![]() |
لابد من فهم نفسية العامل السعودي قبل تشغيلة .
فهم النفسيات فن، قد عني به المربون والحكماء، والسياسيون، ولا يمكن لسياسية بأي مستوى أن تنجح في غياب الفهم الجيد للطرف الآخر.. ومن هنا فالمطلوب فهم نفسيات الشباب السعودي في خضم ...
المعركة التي يخوضها المجتمع في سبيل حل مشكلة البطالة وتأخر التوظيف.. ولكن هذا المطلب لن يلق صدى مقبولا ما لم تصاحبه القناعة التامة بأن لكل شعب نفسيته الخاصة به.. ومع أننا نتحدث بمثل هذه الفكرة –أي ضرورة مراعاة اختلاف النفسيات وطرق التعامل- تجاه كافة العمالات الوافدة التي نتعامل معها، لكننا لم نعطها حقها من الاهتمام عندما يتعلق الأمر بمشكلات التوظيف والتشغيل الخاصة بشبابنا، بل الخطاب السائد تجاههم أنهم شباب اتكالي متكاسل متهرب من المسؤولية.. والرهان السائد فيما بين الكثيرين تجاه هذه الصفات السلبية أنه يجب أن نتربص بهم الدوائر، وأن نراهن على أن الجوع والحاجة الماسة سوف تذلهم ذلا لا يرفضون معه أي مرتب وأي معاملة مهما كانا سيئين.. وفي اعتقادي أنه لا أسوأ من أمة هذا تفكيرها تجاه عماد بنيانها وزهرتها وزينتها.. ألا يمكن أن تنهض معاهد كما في الدول المتقدمة ، وجامعات كما في الدول الفاهمة، لتقدم دراسات جادة حول كيفية تفعيل الشاب السعودي وتشغيله بأفضل صورة ممكنة، وتدفع هذه الدراسات لمراكز القرار والتخطيط ، وينبه لها الناس، لتتحول لتطبيقات وممارسات واقعية.. لا أعتقد ، بل أرفض، ولا أرضى لابني ولا لابن بلدي أن يتحول يوما ما ليكون ذلك النموذج الذي يتغنى به بعض التجار للعامل الذليل بين أيديهم معاملةً ومرتبا...كبعض العمالة المستقدمة من الدول المدقعة الفقر.. وأعتقد من ناحية أخرى أنه لا أحد من هؤلاء التجار، أو أصحاب المؤسسات الربحية، تعليمة، وتجارية، وصناعية..إلخ.. يتبنى نفس وجهة النظر القاسية والوحيدة تجاه كافة أجناس العمالة الوافدة.. بل هو يتعامل بتمييز بين نوع من العمالة لاينفع في التعامل معها سوى (وطي الرأس) –كما يعبر البعض، وبين عمالة لا ترضى إلا بأن تجعل (رأسها لرأسه)، أي أنها إما أن تشاركه، وإما أن تستولي على دفة العمل وتدفع للسعودي مرتبا شهريا مقابل استعمال اسمه.. إذا كنا نعترف بهذه الفروق وأشباهها للآجانب فلم لا نبحث عن الفروق التي تميز شبابنا في التعامل معهم عن التعامل مع غيرهم.. وفي انتظار دراسات من جامعات ومعاهد ومؤسسات حول هذا الموضوع.. هلا جرب صاحب المؤسسة أن ينظر بجدية لتجارب ناجحة في التعامل مع الشاب السعودي.. غير تجربة إذلاله وقهره.. أو التربص به في انتظار الساعة التي يأتي فيها صاغرا ذليلا يطلب منه ما يسد به رمقه.. والتي نسأل الله ألا يرينا إياها.. وأن يرد المتربصين بها لنا إلى رشدهم.. د/ محمد بن عبدالرحمن الخراز . على سبيل المثال هل جرب التاجر تحويل جزء من مرتب الشاب بالاتفاق معه إلى رصيد متراكم ينتهي إلى شراكة ولو بنسبة ضئيلة لكنها قابلة للنمو ما دام الشاب الموظف منتميا للمؤسسة ومتفاعلا معها.. إن مثل هذه الطريقة تعزز جانبا من طموح الشاب السعودي واعتزازه بنفسه، كما أنها تسد ثغرة يشكو منها أكثر التجار وهي أن أولئك الشباب لايميلون لتحمل المسؤوليات المناطة بهم.. فإن كان هذا صحيحا فلا بأس من اتخاذ هذه الطريقة وسيلة لتنمية مستديمة لحس المسؤلية.. لقد جرب بعض الآباء دفع رؤوس أموال لأبنائهم من أجل تشجيعهم على السير في الطريق الصحيح.. لكن لم تكن النتائج بحجم الطموحات، وظهرت طبيعة النفور من المسؤولية لدى كثير من الشاب حتى أطاحت بالمال ورأسه في كثير من هذه المحاولات، لكن ما ذا لو أن نفس رأس المال أًدخل كسهمٍ للشاب في شركة أو مؤسسة قائمة.. بحيث يتقاسم الشاب المسؤولية ويتبادل التجارب، ويتلافى الأخطاء، ويكتسب الخبرات مع قدماء المؤسسة، ويكون شريكا ذا مسؤولية جزئية ومباشرة في المؤسسة التجارية.. بأمثال هذه المحاولات في سبيل فهم نفسيات أبنائنا.. واحترامها.. وتوجيهها.. نستطيع أن نتوقع تحسنا مطردا، و احتراما متبادلا، وقاعدة قوية من العمالة الوطنية ذات الخبرة التراكمية والتبادلية، بدلا من أن نضمر الضمائر السلبية ونتقاذف التهم بيننا وبين فلذات أكبادنا.. بينما السفينة في موج كالجبال. المصــدر : موقع كلامنا لفظ مفيد |
مشكور اخوي.......على الموضوع الرائع,,,,,,,,,,,,,,,,ودمت ودام قلمك المعطاء.....
والحقيقة..كلامك....بلصميم...لان النفس لابد من ان تلاقي...العمل المناسب.....لها...... اكرر شكري لك....تحياتي |
أخي الكريم : الأستاذ
ما نقلته حقيقة هو ما يعاني منه مجتمعنا الذي ظل ومازال يحتقر ويحتقر كل طاقات شبابنا فنحن في مجتمع يريد من الشاب أن يكون ناجحا في ظرف ليلة وضحاها وكأن مجتمعنا هذا خرج إلى الدنيا بلحظة عموما أخي الكريم أشكر لك نقلك لهذا الموضوع الرائع ولاعدمنا تواجدك معنا أبداً |
اقتباس:
والكلام ليس لي , ولكنه للدكتور محمد الخراز - جامعة القصيم - وأعجبني فنقلته . |
اقتباس:
|
موضوع قيّم واختيار موفق اخي الأستاذ
تقبل تحياتي ,,, |
اقتباس:
مرورك شرفني . |
اقتباس:
اذا ومع تجارب الآباء هذه .. ومع مانعرفه من انفسنا .. المشكلة ليست في ايجاد الوسائل المشجعه والمغريه .... بل في استعداد الشباب انفسهم للعمل والالتزام والانتاجية ... حتى وان حاول الكاتب بافكاره هنا اعادة نفس محاولة الأباء ولكن بشكل آخر .. حيث وكما نعلم ان مبدأ الاستعداد متى ماتوفر عند بعضنا.. لم تعد عنده تلك المغريات مهمة حينما يجد نفسه هو من يثابر ويبحث لنفسه عن طريق أو فرصه ويتمسك بها ويكبر من خلالها .. يبدو ان فكرة الكاتب تعالج مسألة ايجاد دخول وضمانات مادية لكل الشباب وهم على ذلك الحال من النفور من المسؤلية .. ... اكثر من معالجتها لمسألة عدم استعدادهم أو قدرتهم على انتاجية الشاب أو العامل نفسه .. والتي تعتمد عليها الاعمال الحره .. والتي بعدها تتحقق وتتواصل الطموحات والنجاحات الخاصة والمشتركه .. وليس العكس .. لأنه .. لو به شمس كان من امس .. ويبدو لي ان العمل على الزام اصحاب جميع المؤسسات والمشاريع من الرجال بالتواجد فيها صباحا .. أو تعيين مدير سعودي متواجد لايقل راتبه عن 5000 الآف ريال .. يتيح لكثير من الشباب المؤهل .. كثيرا من الوظائف .. اما حكومية والتي يستغني عنها اصحاب المشاريع نتيجة هذا الضغط .. أو وظائف في القطاع الخاص نتيجة احتياج كثيرا من الاجانب والمتسترين لمدير سعودي متفرغ بدلا من ذلك الموظف الذي قد يسجلها بأسم زوجته أو بنته أو ابنه الصغير .. ومثل ماقالوا ... صاحب الصنعتين بطال .. والتالته حرامي... اشكرك اخي الاستاذ على نقل وطرح هذا الموضوع . |
الساعة الآن 12:30 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة