عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-23, 02:27 pm   رقم المشاركة : 15222
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

🔘ما معنى قولنا: "اللهم صلِّ على محمد"
↩ الإجابة:
إذا قال القائل: "اللهم صلِّ على محمد" فإن معناه: اللهم أثن عليه في الملأ الأعلى ، أي كرِّر مدحه في الملأ الأعلى عند الملائكه ،
يعني (اذكره بالصفات الحميدة عند الملائكة فكأنك إذا قلت : اللهم صَلِّ على محمد ،
كأنك تقول : يارب صِفْهُ بالصفات الحميدة ،* واذكره عند الملائكة حتى تزداد محبتهم له ، ويزداد ثوابهم بذلك)
هكذا قال أبو العالية رحمه الله وهو القول الحق، وهو أصح من قول من قال: "إن صلاة الله على عبده هي رحمته"، لأن هذا القول ضعيف لأن الله قال في كتابه: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}، فعطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة؛ ولأنه لو كانت الصلاة بمعنى الرحمة لكان الإنسان يصلي على كل أحد كما يدعو لكل أحد بالرحمة، والصلاة لا تكون إلا على النبي أو على غيره معه مثل قول: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد".
أما الصلاة على غير النبي فقد اختلف العلماء في جوازها.
منهم من قال: إنها جائزة لقول الله تبارك وتعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة قال: "اللهم صلِّ على آل فلان".
ومنهم من قال: تجوز إذا كان لها سبب، ولم تتخذ شعاراً لشخص معين.
ومنهم من قال: تجوز مطلقاً إذا لم تتخذ شعاراً.
وعلى كل حال فهذا يدل على أن الصلاة ليست هي الرحمة، إذ لم يختلف العلماء في جواز الدعاء بالرحمة لكل مسلم،
📙 فتاوي ورسائل الإمام العلاَّمة محمد إبن عثيمين رحمه الله ..
الجزء الثالث عشر
قال سهل التستري رحمه الله : الصّلا‌ة على النبي أفضل العبادات ، لأ‌ن الله تعالى تولا‌ها هو وملا‌ئكته ثم أمر بها المؤمنين ، وسائر العبادات ليست كذلك .
وقال ابن القيم يرحمه الله : من أراد انشراح الصدر ، وغفران الذنب ، وتفريج الكرب ، وذهاب الهم ـ فليُكثر من الصّلاة على النبي ﷺ .
قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعـالى :
مَنْ فاته كثرة الصيام والقيام ـ فليشغل نفسه بالصّلاة على رسول الله ﷺ ، فإنك لو فعلت في عمرك كل الطاعات ، ثم صلى الله عليك صلاة واحدة ، رجحت تلك الصّلاة الواحدة على كل ما عملته في عمرك من جميع الطاعات ، لأنك تصلي على قدر وسعك ، وهو سبحانه وتعالى يُصلي على قدر ربوبيته ، هذا إذا كانت صلاة واحدة فكيف إذا صلَّى عليك عشراً بكل صلاة كما جاء في الحديث الصحيح .







رد مع اقتباس