم يعرض له قبل وصوله إليه فإذا وصل مأمنه عاد حربياً كما كان" ا.ه.
ففي تقريره - رحمه الله - عدة فوائد منها: ذكر حقوق أهل الذمة، وأهل الهدنة، والمستأمنين.. فجميعهم في طور العهد.. ومنها: تفريق الأحكام بينهم ووجوب الوفاء لهم ما أوفوا.. ومنها: جواز دخول التجار والرسل، والمستجير "اللاجئ السياسي"!، ومنها: أن الشرع يطبق على أهل الذمة إذا كانوا يقيمون في الدار.. التي يجري فيها حكم الله ورسوله!، ومنها: أنه لا تطبق أحكام الإسلام على أهل الهدنة إذا كانوا يقيمون في ديارهم.. ومنها: جواز اعطاء أهل العهد الرخصة لزيارة أو حاجة تفيد المسلمين! علماً أنه لا يوجد في عصرنا - هذا - إلا صنف المستأمن، كما ذهب إليه العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -..
فالمسلمون قد يحتاجون إلى غيرهم في الصناعة والتجارة ونحو ذلك، كالعلوم اللازمة لتقوية الشوكة، من الدفاع.. أو في شؤون الزراعة أو الاقتصاد.. فليس هناك حرج من دخول غير المسلمين في دار الإسلام من أجل هذه المقاصد.. بعقد وعهد..
قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى ج: 28ص: 89): .. ولهذا ذهب طائفة من العلماء كمحمد بن جرير الطبري، إلى أن الكفار لا يقرون في بلاد المسلمين بالجزية، إلا إذا كان المسلمون محتاجين إليهم، فإذا استغنوا عنهم أجلوهم، كأهل خيبر، وفي هذه المسألة نزاع ليس هذا موضعه، والمقصود - هنا - أن الناس إذا احتاجوا إلى الطحانين والخبازين، فهذا على وجهين: أحدهما أن يحتاجوا إلى صناعتهم، كالذين يطحنون ويخبزون لأهل البيوت، فهؤلاء يستحقون الأجرة، وليس لهم عند الحاجة إليهم أن يطالبوا إلا بأجرة المثل كغيرهم من الصنّاع، والثاني أن يحتاجوا إلى الصنعة والبيع فيحتاجون إلى من يشتري الحنطة ويطحنها وإلى من يخبزها ويبيعها خبزاً لحاجة الناس.."أ.ه
فهؤلاء ومن على شاكلتهم مستأمنون لا يجوز قتالهم، قال الإمام ابن باز - رحمه الله -: "... لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً ولا قتل العصاة، ولا التعدي عليهم، بل يحالون للحكم الشرعي هذه مسائل يحكم فيها بالحكم الشرعي" ا.ه (مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري..).
قال ابن حجر (فتح الباري ج: 6ص: 271): قوله باب إخراج اليهود من جزيرة العرب.. ولفظه أخرجوا المشركين.. اقتصر على ذكر اليهود لأنهم يوحدون الله - تعالى - إلا القليل منهم، ومع ذلك أمر بإخراجهم، فيكون إخراج غيرهم من الكفار بطريق الأولى، قوله: وقال عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أقركم ما أقركم الله"... والظاهر أنهم بقايا من اليهود تأخروا بالمدينة بعد إجلاء بني قينقاع وقريظة والنضير والفراغ من أمرهم.. وقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم. يهود خيبر على أن يعملوا في الأرض.. واستمروا إلى أن أجلاهم عمر، ويحتمل والله أعلم أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن فتح ما بقي من خيبر هم بإجلاء من بقي ممن صالح من اليهود، ثم سألوه أن يبقيهم ليعملوا في الأرض فأبقاهم، أو كان قد بقي بالمدنية من اليهود المذكورين طائفة استمروا فيها معتمدين على الرضا ببقائهم للعمل في أرض خيبر، ثم منعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - من سكنى المدينة أصلاً والله أعلم.. وقوله أسلموا تسلموا من الجناس الحسن لسهولة لفظه وعدم تكلفه ... قال الطبري: فيه أن على الإمام إخراج كل من دان بغير دين الإسلام، من كل بلد غلب عليها المسلمون عنوة، إذا لم يكن بالمسلمين "ضرورة إليهم"!، كعمل الأرض ونحو ذلك، وعلى ذلك أقر عمر من أقر بالسواد والشام، وزعم أن ذلك لا يختص بجزيرة العرب بل يلتحق بها ما كان على حكمها" ا.ه.
وتعريف جزيرة العرب كما بيَّن أئمة العلم - رحمهم الله - ومنهم شيخ الإسلام وقال: (اقتضاء الصراط - ج: 1ص:166) جزيرة العرب التي هي من بحر القلزم (البحر الأحمر) إلى بحر البصرة، ومن أقصى حجر باليمن إلى أوائل الشام، بحيث تدخل اليمن في دارهم ولا تدخل فيها الشام وفي هذه الأرض كانت العرب حين البعث وقبله!!" ا.ه
و - أيضاً - من أسباب الأمر النبوي بإخراج المشركين واليهود.. لأن اليهود نقضوا ما عاهدوا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هي سنتهم الأولى.. فكانوا قبل نقض العهد يظهرون شعائر دينهم وعباداتهم في جزيرة العرب، فقال: "لا يجتمع دينان.." وهذا بسطه يطول وهو موجود في كتب الفقه، ومطولات شروح السنّة.. فأوضحوا فيه سبب أمر النبي بذلك، أما عن سبب تحريضه لقتل "المستأمن" وهو كعب بن الأشرف والمرأة اليهودية.. وإهدار دمهما، لأنهما سبَّا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ من القصتين قتل ساب النبي - صلى الله عليه وسلم - أكان مسلماً أو مستأمناً، وفي القصتين من الفوائد: أن إصدار حكم الهدر خاص لولي الأمر.. أكان لقتل المعاهد والذمي، والمستأمن.. إذا قام بالسب، فينقض العهد بنقض المعاهد بالسب! ليس لدينه وإنما لسبه!!!...
فتحرير أهل العلم - رحم الله الجميع - لحديثي: "أخرجوا المشركين.. واليهود" "ولا يجتمع دينان" تفصيله الاستيطان الدائم، وإذا دخلوا عنوة من غير إذن ولا عهد ولا عقد مع ولي الأمر كما تقدم.. هذا هو الفقه المستقيم لهذين الحديثين.
أما من كان له حاجة تفيد.. أو للمسلمين ضرورة منه في العمل والصناعة والتجارة فهذا يجوز إدخاله، بعهد يطول أو يقصر حسب إذن ولي الأمر أو من أذن لغيره من المسلمين بالتعاقد مع غير المسلمين كالتجار والصناعة والزراع ونحوهم... فلله الحمد والمنّة الذي فرق بين طريق السنّة والبدعة، بحسن الاتباع في التنزيل والتأويل على وجه التفصيل.. فالإذن.. هو الفيصل في إخراج المشرك والمعاهد والمستأمن..

