%% الساعه 3:00 الظهر %%
كعادتها اليوميه و عقب كل وجبه فضلت الانسحاب من الكل و الانزواء ف حجرتها الملاذ الوحيد اللي تقدر فيه تنفس عن الحزن اللي ف داخلها ... خلاص ما بقا شي ع الملجه و هالشي مسبب لها ازمه نفسيه ... مب قادره تتخيل عمرها زوجه لمنصور ... تمنت الموت ولا انه يصير هالشي ... صورة محمد في آخر مره جافته يوم عرس سالم وهم سايرين الصالون ابد ما فارقت خيالها ... سالت على خدها دمعه ساخنه يرت وراها سيل من الدموع و شوي شوي بدا صوت صياحها يعلا و يعلا ... ما حصلت غير الصياح و الدموع وسيلتها الوحيده عشان تنفس عن الحزن و الظلم اللي تحس فيه ... و كل ما مر خيال محمد جدامها تزيد الدموع ...
انقطعت افكارها على صوت دقات قويه ع الباب سمعت من وراها صوت امها تطلب الدخول ... مشت دموعها عشان تخفي آثار الصياح من ويهها لكن عيونها المحمره كانت كفيله انها تفضحها ... و بايد مرتجفه فجت الباب و هي منزله راسها عن تطيح عينها ف عين امها اللي من دشت سكرت الباب وراها و تمت واقفه مجابله اليازيه اللي عاطتنها ظهرها ...
شمسه باستنكار: يعني ماشي احترام؟؟
اليازيه جابلت امها و هي بعدها منزله راسها: انا آسفه ...
شمسه: ارفعي راسج و انتي ترمسيني ...
اليازيه صخت عنها بدون ما ترضخ للامر اللي وجهته لها ...
شمسه: و بعدين وياج؟؟
اليازيه رفعت راسها شوي و ردت نزلته عقب ما حست بالدموع تخونها و تسيل مره ثانيه ...
شمسه: و اشحقه الصياح؟؟
اليازيه: ما فيه شي ...
شمسه: مب عليه هالرمسه ... خبريني شو فيج؟؟
اليازيه ما ردت عليها ...
شمسه و صبرها بدا ينفذ: بترمسين ولا الشو؟؟
اليازيه بانفعال: شو تبيني اقول لج اكثر من اللي قلت لج اياه؟؟ تعرفين شو السبب ما يحتاي اذكرج ...
شمسه باستنكار: تعالي صفعيني بعد؟؟ اخ عليج من بنت ... هاي آخرة التربيه فيج؟؟ تعلين صوتج على امج ياللي ما تستحين ولا تخيلين؟؟
اليازيه: انتي اللي اجبرتيني على هالشي ...
شمسه بانفعال: بس جب ولا كلمه هالدلع مب عليه انا ... من باجر تاخذج اختج و تسيرون السوق ما بقى شي ع الملجه و حضرتج ما سويتي شي ...
اليازيه بعناد: مب سايره اسواق و خلو عنكم سالفة الحفله لاني مابا حفلات ولا ابا ......
سكتت اليازيه على دخلة ابوها و سالم و هم مفزوعين لانه اصواتهم كانت عاليه و تنسمع في البيت كله ...
بو سالم: شو بلاكم؟؟ شو صاير؟؟
شمسه تنهدت: ما صار شي ... كنا نرمس ...
بو سالم: ما تم حد ما سمعكم و انتو تصارخون ... جي حد يرمس؟؟
شمسه و نظراتها متركزه على اليازيه: بنتك حضرتها الين الحين ما تزهبت حق ملجتها ... بس هاي كل السالفه ...
بو سالم: عاد مب جي الله يهداكم عقيتو قلوبنا ... لا تسوونها مره ثانيه ...
شمسهك ان شاء الله ...
من عقبها ظهر عنهم بو سالم و سالم ظهر وراه بدون ما يعلق ع الموضوع ... صح بو سالم مشت عليه السالفه اللي قالتها شمسه بس سالم كانت متأكد انه السالفه مب جي ... طول الوقت من دشو هو و ابوه الين ظهرو و اليازيه كانت منزله راسها ولا نطقت بحرف الشي اللي اكدله شي كان شاك فيه من زمان ...
|| في حجرة سالم ||
عقب ما دش سالم حجرته يريح دشت وراه عايشه ولا حس فيها يوم تدش ... عايشه اول ما لاحظت شروده تنحنحت عشان تنبه لوجودها و هو من شافها ابتسم لها ...
عايشه يلست مجابل سالم و بابتسامه ع ويهها: بشو كنت تفكر؟؟
سالم: افكر ف اليازيه ...
عايشه باستغراب: اليازيه؟؟ شو بلاها؟؟
سالم تنهد: مادري ليش حاس انه امايه غاصبتنها ع منصور ...
عايشه: و برايك ليش تغصبها ع شي ما تباه؟؟
سالم: تعرفين امايه و طبعها الدكتاتوري احياناً ...
عايشه: بس اللي عرفته منك انه منصور ريال زين و ما ينعاب شو اللي يخلي اليازيه ترفضه ...
سالم: مادري والله ...
عايشه: لا تحاتي هالسالفه وايد ... تحصل اليازيه تدلع لا اكثر ولا اقل ... و اذا امك غاصبتنها عليه اعرف انها ما سوت جي الا لانها تحب الخير لبناتها ...
سالم: تعرفين ... اشك انه امايه ما تبا تكرر اللي صار لمريم ويا اليازيه و هاللي يخليها تغصبها ع منصور ...
عايشه: الله يهديك يا سالم ... الحين انته تقول هالكلام؟؟ الزواج قسمه و نصيب ...
سالم: و انا مابا لخواتي الا كل خير ...
عايشه ابتسمت: الله يخليلك اياهم وتفرح فيهن عرايس ان شاء الله ... ما يندرى يمكن اييبن عروس لولدنا اللي ياي ف الطريج ...
سالم فج عيونه من الصدمه: شو قلتي؟؟ عيدي ما سمعت ...
عايشه ابتسمت بخجل: بعدني مب متأكده من السالفه ...
سالم بلهفه: يعني انا بستوي ابو؟؟
عايشه: ان شاء الله ليش لاء ...
سالم: سمعي ... من الساعه خمس اباج تكونين جاهزه بوديج المستشفى و بنتأكد ...
عايشه ابتسمت بحنان: ان شاء الله ... ولا يهمك يا بو .....
سالم: بو خليفه ...
عايشه: هههههه ولا يهمك يا بو خليفه من الساعه اربع و نص بكون زاهبه ...
سالم: فديت روحج ...
نزلت عايشه راسها بخجل و سالم يتأمل الابتسامه اللي انرسمت على ويهها بخجل ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 5:14 العصر %%
يالسه في الميلس على نار و كل دقيقه تطالع الساعه ... مع انه ما طافن عشر دقايق من اتصلت بمنصور بس من الحماس اللي فيها عشان تنفذ الخطه اللي رسمتها ف بالها حست انه هالدقايق مرن جنهن سنين ... فزت متفاجأه من صوت رنة موبايلها اللي ردت عليه على طول ...
ليلى: هاه انته وين؟؟
منصور: الحين واصل البيت ...
ليلى: انزين من توصل دش الميلس الخارجي على طول ...
منصور: ان شاء الله ... اي اوامر ثانيه؟؟
ليلى: لاء ... اترياك في الميلس ... مع السلامه ...
منصور: مع السلامه ...
خمس دقايق و يدش عليها منصور ... سلم عليها و يلس مجابلنها بس شوي بعيد ...
منصور: يالله قولي اللي عندج لانه ماعندي وقت ...
ليلى و ابتسامه صفراء مرسومه ع ويهها: السالفه باختصار اني اباك تقول لبوك انك تبا تشتغل عنده ف الشركه ...
منصور باستغراب: اي شركه؟؟
ليلى: اي شركه بعد؟؟ شركة حرمته اليديده ...
منصور: ليش؟؟ انا مرتاح ف شغلي ... جد ييت و اشتكيت لج منه؟؟
ليلى وهي تفور من داخل بسبب برود منصور: بس بعد الشغل ويا ابوك غيير ... تعرف شو يعني غيييير؟؟
منصور تنهد: صدق ماعندج سالفه ... و انا اللي ياي مستعيل قلت سالفه مهمه فيها حياه او موت ... و الحين ...
ليلى قاطعته: كيفك اذا ما تبا ... انته الخسران ... تم على شغلتك الاوليه و بنجوف من وين بتدبر فلوس حق ملجتك و عرسك اللي بيصيرون قريب ...
منصور باستغراب: غريبه ... ماحيدني مهم عندج لهالدرجه ...
ليلى: ما فيها شي اذا تمنيت لك الخير ... انته بحسبة ولدي اخو عيالي ...
منصور بخبث: انزين و اذا قلت اني بوافق و امري لله ... انتي شو بتستفيدين من كل هذا؟؟
ليلى: قلتلك انته بحسبة ولدي ... و اتمنالك الخير مثل ما اتمناه لاخوانك ...
منصور بخاطره: اي خير هذا و انتي ما تدرين عن عيالج خير شر ...
ليلى: هاه شو قلت؟؟
منصور ابتسم بخبث: ولا يهمج ... جان تبين من الحين اسير عند الوالد و اعرض عليه خدماتي ...
ليلى ابتسمت: هيه ... هالرمسه اللي ابا اسمعها ...
منصور: انزين ... ماخبرتيني انتي شو بتستفيدين؟؟
ليلى: هاه؟؟ و انا كم مره بعيد كلامي؟؟
منصور و هو يطالعها من طرف عينه: اسمحيلي اقول لج انج ما اقنعتيني ... اقنعيني اكثر ...
ليلى و هي تحاول تتهرب من الموضوع: انا قلت اللي عندي و الباقي عليك ... سواء تبا ولا ما تبا هالشي راجعلك ...
منصور: ولو اني مب مقتنع بس الفكره حلوه و ان شاء الله يرضى الوالد ...
ليلى: كيفك ... سو اللي تباه ... عن اذنك ...
منصور و هو يراقبها و هي ظاهره: اذنج معاج ...
ظهرت ليلى عن منصور و هو ظهر وراها ركب سيارته و قرر يسير بيت ابوه ... طول الدرب من بيت سعود الين بيت ابوه و هو يجلب الفكره اللي قالتها له ليلى ف راسه ... فكر شو اللي يخلي ليلى تعرض عليه هالسالفه و هي شو بتستفيد من ها كله بس ما عرف ...
منصور بخاطره: ما يندرى شو تحت راسج يا ليلوه ... بس صدق فكره خطيره كيف راحت عن بالي بهالسهوله ... الحين بترد تلعب بالفلوس لعب يا منصور بس على الله الوالد يوافق ... والله و طلعتي مب هينه يا ليلوه ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 6:00 العصر %%
كعادته مثل كل يوم و في هالوقت بالتحديد تعود انه يسير الشقه اللي ما كان يتردد عليها وايد في الفتره الاخيره ... و هذا طبعاً جزء من مخطط يديد يدور ف راسه ... واللي هو كيف يغير الصوره اللي ماخذنها ابوه عنه ... ابتسم بخبث و هو يجوف سيارة مايد واقفه مكانها ولا تحركت من يومين ... بركن سيارته جدام باب الشقه و نزل الشقه ...
خالد:Natasha honey where are you?? (ناتاشا وين انتي؟؟)
ناتاشا: I'm here darling in the kitchen (انا هني في المطبخ)
خالد سارلها المطبخ و ابتسملها اول ما دش ...
ناتاشا: How was your day honey?? (كيف كان يومك؟؟)
خالد: every thing is super great (كل شي تمام)
ناتاشا و هي تصب العصير في كاسين: great (رائع)
خالد: so, where is the big guy?? (وينه الريال <<<< يقصد مايد)
ناتاشا: he's in the room, I don't think it's a good idea to see him (في الحجره ... ماظن الوقت مناسب عشان تجوفه)
خالد و هو يرتشف من العصير اللي عطته اياه ناتاشا: I don't want to see him any way (على العموم مابا اجوفه الحين)
ناتاشا: so ………. <<< و سكتت عقب ما رن تلفون خالد اللي رد عليه على طول ...
دقايق و بند خالد الموبايل ...
خالد: honeyI have to go now (انا لازم اسير الحين)
ناتاشا باستنكار: why?? You've just came in (ليش؟؟ توك ياي ليش تروح؟؟)
خالد: they need me at home, I can't stay any longer (يبوني في البيت ماقدر اتم عندج)
ناتاشا بخيبة امل مصطنعه: oh, it's ok you don't have to worry about me (برايك ما يحتاي تشل هم عشاني)
خالد: I'll come to you as soon as I can (بحاول اييج متى ما اقدر)
ناتاشا: I'll miss you very much (بتوله عليك وايد)
خالد: me too, bye (و انا بعد ... باي)
ناتاشا: bye
ظهر خالد من عند ناتاشا و هو متشقق من الوناسه و هو ما يدري شو تخبيله الايام ... ركب سيارته و على طول توجه لبيتهم لانه امه كانت متصله تذكره انهم معزومين ع العشا في بيت قوم بومحمد و ما تباه يتأخر عليهم ...
*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 7:00 فليل %%
عقب ما خلصو من المشتريات اللي وصتهم سلامه اييبونها من الجمعيه حاسبو و ظهرو يبون يردون البيت بسرعه ... و هم ماشين يت جليثم ف بالها و تذكرت انها صارلها يومين ما سارت صوبها ...
الريم: محمد ممكن اطلب منك طلب؟؟
محمد: افا عليج امري تدللي ...
الريم بتردد: اباك توديني بيت عمي ...
محمد باستغراب: الحين عاد؟؟
الريم بتوسل: شويه بس الله يخليك ... من يومين ما شفت جليثم والله ما بتأخر ...
محمد: و امايه اللي تتريانا في البيت؟؟
الريم: قلتلك ما بتأخر ... خمس دقايق بس ...
محمد و هو يجلب الفكره ف راسه: خلاص بوديج ... بس ما بنطول ...
الريم: ان شاء الله ... تسلملي يا احلى اخو ف هالدنيا ...
محمد ابتسم: الله يسلمج من الشر و يحفظج يا احلى اخت ف الدنيا ...
كلها دقايق و وصلو محمد و الريم بيت بو سيف و دشو الصاله ... الريم عقب ما سلمت على عمها و مرته سارت حجرة جليثم اما محمد يلس ف الصاله ويا عمه و مرته ...
|| في حجرة جليثم ||
فزت جليثم من مكانها و هي مستانسه و على طول سارت فجت الباب للريم عقب ماسمعتها تدق عليها الباب ...
الريم بابتسامه واسعه مرسومه ع ويهها: السلام عليكم ...
جليثم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا بالقاطعه ... ما بغيتي تين ...
الريم: يعني ما بتخليني ادش؟؟
جليثم و هي تعطي للريم مجال عشان تدش: افا عليج الحجره حجرتج ...
الريم يلست ع الشبريه و جابلت جليثم اللي يلست ع الغنفه اللي مجابلتنها: مشكوره يا بنت عمي ... هاه شو اخبارج؟؟
جليثم تنهدت: والله الحال على ما هو عليه ...
الريم باستنكار: ما رمستيه؟؟
جليثم: والله ماعرف شو اقول لج يا الريم ... خايفه ارمسه في هالسالفه ...
الريم: ابا اعرف انتي متى بتودرين هالخوف اللي فيج متى؟؟
جليثم: مادري يا الريم مادري ...
الريم: صدقيني هالخوف ما بينفعج عقب ... لازم تواجهينه و تسإلينه عن سبب تصرفاته هاي كلها و تاخذين حقج منه اذا كان مخطي ولا ما بينفعج الندم عقب ...
جليثم: حاولت اتصل كمن مره بس اغير رايي ... و هو بعد ما يعطيني فرصه ارمسه ... دوم مشغول ويا ربعه ...
الريم: حتى آخر الليل؟؟
جليثم: مادري ...
الريم: لازم ترمسينه في اسرع وقت ممكن ... و يكون احسن لو من اليوم ...
جليثم: بحاول بس ما اوعدج ...
الريم: هالرمسه ما تمشي عندي ... يا ترمسينه يا لاء ... و انا ماقول لج هالكلام الا عشان مصلحتج ...
جليثم صخت و هي تفكر ف الموضوع ...
الريم عقب فترة صمت: هاه شو قلتي؟؟
جليثم تنهدت: خلاص انا برمسه اليوم و بجوف شو سالفته ...
الريم ابتسمتلها: زين تسوين ... و خبريني شو بيصير عقب ...
جليثم: ان شاء الله ...
الريم نشت من مكانها: يالله عيل بخليج الحين ...
جليثم باستغراب: وين سايره؟؟ توج يايه شو يوديج الحين؟؟
الريم: والله ودي ايلس بس ماقدر ... قوم خالوه شمسه معزومين عندنا اليوم و امايه ما بترضى اتم هني ... اصلاً ما خبرتها اني بيي هني ...
جليثم: خلاص برايج ... بس المره اليايه بتين ... مب تقطعينا شرات هالمره ...
الريم و هي تأشر على عيونها: افا عليج من هالعين قبل هالعين ... كم جلاثم عندي انا؟؟
جليثم: فديتج والله ...
الريم: يالله مع السلامه ... ولا تنسين اللي وصيتج عليه ...
جليثم: ان شاء الله ... حافظنج الرب ...
و من عقب ما ظهر الريم من عند جليثم استأذنو هي و محمد من الموجودين و سارو بيتهم بسرعه عن يتأخرون على امهم اللي تترياهم في المطبخ عشان تخلص الطباخ ...
*~*~*~~*~*~*