🔮 *هَذِه القَدَمُ مِن تِلْكَ القَدَمِ الَّتِي فِي الْـمَقَامِ !* ( قِصة مؤثرة لها شواهد في « الصحيحين »، أو أحدهما، فصَلَّى الله تعَالَى، وَبارَك، وسَلَّم تسليمًا كثيرًا عليك يا محمد رسول الله ).
---✺✺✺---
قال الحافظ ابن سَعدٍ - رحمه الله تعالى-: ( كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ هِلَالِ، هُوَ الَّذِي قَفَّا أَثَرَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ حِينَ خَرَجَا مِنْ مَكَّةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ، فَانْتَهَى إِلَى بَابِ الْغَارِ الَّذِي هُمَا فِيهِ، فَقَالَ: هَا هُنَا انْقَطَعَ الْأَثَرُ. فَرَأَوْا عَلَى بَابِ الْغَارِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَانْصَرَفُوا، وَنَظَرَ كُرْزٌ إِلَى قَدَمِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: *« هَذِهِ الْقَدَمُ مِنْ تِلْكَ الْقَدَمِ »، الَّتِي فِي الْمَقَامِ، يَعْنِي: قَدَمَ إِبْرَاهِيمَ ﷺ،* وَأَسْلَمَ كُرْزٌ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ) انتهى باختصَارٍ، ثم أفاد ابنُ سَعدٍ أنَّ الصَّحابِيَّ كُرْزًا قد عُمِّر عُمْرًا طويلًا.
📌 المصدر: « الطبقات الكبرى »، لابن سعد، 458/5 .
▪قوله : *( هَذِهِ الْقَدَمُ مِنْ تِلْكَ الْقَدَمِ، الَّتِي فِي الْمَقَامِ، يَعْنِي : قَدَمَ إِبْرَاهِيمَ ﷺ )* : أَيْ : أنَّ أثرَ قَدَمِ محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُشْبِه بِشكْلٍ شِبْهِ مُتَطَابِقِ مع أَثَرِ قَدَمِ جَدِّه خليل الرحمن وأبي الأنبياء إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -، ومَن أشبَه أباه فما ظَلَم.
💠 وقد ثبَت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في قصة الإسراء، ومما جاء فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله : *( وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ -، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ )* رواه البخاري في « صحيحه، م: 3437 »، ومسلم برقم: « 168 » - واللفظ له -.
وعن أبي هريرة، في قصة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وإمامته بهم، إلى أن قال: *(...، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَائِمٌ يُصَلِّي، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ - يَعْنِي: نَفْسَهُ - فَحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَأَمَمْتُهُمْ )* رواه مسلم في « صحيحه، م: 172 ».
🔸 فاللَّهُمَّ ربَّنا - سُبحانَكَ وبـحمْدِكَ- صَلِّ، وبارِكْ، وسَلِّم تسلِيمًا كثيرًا على نَبينا محمد، وعلَى أَبِيهِ وأبينا خَلِيلِك إبراهيم، وعلى جَمِيعِ الْـمُرسَلِين والنَّبِيِّين، وعلَى آل نَبِيِّنا محمد، وذُرِّيَّتِه، وأزواجِه، وأصحَابِه أجمعين، وتابِعِيهِم، وتَابِع التَّابِعِين، وعلَى مَن تَبِعَهُم بإحسَانٍ إلى يَومِ الدِّين، وعنَّا معهم، بَرحمتك يا أرحَم الرَّاحِمينَ.
والْـحَمْد لله رَبّ العَالَمِين .