* رئيس تحرير مجلة السلفية

الاشقر6 23-12-03 02:12 pm

اخي الكريم داع الحق مساء الخير

كم نحن نفخر بوجود شخص مثلك ولكن لماذا تلجاء الى هذا الاسلوب وتقحم اُناس بعيدين عن الفتوى المذكورة اعلاه ...

هل انت اخي الحبيب تبحث عن الحق ؟! ام تبحث عن الاثارة من خلال ما تكتبه ؟!

وانا متأكدُ ُ ان نيتكَ بأذن الله طيبة وخالصة كما نظن .

ولكن اجو منك ان تغلف ما تكتبه بغلاف الحب وكسب الاخرين الى صفك حتى تصل الى مبتغاك وهدفك.

سيدي واخي الغالي داع الحق ....

ان ابليس اللعين يصل الى اهدافه السيئة من خلال تزيين الاعمال السيئة في نفوس مقترفيها وذلك بأن يُضفي عليها طابع الخير والتُقى والنصح ...وهو في الحقيقة لايسعى الى ان يُدخلنا الجنة بل انه يسعى الى اخرجنا منها وليس الامر مترتبُ ُ على ذلك بل انه يُجاهد في سبيل ان يجرنا معه الى مصيره المحتوم وهو النار والعياذ بالله ..


ونحن وانت وهم السنا نسعى للخير ؟ اذاً لماذا نستفز الاخرين ؟! اليس من الاولى ان نكسبهم الى صفنا ونحتويهم ... وان لانحاول ان نوسع دائرة النقد حتى لايكثرون المؤيدين لما نتكلم عنه..

اخوك الاشقر 6

اسكود999 24-12-03 12:05 am

((وش دعوى هونو عليكم فلست الا مجرد ناقل))
كلام سخيف انت مجرد بحث او لايكثر وترانانعرف من يكيد للاسلام واهله يؤلاء موجودون على عهد الرسول صلى الله عهليه وسلم.
فيا باغي الشر اقصر قصر الله عمرك
تتقلص باسم داع الحق وانت مخالف لهذا تماما نحن نقرا المقال لا ننظر الى الاسم . اقترح اتنغير اسمك الى اسم دبوس

مهماقلت وحطيت وشلت آخرشيء نبي نقول شيخنا العزيز الغالي أسامة بن لادن حفظه الله من شرك وشر امثالك وسوف ادافع عنه الى آخر قطرة من دمي ...

لماذا قصدت شيخنااسامة لم لاتذهب الى بوش وشارون وتسبهم؟؟
كل هاذا يؤكد لي انك بحث حاقد ....... فانتبه الى كلماتك الخطيرة قبل ان ياتي يوم لاينفع فيه الندم.

المعيد 24-12-03 12:33 am

ابلغت والله اخي اسكود999

شكرا
المعيد

العريف 24-12-03 02:40 am

حيلكم ياجماعة وهونوا عليكم ,, فماهكذا تؤكل الكتف ,,




السب وتبادل الاتهامات ليست هي الحل ,, ولن تجدي نفعا ,,



اتمنى ان نترقي باسلوبنا الى اعلى ونعلو بهممنا الى ماهو اعلى واسمى مما يدعو اليه مثل هذا الداع ,,,




لتكن ردودنا هي الدليل على صدق وصحة نهجنا ,,,

وهذأ لايتأتى بالسب والشتم وتبادل التهم ,,


عموما اقدر لكم حماسكم اخواني اسكود والمعيد ,,

واتمنى من كل قلبي ان لايستفزكم مثل هذا الداع ,, او غيره ممن هم على شاكلته ,,, لانكم اكبر واسمى مما يطرحة ,,



لكم تحياتي ,,


اخوكم العريف

الزاهل 26-12-03 11:06 am

إنّهُ ليسَ أسوأ من شخصٍ لم يبلغِ الحلم في العلم بعد أن يأتي بفتوى عامّة وينزلها عللى أشخاص معينين!!

العريف 27-12-03 04:21 am

اوافقك تماما ’’’’



ولكن:















لم افهم كما ااني موقن ان الجميع مثلي لم يفهموا ياليت توضح اكثر لننهل من علمك ايها ............................... الزاهل


الساعة الآن 01:32 am.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة