أين المفر ...
صوت مرعب
هدير الماء صم اﻵذان عن السماع ...
حاولت رفع قدميها هاربة
..
لكن الوقت تأخر
صوت الغيمات
وهن يحاولن الهرب
سقوط الصخور
وصياح الناس ..
وهي ما زالت ..
ما زال هناك فرصة لنجاة
لا تعلم ..
لتجرب ..وحب الحياة
دفعها ..
فرت مسرعة للامام..
تسابق الثواني
...
لا وقت حتى للالتفات
الماء تسرب
بين اقدامها
و حاول جرفها معه ..
ابطأت سرعتها
وكانه اخطبوط
يحاول مد أذرعه للامساك بها
..
تقابلها
شجرة عظيمة و سط الوادي
ترتفع عشرات اﻷمتار ..
..
مئات القصص كشريط الافلام يسير بسرعة البرق
في مخيلتها عن
قصص جدتها
لاقوام هلكوا بالوادي
من الاصحاب و الجيران ..
..
لا سبيل لنجاة إذا ..
لكن ظهور الشجرة غير تخيل النهايات ..
وبباقي القوة التي بقت فيها
اسرعت لشجرة
تعتليها ...
و صعدت لاقصى ارتفاع
قدرت عليه ...
ضربات قلبها و سرعة نفسها
اختفت عن المشهد الذي أمامها ...
سيارات و رعاة و حيونات يجرفهم الوادي بكل قوة ..
لا صوت يعلوا على صوته..
وهي ..
بكل قوة تتشبث
بفروع الشجرة ..
تشاهد ما حكته جدتها
ليكون واقعا أمامها ..
لنا لقاء بإذن الله
لنكمل ..