[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول قصه قصيره من إنشائي اتمنى ان تنال رضاكم وإستحسانكم ..
لاتبخلو علي ابداً بتوجيهاتكم الكريمه ..
( رحله بريه )
في نهاية أسبوع شتوي.. طلب مني مجموعه من الأصاحب مرافقتهم إلى أحد المتنزهات الطبيعيه في بلادي
من أجل الذهاب والإستمتاع بالأجواء الشتويه الرائعه في منطقة تسمى ((صحراء الدهناء ))شمال منطقة
القصيم00فرفضت الدعوه لإنشغالي بأعمال شخصيه أردت أن أنجزها في عطلة نهاية الأسبوع0
قبلو رفضي للدعوة وذهبو من دوني00بعد ذلك ذهبت وأنجزت بعضاً من اشغالي الخاصه وانتهيت منها عند المساء
وبعد ان أنتهيت من أعمالي حثتني نفسي على الذهاب إلى أصحابي والإنضمام إليهم في تلك الرحلة لاسيما في هذا الجو الماطر..
أخذت هاتفي النقال وحاولت أن أتصل بهم لأخبرهم بقدومي إليهم.. ولكن وجدت جميع هواتفهم مغلقه لأنهم كما يبدو خارج نطاق التغطيه..
حاولت مراراً وتكراراً على فترات متفواته وحالفني الحظ وتمكنت من الإتصال بأحدهم ويدعى (عمر) اخبرته بأنني
قادم إليهم وسألته عن مكانهم فأجابني بأنهم سوف يباتون هذه الليله في المكان الفلاني وانهم سينتظرون قدومي إليهم..
سعد هو بذلك وكذلك انا اتفقنا على كل شيئ0 انهيت المكالمه معه ومن ثم ذهبت لأجهز نفسي من أجل الذهاب إليهم أرتديت
الملابس الخاصه بالرحلات البريه واخذت معي مايلزم منها ومن ثم جهزت الأغراض المهمه في مثل هذه الرحلات
وبعد ذلك ذهبت لأجهز سيارتي واعمل عليها تشييك كامل فعلت كل ذلك وكانت الساعه تشير إلى الثامنه مساءً وزخات المطر تزداد شدةً وجمالا..
حاولت أن أجد لي شريك يشاركني الذهاب إلى أصحابي فلم أجد فالكل كان مشغولاً ركبت سيارتي وأتجهت أليهم
وانا في الطريق توقفت لأتزود بالوقود وأخذ بعض الحاجيات من المحل المخصص لبيع المواد الغذائيه ومن ثم أنطلقت
في رحلتي واصلت المسير وفي الساعه الحاديه عشر مساءً انهيت مسيرتي في الخطوط الصناعيه.. وفي هذه اللحظه توقفت زخات المطر
وتلاشت الغيوم من السماء وظهر القمر ساطعاً بين النجوم مكتملاً .. واصلت مسيرتي من خلال الخطوط الصحراويه ..
عندي دخولي للصحراء بدأت بمشاهدت المناظر الجميله .. أكتمال القمر اعطى رونقاً اخر من الجمال للصحراء في الليل ..
وكل شيئ وكان الجو في غاية البروده ورائحة المطر الجميله تداعب انفاسي وتفوح في كل مكان انتهى الطريق الصحراوي..
وبدأت المسير في الطرقات الرمليه وكان ذلك في حدود الساعه الواحده صباحاً ..
واصلت المسير وسط الكثبان الرمليه المتلبدة من الأمطار وفي الساعه الثانيه صباحاً كنت قريباً من المكان المحدد
الذي اتفقنا عليه انا وصاحبي عمر بدأت في البحث عنهم بحثت في كل مكان فلم أجد أحداً كان المكان خالي من كل شيئ
لم أرى فيه أحداً لامن أصحابي ولامن البشر توقفت قليلاً ثم قلت آن الآوان لأستخدام التقنيه الحديثه بحثت في سيارتي
عن جهاز تحديد المواقع فلم أجده بحثت عنه في كل مكان داخل السيارة فلم أجده فتذكرت أني أعرته لأحد زملائي
فصعقت من الأمر ولكن قلت في نفسي سأعتمد على خبرتي استمريت في البحث عن أصحابي فلم أجدهم أضناني البحث
فتوقفت ونزلت من سيارتي لأتفقد الأرض لعلي أجد علامه او أي شيئ يدلني او يعرفني بالمنطقه أدرت ناظري في
كل مكان فلفت نظري شيئ غريب ألاوهو أن هذه الأرض لايوجد بها أثر لأنسان اي أنه لايوجد أثر لسيارات ولالشيئ
حتى اثار الأبل لاتوجد!! قلت ربما أن آثار السيول غطت على كل شيئ فقلت من الأفضل لي أن أبات ليلتي هنا وفي
الصباح سأواصل المسير لعلي أجد أصحابي أو أعود أدراجي 00 ركبت سيارتي وحاولت أن اجد مكاناً
أبيت فيه ليلتي وفعلاً وجدت المكان المناسب للمبيت توقفت ومن ثما أنزلت قطعةً من السجاد وانزلت اغراض الشاي
وبعد ذلك جمعت بعضً من قطع الحطب لأشعل ناراً تمدني بالدفئ وأطهو عليها بعضاً من الشاي وكنت في قرارت
نفسي احمل من الخوف الشيئ الكثير رغم أعتيادي على مثل هذه الرحلات البريه وحدي ولكن كان هذا المكان يمدني بشعور
غريب فتارةً أحس بالخوف وتارةً أخرى أحس بالامان اخذت ماجمعت من الحطب وأشعلت ناري ومن ثم عملت بعضً
من الشاي 00كان يلف المكان هدوء وصمتٌ رهيب بعد ذلك احتسيت بعضاً من الشاي ومن ثم غلبني النعاس فأخمدت ناري
وجهزت فراشي للمبيت أستلقيت في فراشي وكان معي فانوسي الصغير أشعلته وأخذت مجلةً قديمه كانت موجوده في
سيارتي فاخذت اقلب بين صفحاتها حتى يغلبني النعاس ولكني قرأتها كلها فلم انم لأنه كان في داخلي خوفاً رهيب
من هذا المكان أستلقيت على جانبي وبدأت بقراءة الموعذات وما تيسر من القرآن ماهي إلا لحظات حتى أطبقت جفني
أستعداداً للنوم وبعد برهةٍ قليله أحسست بشيئٍ ما يقترب مني فتحت عيناي وأبصرت في كل مكان فلم أجد شيئً
وعدت محاولاً النوم فأتاني هذا الشعور مرةً أخرى قلت في نفسي ربما هذا بسبب الشعور بالخوف فقمت من فراشي
وأعدت اشعال ناري مرةً أخرى حاولت أن اكسر روتيني الممل ببعضاً من الموسيقى لعلي أستلهي بها وانا أنتظر بزوغ الفجر
صعدت إلى سيارتي وبدات أقلب في اشرطة الكاسيت للبحث عن كاسيتي المفضل00وجدت كاسيت (ليلة خميس)
وكانت واحده من الأغاني المفظله لدي وضعت الكاسيت في مسجل السيارة وبدأ صوت
فنان العرب يغطي على الهدوء الذي يعم المكان00 وماهي إلا لحظات حتى بدأت اشاهد أحداً قادماً إلي أنتصبت في
جلستي وحاولت ان أرى من القادم ومن ثم شاهدت رجلاً قادماً نحوي ولكنه يبعد عني مسافه ليست بالقليله فبدأ شعور الخوف يزداد
لدي فقلت في نفسي ياألاهي كيف يحدث ذلك وانا لم أرى أثراً لأحد ولالبشر في هذه المنطقه حاولت أن أستجمع قواي
وقلت ربما أنه أحداً تعطلت سيارته بالقرب مني فشاهد النار فأتى طلباً للمساعده بدأ الشخص يقترب مني وانا أنظرإليه
فمشيته كانت غريبه أقترب مني ومالبث إلا أن وصل إلي عندما اقترب مني كان رجلاً ذا قواماً ممشوق وجسم رائع
كان متلثماً بشماغه وقف بالقرب مني كانت انفاااسه لها صوت غريب صوت مرعب يهزني من الداخل فستجمعت قواي
وقلت له مرحباً بك أخي تفضل بالجلوس فقال لي قبل ذلك أخفض صوت المسجل فقلت بإرتباك حاضر فذهبت وأقفلت
المسجل فماأن أقفلته حتى قال لي :هيا أصعد إلى سيارتك وإذهب من هذه المنطقه فلاأريد رؤيتك هنا فقلت له مالأمر!
لماذا تريد مني الرحيل؟ أنا مجرد شخص يبحث عن أصحابه ولم يجدهم سأنتظر هنا حتى يبزغ الفجر ومن ثم سأكمل البحث عنهم
ثم أين أنا ماهذه المنطقه ماذا تسمى فقال:لاتنقاش ولاتسأل نفذ ماطلبته منك فقط أرحل أجبته بالموافقه ظل واقفاً وانا
ألملم اغراضي أستعداداً للرحيل حاولت ان أنظر أليه ولكنني لم أستطع لأنه كان متلثماً بشماغه فلمحت عينيه فلم تكن
طبيعيه فكأن يوجد بها شيئ قربت منه محاولاً ان أسترق نظرةً قريبه لعينيه ولكن لم أستطع صعدت إلى سيارتي وهو
لايزال واقف ومن ثم أدرت محرك السيارة وانا انظر إليه تحركت بسيارتي إلى الامام وعند محاولتي إدارة السيارة إلى
الجهه الاخرى رجعت بنظري لأرى أين ذهب... فلم أجده حاولت البحث عنه فلم أجده فقلت ربما انه ذهب بسرعه خلف
احد الكثبان وركب سيارته وذهب في حال سبيله واصلت المسير وكانت الساعه تشير إلى الثالثه والنصف صباحاً
حاولت أن أجد مخرجاً من هذا المكان وفعلاً توصلت إلى طريق صحراويه سلكاتها فرمتني في أحد الطرق الصناعيه
سرت قليلاً اخرجت هاتفي محاولاً أن أتصل بأحد من اصحابي ولكن كنت خارج التغطيه ماهي إلا لحظات حتى وجدت
محطة وقود توقفت عندها قلت لعلي أجد فيها هاتف او مكان أبيت فيه كانت المحطه قديمة الطراز وكل شيئ فيها متهالك
دخلت محل المواد الغذائيه اللذي فيها فلم أجد البائع همست بصوتي ياصاحب المحل ياصاحب المحل فاجاب أنا هنا
فقدم إلي من اخر المحل وعندما قرب وشاهدته كان كصاحبي اللذي شاهدت في الصحراء متلثماً بشماغه فأوجست خيفه
منه فسالته بصوت مرتبك هل يوجد هاتف هنا فأجاب لا فقلت ماذا يسمى هذا الطريق او هذه المنطقه فاجاب يدعى طريق
الغانمين فتعجبت!! لم أسمع بهذه الطريق من قبل قلت هل يوجد مكان للمبيت هنا فقال نعم أتبعني عندما قرب مني
سمعت نفس الأنفاس فاتتني قشعريره في جسدي فقلت له يبدو أنني لن أحتاج للمبيت فقط أريد مشروب غااازي اخذت
أحد المشروبات الغازيه وأردت الخروج من المحل فعند خروجي من المحل صوبت نظري في أتجاهه فإذا به يحاول
تعديل لثامه فرأيت شكلاً لم ولن أرى أبشع منه في حياتي فأقشعر بدني لما رأيت فمشيت بخطوات متسارعه إلى سيارتي
وأدرت المحرك وأنطلقت وعندما ابتعد قليلاً أدرت نظري للخلف فأختفت المحطه انطلقت مسرعاً لاأعلم أين أذهب
وماهي إلا لحظات حتى أتتني لوحه أرشاديه تخبرني بأسم القريه القريبه مني فأطمئنيت قليلاً لأنه أسم مألوف لدي
عندما وصلت تلك القريه كانت الشمس قد أشرقت وانا أتجول داخل القريه وإذا بي أشاهد محلاً لأصلاح السيارات
وإذا بداخله سيارت صاحبي عمر فتوقفت عندها وكنت سعيداً جداً وإذا بالسيارة لايوجد عندها أحد فهمست بصوتي
منادياً صاحب المحل فأجاب نعم ماذا تريد ياعم كان شخصاً من الجنسيه الأفغانيه فسألته عن صاحب السيارة أين هو
فقال أنه موجود هو وأصحابه في تلك الشقق المفروشه ذهبت إلى الشقق وسألت عنهم فدلوني على الشقه اللتي هم فيها
طرقت الباب وفتح صاحبي فسلمت عليه وكنت في غاية التعب أردت التحدث معه فقال انك متعب للغايه خذ قسطاًمن
النوم وحين تصحو سنتحدث رميت بجسدي المتعب ورحت في سبات عميق0 وعندما صحوت من نومي سألتهم ماللذي
حدث فقال أنهم تعطلت عليهم السياره فلجئو إلى القريه لإصلاحها وسألوني ماذا حدث لي فأخبرتهم بالقصه كلها
فقال صاحبي عبدالله مالذي ذهب بك إلى ذلك المكان فهو مكان معروف يسكنه كثيراً من الأشباااااااااااااح
فأخبرتهم عن محطة الوقود وماذا حدث فيها فأردف صاحبي قائلاً لايوجد محطه في ذلك المكان فقلت بلايوجد وانا
أخذت منها مشروب غااازي وهو موجود معي في السيارة فذهبنا جميعاً إلى السيارة فلم نجد المشروب الغازي فصعقت
من هول ماحدث00 ومن ثم أكملنا رحلتنا سوياً0
تحياتي للجميع اسمر ومملوح[/align]