توكل على الله
وحمل سعد أخيه فلاح
في سلة كبيرة من الخوص
وربطها على ظهره
ولم يكن طعامه
الا التمر و الماء
سار اليوم الاول
تحت لهيب الشمس
وحرارة الرمضاء
عندالزوال
ارتاح وانزل اخاه
وقد بلغ من التعب والجهد مبلغه
اكل بعض التمرات
وخلط لاخيه
التمر مع الماء
وقدمه له
لاك فلاح طعامه
ومرارة كلامات والديه
تتردد في رأسه
..
وقال :
طلبت يا سعد
احفر لي قبرا
واتركني
وعد للمزرعة
انا اعرف مصيري
وقد اثقلت عليك
وحملتك ما حملتك
هذا مصيري
وانا راضٍ
وحامد ربي
عد لوالدي
وتزوج
وسمي احد أبناءك
باسم فلاح
لعله يكافح و يعلو نجمه
كما كانت آمالي لنفسي
عد
واترك قطعة اللحم هذه
(وهو يشير بعينيه لجسده)
فلقد تحملت مالا قدرة لك عليه
..
صرخ سعد
وبين دموعه و اختناق صوته
قال:
اصمت لا تتحدث
انا متوكل على الذي خلقك
وليس عليك
ما دام بي عرق ينبض
لن اتوانا
عن البحث
لعلاجك
انت ..(وصمت)
انت ..
انت ..انا
انت روحي يا فلاح
...
لنا عودة باْذن الله
🍀🍀🍀🍀