[الصقر]

عزيزي ابو هيثم:

تناعم غريب ، بين المطر والدمع ، حار قبلك الكثيرون ، كما احترت هنا ، مقلبا المواجع والالام ، يتشابهان في كثير من الامور ، كلاهما غسيل ، الدموع تغسل القلب ، ليعود انظف مما كان ، هل رايت دموع التائبين ، كيف تطهر قلوبهم وتبيضّ ، كذلك المطر ، يغسل الارض ، لتعود انظر عن ذي قبل .. ينبت العشب في الرياض ، فتكون كما لم تكن تتخيلها قبل هذا الغيث ..

الماء ، يجمعهما ، العيون ، عامل مشترك ، مصادر الماء العذب ، هي عيون الارض ، اما عيون البشر ، فلا يخرج منها الا ماءا مالحا ، يحرق الخدين ، كما يجرف الماء المتحدر اطراف الوادي ..

هل لي ان اهديك ـ ابالهيثم ـ هذه المقطوعة الشعرية .. للبدر وهي بعنوان ( دمع السحاب) :



جهّى مطر دمع السحاب المجاهيم
سود العيون اللي انتثر وبلهنه

رمح الشمال اللي طعن مهجة الغيم
شق السحاب وسالت الشمس منه

ساعة غشاني دمعها كنه الديم
دب الوجل في المهجة المرجهنه

وقمت اتذرى بالصبر والتعازيم
بعضي يبوح الخوف وبعضي يكنه

ناديتها واللي يغيث المظاليم
انك ولا غيرك لقلبي مضنه

ان قالوا الحساد داله وانا .. اهيم
ما نيب انا ارجي من عدوي محنه

قالت تشد .. وقلت بالحيل باقيم
ما في الوطن .. وعيون الاحباب منه

تبسمت شوقٍ .. بحبٍ .. بتسليم
حبيبتي .. والا العدو خاب ظنه

تحياتي ..
الصقر