![]() |
أســــــــباب الســـــــعادة
[glow=FF99CC]أقــوال الســعداء
ـ قال الحسن البصري : تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة ، وفي الذكر ، وفي قراءة القرآن ، فان وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ـ كثير من الناس يفضلون تفصيل القول في مفردات السعادة ، ولا يكتفون بالقول المجمل الذي رد الســعادة إلى طاعة الله ومحبته والإقبال عليه ، وعكوف القلب على مشاهدة مننه وآياته 0 ، ولهؤلاء نقول : إن للسعادة أسبابا كثيرة منــها :ـ 1ـ التوحيد والإيمان : فعلى حسب كمال توحيد العبد وإيمانه تكون سعادته وانشراح صدره 0 قال تعالى : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) " الأنعام : 125 " ، وقال تعالى : ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) " التغابن : 11 " 0 2ـ تزكية النفس : فمن اجتهد في تزكية نفسه وترقيتها حتى يبلغ درجة الإحسان ، فقد فاز بسعادة الدنيا وسعادة الآخرة ، والنفس تزكو بالتوحيد ، وفعل الواجبات وترك المحرمات ، والاجتهاد في نوافل الطاعات 0 3ـ الصـــلاة : فالصلاة من اعظم أسباب السعادة ، ولذلك فلقد جعلت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لما فيها من مناجاة للخالق سبحانه ، والتنعم بذكره ، والتذلل والخضوع له ، والقرب منه ولاسيما في حال السجود ، وتلك الحال اقرب ما يكون العبد فيها من ربه ، ولذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لبلا : " يا بلال أرحنا بالصلاة " (رواه احمد وأبو داود وصححه الألباني) 0 4ـ الرضــا والقنــاعة : إن شعور الإنسان بالرضا والقناعة من اعظم أسباب السكينة النفسية التي هي سر السعادة ، فالمؤمن إذا ابتلى بمرض أو فقر أو نحوه من الأعراض ، تجده راضيا قرير العين ، لا يتطلب بقلبه أمرا لم يقدر له ، بل ينظر إلى من هو دونه ولا ينظر إلى من هو فوقه ، فهو راض عن ربه ، موقن تمام اليقين بان تدبير الله له افضل من تدبيره لنفسه ، ورحمته به اعظم من رحمة أبويه به ، ولذلك فهو في سعادة دائمة ونعيم مستمر 0 5ـ الإكثار من ذكر الله : فذكر الله تعالى من اكبر أسباب انشراح الصدر وطمأنينة النفس ، وله تأثير عجيب في زوال الهم والغم ، قال الله تعــالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) " الرعد : 28 " 0 6 ـ العلم النافــع : فالعلم يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا ، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس ، وقد سبق الكلام عن السعادة بالعلم 0 7 ـ الإحسان إلى الخــلق : ومن أسباب السعادة وانشراح الصدر : الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن ، فان الكريم المحسن اشرح الناس صدرا ، وأطيبهم نفسا ، وأنعمهم قلبا 0 8 ـ ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والاكل والنوم : فالتفريط في هذه الأمور من مفسدات القلب التي تسبب له الآلام والغموم والضيق والحصر والعذاب الدائم ، لا يسعد القلب إلا بترك ذلك 0 9ـ محبة الله تعالى والإنابة إليه : فلا شيء اشرح لصدر العبد من محبته لربه والإنابة إليه والإقبال عليه ، والتنعم بعبادته 0 ـ ومن اعظم أسباب التعاسة وضيق الصدر : الأعراض عن الله تعالى ، والغفلة عن ذكره ، وتعلق القلب بغيره ومحبة سواه 0 10ـ التوبة والاستغفار 0 11ـ الشكر على النعماء 0 12ـ الصبر على البلاء : وقد تقدم أن هذه الثلاثة هي عنوان السعادة 0 13ـ الدعاء وتلاوة القران 0 فكل واحد يحس حال الدعاء وتلاوة القران بسكينة وطمأنينة وانشراح صدر لا يشعر بها إلا في هذا الموضع 0 14ـ قوة القلب وثبــاته : فمتى اعتمد القلب على الله ، وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ، ولا ملكته الخيالات السيئة ، ووثق بالله ، وطمع في فضـله ، اندفعت عنه الهموم والغموم ، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية 0 15ـ صــحبة الأخيار : فان الطبع يسرق من خصال المخالطين ، فإذا خالط المرء أهل السعادة تأثر بهم وحذا حذوهم وإذا خالط أهل الشقاوة شقي مثلهم 0 16ـ الطموح والتفاؤل والأمل : فان الاستسلام لليأس والقنوط يورث الهم والغم والحزن والقلق والاضطراب ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم " يحب الفأل ويكره الطيرة " (رواه احمد والبيهقي وصححه الألباني) 0 17ـ طول العمر مع حسن العمــل : فعن أبي بكرة عن أبيه أن رجلا قال : يا رسول الله _، أي الناس خير ؟ قال : " من طال عمره وحسن عمله " ، قال : فأي الناس شر ؟ قال : " من طال عمره وساء عمله " ( احمد والترمذي) 0 18ـ بر الوالدين وصلة الأرحام : فإذا بر الإنسان والديه ووصل أرحامه شعر بالسعادة والطمأنينة وانشراح الصدر ، وإذا عق والديه وقطع أرحامه شعر بالضيق والذنب والهم والقلق 0 19 ـ الكســب الحـلال : فالمرء إذا شعر انه يأكل مالا حلالا طيبا استراح قلبه واطمـأنت نفسه ، أما إذا كان مطعمه حراما ، ومشربه حراما ، وملبسه حراما ، فانه يكون خبيث النفس ، مضطرب الفؤاد ، ينتظر في أي لحظة أن ينكشف أمره وينادى عليه بالفضيحة والعار 0 20ـ الزوجة والجار والمركب والمسكن : فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء ، وأربع من الشقاء : المرأة السوء والجار السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق " ( رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني ) 0 ـ وهناك أسباب أخرى للسعادة غير هذه يصعب حصرها ، فكل ما أمر الشارع وحث عليه ورغب فيه فهو من أسباب السعادة ، وكل مات نهى عنه وحذر منه فهو من أسباب الشقاء 0 هـــذا الســـعيد هذا لعمري شـأن ذي الايمــا ***** ن أو شــان الســعيد لا حــزن لا نــدم علـــى ***** أمس فأمس لا يعـود لا خوف من غــده فخــو ***** ف غد ظنــون لا تفيد لا حرص لا طمــع فــــدا *****ء الحرص كم يفري الكبود فلئن يعـش فهـو الســـعيد ***** وان يمت فهـو الشـهيد قل للذي نشــد الســـعادة ***** دونـك النبــع الفريـد إن الســعادة منـك لا تأتيك ***** من خلف الحـــــدود هي بنت قلبك بنـــت عقلـك ***** ليس تشــرى بالنقــود فأســعد بذاتــك أو فــدع ***** أمر الســــعادة للسعيد منقوووووووووووووووووووووول[/glow] |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]الله يسعدنا وإياك دنيا وأخرى
شكرا لك [/align] |
| الساعة الآن 04:51 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة