![]() |
ياله من موقف,,,,,
عظيم.. ذلك الموقف الذي وقفته تلك »النملة« الصغيرة في زمن سليمان عليه السلام. إذ خرج سليمان ذات يوم يقود جيشه العرمرم"المكون من كتائب الجن وكتائب الإنس"وأرتال من الطيور بكل أنواعها"وصل الجيش إلى مشارف مكان يطلق عليه »وادي النمل« حيث يعيش النمل في تجمعات كبيرة جدا.
انتبهت من بين النمل »نملة« صغيرة كانت تشرف على تلة مرتفعة رأت بعيونها الصغيرة ذلك المشهد العظيم. غبار يتطاير.. حديد يقعقع.. خيول تصهل.. طيور تزقزق.. أرض تهتز.. شبيح يتردد.. إنه مشهد تنخلع له القلوب.. وترتجف له الأوصال.. أيقنت تلك النملة الخطر الداهم الذي يحيط بمجتمعها وببني جنسها ويهدد حياتها. ماذا صنعت في هذه اللحظة العصيبة.. هل فكرت في النجاة بنفسها؟ هل حرصت على مصلحتها الفردية فقط دون مصلحة جماعتها؟ استمعوا معي.. ذهبت وارتقت مكانا مشرفا على ساحة النمل وأرسلت بصوتها عاليا »يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون« فوصل ذلك الصوت إلى مسامع سليمان الذي أوتي ملكا عظيما لم يؤته أحد من العالمين"سمع صوت النملة"فأكبر في نفسه ذلك الموقف العظيم"وكانت مكافأة تلك النملة ابتسامة نبوية عظيمة. لو عدنا إلى واقعنا اليوم لوجدنا أننا نفتقد ذلك الشعور الذي كانت تحمله تلك النملة نحو بني جنسها. من منا اليوم يفكر في مصلحة الجماعة قبل مصلحته الفردية"وكم واحد فينا اليوم حريص على المصلحة العامة أكثر من حرصه على المصلحة الخاصة"حتى على مستوى الأسر"للأسف"هذا الشعور مفقود"الأب في واد والأم في واد آخر والأبناء في واد ثالث"كل يفكر في نفسه ومصلحته. أصبح شعار الكثيرين منا اليوم نفسي نفسي وليذهب الجميع إلى الجحيم"منتهى الأنانية وقمة الجشع. مات الشعور والإحساس بالآخرين. لنتعلم ونستفد حتى لو من نملة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبها : عمر ثابت |
الله أكبر
ماأجمل هذا الكلام ، حتى الحشرات تحب التكاتف فيما بينها . بارك الله فيك . |
سبحان الله...
اخوي السحيمية... مشكوووررعلى هذه النقلة اللطيفة:):) وتسلم اناملك |
الساعة الآن 04:48 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة