أمسكت بيدي تقلبها
وتخلل أصابعها بين أصابعي
تهمس لي وكأنها تحاكي نفسها:
ربيت نفسي بنفسي
يتيمة وتزوجت وأصبحت اما وأنا طفلة
من يغضب يَصْب غضبه علي
ومن يتضايق يشكو همه لي
ومن يحتاج يطلب حاجته مني
لكن
ان فرحوا وسعدوا انقطعوا
...
صديقاتي بنياتي...
...
اقرب الناس لي
أخواتي
بعد ان فشل زواج ابنه إحداهن بابني
اجتمعن علي وفِي منزلي
يرفعن أصواتهن
ويغادرن
سنوات تمر
ويعد ان تضايقت إحداهن
اتصلت بي تشكو قهرها من تقاطع ابنائها
..
اتصدقين
انني سعيدة لأني لم احتج يوما لإحداهن
ولا اطرق يوما باب احدهن
عزيزة بينهن
عيبي انني كفيف اللسان
اخجل من ظلي
همي تعليم ابنائي واستقامتهم
والحمد لله
حصدت ما زرعت
..
وتواصل : تمر علي ايام أندم أشد الندم لضعفي وقلة حيلتي وقصر صوتي وخجلي
ولسماع شكواهن بالساعات على الهاتف
...
الان وكأنني لم أسهر أقابل إحداهن ألما لشكواها
...
ابتسمت وقالت :
انا فخورة بكن
....
هي أمي
❤❤❤
....