قبل 90 سنة
...
خرجت الجازي من بيتها ..
لا تكاد ترى الطريق من دموعها
..
بيت والدتها قريب ..لكنه بحالها كأنها تلاحق سراب
..
لا تهتم
لعل السير يخفف من وطأة ألمها
..
مواقف و خيالات تدور بفلك فكرها
تتزاحم الذكريات ..في عقلها
..
عبدالله
احبته كأشد حب الزوجة لزوجها ..
لكن
الاخر ..لم تسكن مودتها في قلبه
فتزوج بأخرى ..فسرقت وده واحتوت قلبه
..
الموقف الاخير كسر نفسها
لهفته على زوجته الاخرى وهي تتألم من آﻷم الوضع
وقلقه عليها ...
لم تتحمل ...
عادت لبيت والدتها تحمل هما وألما ووجدا وجرحا ..
..
صراخ رضيعا (محمد) أفاقها ..
هزت الصغير تسكته ولتنسى بعض شوقها المكلوم
والدوار يعصف بأوصالها..
..
تنادي و الدتها بعد أن دخلت للبيت ...
لتعطيها الصغير ..
وتسقط فاقده وعيها
..
لنا لقاء ...
بإذن الله