أخي مصدر : شكراً لطرحك الصادق
ولقد وضعت مشرطك على الجرح ، واسمح لي أن أن أقول : إن سياسة الحجز والمنع لإبنائنا ونسائنا لم تعد تجدي من الوقوع في الشر ، وذلك لأن الشر يطل علينا من كل زاوية ، والذي أراه يجدي ولا شك أن نغرس في أبنائنا مراقبة الله عز وجل ، ونربيهم على ذلك ، وهذا لا ينافي المتابعة المستمرة التي لا تفضي بهم إلى الشك في أنفسهم ، فنغرس فيهم الشك ، ومن ثم نفسد أكثر مما نصلح .
أختم بسؤال ـ أراه واجباً لي ـ : ماهو دورك في معالجة هذه القضايا التي ذكرت ؟ هل أخفتهم بالله ، وحذرتهم من سطوته ، وانتقامه سبحانه حينما تنتهك حرماته ؟ .
واعلموا إخوتي جميعاً أن ما يصيب العبد من مصائب في بدنه أو في أهله ، إنما هي من عند نفسه ( قل هو من عند أنفسكم ) . ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )
لك مني تحية صادقة .