![]() |
حوار بين الجنين .... وأمــه (( قصيدة شعرية رائعة ))
قصيدة غاية في الروعة ,,,,, حوار بين جنين وأمه ,,
طرح السـّؤال و لم يفـز بجواب و نمـا السـّؤال بخاطـر الـمرتاب باللّه يا أمّ الجنـين تعطـّفي و اشفي الغليل بحكمة و صـواب إنّي هنا في ظلمـــتي متعطـّش للنّـور في إشـراقه المنساب و تملّكت بالأمّ شبه غمامـة غمرت فضـاء سمائها بسحـــاب أتقول قـولا صــادقا لجنينها أم تستكـين لحيرة و عذاب قال الجنـين لأمّه: يا أمّ قد تعب الفـؤاد و لم تف بلبـاب أهي الحياة سعادة و رفاهــة أم خدعة ملفوفة بسـراب ؟ و بدا على الأمّ اكتئـاب هــزّها بتوتـّر و تشنّج الأعصـاب نطقت…و صاحت: يا بنيّ قتلتني و رميتـني في مقلتي بحراب إنّ الحياة عجيبـة و رهيبة أسرارها مطويـّة ككتاب فإذا سعيت لنيلها و دفعـت مهـــرهــا غاليا، خـدعتك مثل ســراب تركتـــــك وحـــــــدك خائرا متهالكا مثل الفـريد من القطيـع بغـاب ضـــلّ القطيع و ظنّ أنّه آمـن فغـدا طريد ثعالب و ذئـاب و لقد تراها كالمـلاك براءة تسبي العقول يسحـرها الـجـذّاب فإذا اقتربت تمنّعت و تراجعت و لو ابتعدت لنلت شــرّ عقـاب هي هكذا،تضع الرّفيع من السّما و تزجّه بغيابة السّــرداب أمّا الوضيع فيرتقي بمقامه إن كان وغــدا أو سليل كـلاب هذا مقـــــــالي يا بنيّ سمعته و لك الخيار ففز بخـير طلاب سكن المـكان طواه صمت مطبق شلّ العقول وغـاب بالألبــــاب و بدا على الأمّ ارتــخاء حالم و استسلمت للواحــد الوهّـاب و تدحرجت من خدّها قطرات دمــع دافئ مجهولـة الأسبـاب أمّا الجنين فلا حراك ببطنها فكأنّـه لم يلق أيّ جــواب و مضى الزّمــــان يسير سير مكبّل فإذا القليـل يمرّ كالأحقاب حتّى تمـــزّق فجأة صمت الدّجى و على صــراخ الأمّ فوق سحاب و تتابعت صرخاتها، و تضرّعت و توسّـلت للخـالق الوهّـاب أن يستجيب لغـــوثها و صـراخها و يحطّ عنها من ثقيل عــذاب و تصاعدت من بعد صرخة قادم قبل الحياة و رام خوض صعاب قدم الوليد و شاع بشـر عـــــارم فكسا الوجوه بفرحة التّرحـاب هي هــكذا سنن الحياة و شرعها فرح جـزيل أو جليل مصــــاب |
الساعة الآن 04:55 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة