عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-07, 11:40 am   رقم المشاركة : 38
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

- أنا أشتهي توتاً، اشتر لي توت!!وابتسمت ابتسامةً مضيئة في وجهه...
سألها بدهشة:
- توت!!
- أجل، توت!!
عقد حاجبيه باستفهام و هو يمرر أصابعه في شعره:
- توت في هذا الفصل من السنة، من أين!!
- يوجد في البقالة الكبيرة عند تقاطع الشارع الأخير... ناشدتهُ بلهفة.ابتسم، بل شعر بغبطة و هو يتأملها...
هذه المرة الأولى منذُ زمن تطلبُ منه شيء...
و ماذا؟! طعام!!
تطور ملحوظ....- كما تريدين يا سيدتي، تريدين شيئاً آخر؟!- كلا، فقط توت!!و شيعته حتى الباب..
و عادت لتبتسم من جديد!!

الصمت يجوبُ المكان...
لا أحد هنا، كلهم ذهبوا، و لم تبقَ إلا هي...ها قد عاودها الملل من جديد، لن تجد من يسامرها الآن، من تتشاجر معه، من تخاطبه حتى!!!لقد عادت "غدير" لعمر هذا الصباح.....و رغم أنها كانت مترددة إلا أنّ الفرحة كانت تتراقصُ في عينيها السوداوان كل حين...
و تذكرت منظرها و هي تسحبها من الغرفة و هي تمتنع ضاحكة..
- اخرجي من غرفتي لا أريدك..
- هذه ليست غرفتك لوحدك، لي قسمٌ منها..
- من قال ذلك؟!
- خالي قال ذلك.
- لا تجبريني لإستعمال العنف!! شمرت "ندى" عن ساعديها..
- أأهونُ عليكِ هكذا، أنسيتِ ليالينا معاً!! و عبست "غدير" في وجهها.
- طبعاً و كيف أنسى!! هذا هو دافعي الأكبر لطردك..
- ماذا فعلتُ لك؟!
- أنتِ تشخرين، شخيرك المزعج يمنعني من أن أنام بهدوء!!
- أنا أشخر!! شهقت و هي تتمسك بعمود السرير بقوة و الأخيرة تدفعها.- أجل لكني لم أخبرك من قبل، خفتُ أن أجرح مشاعرك!!
- أنتِ كاذبة..
و سمعتا نحنحة بالقربِ منهما....
تركت "غدير" العمود و أخذت تنظر لنفسها بتعثر...
"لم أنظر لنفسي في المرآة، يا إلهي كيف أبدو الآن!!"..
التفت له "ندى" بظفر و كأنها وجدت غنيمة...
صاحت بإنفعال:
- ها قد جئت في وقتك، "عمر" قل الحقيقة، زوجتك تشخر أم لا؟!
و التقت عيناها به تلك اللحظة....
بقيا هكذا مدةً طويلة و كأن الزمن نفذ هو الآخر...
و لم يتبقَ الآن إلا هو و هي فقط!!!وضعت "ندى" يديها على خصرها و هي تنقل البصر بينهما بإستنكار...
- أنت..أنتِ!!و انتبه لنفسه، فنظر لأخته بعينين ضيقتين و هو يخاطبها بصوتٍ مصرور:- كفي عن التلفيق عن زوجتي..
- أنا من يلفق أم أنت!! لا تضطرني لأن أخبرها بمَ اتفقت به معي ذلك اليوم!!
وأشارت له بغيظ مهددةً..
- عمّ اتفقتما؟!
- لا عليكِ منها، هيا تأخرنا.
و سحبها من يدها بسرعة دون أن يترك لها المجال لتسأل أكثر و هي تخاطبه بأنفاسٍ متقطعة:
- انتظر، أغراضي لم آخذها..
- سنأخذها مرةً أخرى..
توقفت فجأة بشك:
- عمّا اتفقتما؟!
- لا شيء، لا شيء، إنها تهلوس، ألا تعرفينها!!و لم تسمع بعد ذلك بقية حوارهما...و قطع سرحانها الدق المتواصل على باب غرفتها..
- من؟!
- أنا ماما.
- ماذا تريدين؟!
- رجل هنا، يريد بابا.
- قولي له أنهُ غير موجود.
- قلتُ ذلك ماما، قال يريد أنت يكلمك..فتحت "ندى" عينيها على اتساعهما و هي تفتح الباب لــ "أوميني" الخادمة...
- هو قال يريدني؟!
- يس ماما.
- ماذا قال بالضبط؟!
- قال يريد آنسة "ندى"!!
فغرت فاهها...
من ذا الذي يريدها!!
آنسة "ندى"!!
أتراه هو!!
معقول؟!!
التفتت للخادمة و هي تسألها:
- كيف شكله، أهو أصلع من الأمام؟!
- أجل ماما..
"هذا هو إذن"..
- ماذا أقول له؟!
- امممم قولي له ستأتي في الحال..
وأوصدت الباب في وجهها بعنف....
أسرعت للمرآة، وضعت "بلاش" و أحمر شفاه طبيعي و هي تربت على خديها...
فتحت خزانتها بوجل و هي تسحب لها شالاً من المنتصف فتناثرت ملابسها بأكملها على الأرض!!
هذا ما كان ينقصني!! و ركلتها بقدمها.تطلعت لنفسها من شتى الزواية و حين استوثقت من نفسها خرجت...
و مشت بوقار!!!فتحت باب غرفة الضيوف و هي تتنحنح بصوتٍ خافت...
و لم يلتفت، كان مُعطياً ظهرهُ لها و هو يتأمل محتويات المكتبة..
عادت لتتنحنح من جديد لكن لا حياة لمن تُنادي...
صاحت بنفاذ صبر:
- حتى متى!! أحبالي الصوتية تقطعت!
و استدار لها مبتسماً...
- أوه معذرةً، لم انتبه...قالب ثلج، قالب ثلج!!!
لا فائدة منه إطلاقاً...
خاطبته بعجرفة من طرف أنفها:
- نعم ماذا تريد؟! والدي ليس هنا و أخوتي ليسوا هنا، لا أحد هنا إلاي، قل ما لديك بسرعة و خلصني..
لم يُجب بل جلس على أحد المقاعد بأريحية دون أن يعبأ بصياحها..
قال بهدوء:
- ألن تقدمي لي شيئاً؟!
- ليس لدينا شيء لنعطيك إياه، ثلاجتنا خالية!!
- حتى ماء!!
- بلى لدينا، لكن خادمتنا مريضة والمطبخ بعيد!!
- ....................
- لا تنظر إلي هكذا، إذا ماتت لا سمح الله من سيعمل لنا بعد ذلك!! ستأتي أنت لتطبخ؟!
تطلع لها بشزر:
- انتبهي لحديثك أم نسيتي أني المدير!!- المدير هناك في شركتك المقرفة و ليس في بيتي...
ثم وضعت ساقاً على أخرى و هي تنظر له بفمٍ مزموم..- اجلسي جيداً و تحدثي جيداً!! صاح بغضب.
عدلت من وضعها بسرعة و هي تجلس بخوف كتلميذة في المدرسة...هزّ رأسه أسفاً و هو يتمتم:
- لا أدري متى ستهذبين ألفاظك؟!
عبست في وجهه لكن دون أن تنبس ببنت شفه...
ثم زفر و هو يردف بصوتٍ أكثر جدية و إن شابه توتر:
- اسمعي يا "ندى"..
حملقت فيه بدهشة، دون أن تستوعب ما سمعته...
ندى!!
أسمعتموه، قال "ندى"!!
هذه المرة التي يناديني بإسمي المجرد!!- أأنتِ معي؟!- ...........
- أأنتِ معي؟! كرر.انتبهت لنظراتها، فعقدت ذراعيها على حجرها و هي تجيب بعدائية:- أجل، تخالني أسرحُ بك!!
- قبل أن أقولُ لكِ ما أريد، أريدُ أن أحدثك عن نفسي قليلاً..
- ماذا، تفضل؟! سألته بفضول..
أطرق قليلاً و هو يقول:
- والدتي توفيت منذُ أن كنتُ في الثالة من عمري، كنتُ البكر، وبالرغم من ذلك إلا أن والدي لم يتزوج مرةً أخرى...
و صمت برهة ثم أردف:
- و قد عشنا معاً لوحدنا فلم أعرف النساء في حياتي قط..
- .....................
- لم أكن لأنتبه لهن، فقد كنّ في رأيي شيئاً هامشياً، شيئاً لم أعتد على وجوده بعد، لم أتعايش معه، أتفهميني؟!
هزت رأسها بإيجاب..
أجل فهمت....
يا إلهي أنت معقد!!!و تغيرت نبرة صوته و بدا عليه الإرتباك للمرةِ الأولى منذُ أن عرفته...
- حتى جئتِ أنتي..
أنا!!
و استيقظت حواسها و هي تنظر له مشدوهة...
- كنتِ نوعاً آخر من النساء، ليس من النوع الذين اعتدتُ على التعامل معه بلا وجود في العمل، اقتحمتِ حياتي فجأة بحيوتيك، بنشاطك و جنونك اللامتناهي!!
- !!!!!!!!!!!
- و حين أحضرتكِ إلى مكتبي علمتُ أني كنتُ أجازف، أني سأكشفُ لكِ نفسي، كنتُ أريدكِ بجانبي، أن تلطفي حياتي الجافة التي تشبه حياة المعسكرات..
- .........................
- لكني فكرتُ كثيراً و وجدتُ نفسي أسوأ من يتعامل مع النساء، أنا لا أجيد التعامل معهم البتة و خفتُ أن أظلمك...
- ....................
- و حاولتُ إبعادك بعدها لكن لم أقدر، كنتُ أماطل نفسي حتى اللحظة الأخيرة..
- ....................
- قلتُ لنفسي أنكِ نزوة في حياتي ستنتهي بإنتهاء ضوضائها، لكني كنتُ أخادعُ نفسي..
و رفع رأسه و هو ينظر لها بثبات:
- أتتزوجيني يا "ندى"؟!
و انعقد لسانها فجأة و هي تمسك الأريكة كي لا تسقط من عليها...- أتتزوجيني؟! أتقبليني بعيوبي؟!
لازال فمها مفغوراً...
لا بد أني أحلم، لا شك في ذلك!!
تطلعت إليه من جديد و هي تخاطبه بذهول:
- تريد أن تتزوجني؟!
- أجل..
- تتزوجني أنا!!
و هبت من مكانها واقفة دون تصديق، اقتربت منه فنظر لها بقلق:
- أنا لا مانع عندي أبداً..
- ..............
- و إذا شئت منذُ اليوم، لا داعي للحفلات و الشكليات!!!
- اليوم؟! في المرة القادمة بإذن الله.. ردّ بخوف.
- كلا، ربما تُغير رأيك!! صاحت في وجهه.
ثم وضعت يدها على فمها بصدمة....
ماذا تقولين؟!
سيهرب هكذا!!!
اثقلي يا "ندى" اثقلي!
لا بد أن تخجلي، لا فائدة منكِ، لن تتعلمي أبداً السلوك القويم!!أسبلت عينيها و هي تقول بعتاب:
- ما بالك مستعجل هكذا، الدنيا لن تطير!!
- !!!!!!!- صحيح أنّ الخطاب لا يتوقفون عند باب البيت لكني لا أقبلُ أيّ أحدٍ..
- لابد من أن تتوفر فيه شروط و أهمها السينما!!
و رفعت رأسها و هي تطالعه بعينين نصف مغمضتين:
- أتذهب للسينما؟!
- لا، ليس لدي وقت لهذه التفاهات..
- اها.. و مدتها و هي تطالعِ السقف.
- .................
- أنت مثلي تماماً، أنا لا أحب السينما أيضاً، كثيراً ما يدعوني الآخرين إلى هناك خصوصاً أخوتي "عمر" و "ناصر" لكني أرفض!!
- ........................
- أقول لهم لا يجوز!! نحنُ فتيات ما الداعي للذهاب للسينما التلفازُ موجود، لكن ماذا نقولُ عن شباب اليوم!!
وابتسمت له ابتسامةً واسعة و هي تسبلُ أهدابها من جديد...
"ستذهب رغماً عن أنفك!!!"
و خيم الصمت بينهما لكنها قطعته و هي تحمحم:
- احم، اذهب الآن و عُد مساءاً، في الساعة السابعة تقريباً!!
- لماذا؟!
نظرت إليه بغضب و هي تضع يديها على خصرها:
- كي تخطبني من والدي رسمياً، أم غيرت رأيك!!
- كلا، سآتي بالطبع!!
- جيد، سأذهب الآن إلى غرفتي، لا تنسى!!!
و استدارت بعد أن حدجته بتهديد!!
=========
جثت على التراب و هي تضع "المشموم" بعناية على القبر....
قرأت سورة الفاتحة في سرها ثم أغمضت عيناها و هي تتنهد..
الصور تمرُّ بطيئة، ثقيلة، ترزءُ بأوجامها....
حين كانت تسرح شعرها، حين كانت تغني لها قبل أن تنام، حين كانت تقول لها:
- كان يا مكان، في سالف العصر و الزمان، كان هناك فتاةٌ جميلة، تشبه البدر...
- ما اسمها؟! سألتها بطفولية.
- غدير!!
- مثل اسمي أنا!! وضحكت و هي تُشير لنفسها.
- أجل، دعيني فقط أُكمل..
- أكملي ماما..
- كان والدها تاجر كبير، يملك صناديق كبيرة مليئة بالذهب والفضة و ....
- كلا، كلا.. قاطعتها و هي تضرب بيديها على الفراش.
- ماذا يا ابنتي؟!
- هذا ليس والدي، أبي ليس تاجراً..
- أعلم و لكن هذه قصة!!
- كلا، كلا، لا أريدها، أريدُ أن أسمع قصتي أنا، "غدير" في المدرسة الإبتدائية و لديها أب يعمل سائقاً و أم لا تعرف صنع الحلويات كأمهات صديقاتي!!
- أنا!! قالت "الأم" بعتاب..
- أجل، أنتِ!!
و هكذا دواليك....
قبضت على حفنةٍ من التراب فتخللت أصابعها، تطايرت مع هبات النسيم..
لمَ نحسُ بقيمة الشيء بعد أن نفقده!!
رحمكِ الله يا أماه!!!
مسًّ كتفها فهزت رأسها و نهضت بعد فترة و هي تلملمُ نفسها...
مشيا صامتين ربما احتراماً لصمتِ أصحاب القبور...
صمتهم الأبدي!!!
و ما أن تجاوزاها حتى خاطبته بشرود:
- أتخالها سامحتني؟!
- بالطبع..
و عادت لصمتها من جديد و هي تركب السيارة بجواره..
- غدير!!
رفعت رأسها إليه بإستفهام...
عبث بجيب بنطاله ثم أخرج شيئاً...
- خذي.
و تطلعت إلى النقود التي دسها في يدها و أثنى أصابعها عليها..
- ما هذا؟!
- المكتوب!!
- المكتوب؟! كررت بتساءل.
- أجل أنتِ من قال إذا تحقق لك ما تريد، لا بد أن تدفع شيئاً...
- ...................
- أنسيتي!!
و ما أن استوعبت حتى نظرت إليه بدهشة:
- أستشيعت؟!
هزّ رأسه نافياً و هو يبتسم بهدوء:
- كلا.
أرخت قبضتها و هي تطالع النقود المرصوصة في كفها..
رفعت رأسها إليه و هي تبادله بإبتسامة:
- امممم وماذا تمنيت؟!
- لن أخبرك.. ردّ بعناد.
- أرجوك!!
- آسف، أشياء خاصة!! و أدار محرك السيارة.
ضربته على كتفه بخفة و هي تقول:
- و منذُ متى لديك أشياء خاصة لا أعلمها؟!
- ماذا الآن؟! أراكِ بدأتي تتصرفين كالزوجات الفضوليات، أنا لا أحبُ هذا الطبع أبداً!!
- هذا طبعي و لن أغيره، ماذا ستفعل؟! نظرت إليه بتحدي.
- ماذا أفعل؟! قال مفكراً و كأنهُ يحل معضلة..
- أجل، ماذا ستفعل!!
و التفت لها حينها بثبات...
أجاب بشغف، و عيناهُ تهيمان بوجهها:
- سأسجد لله شاكراً، يكفيني أن عدتِ لي..
و تفاجئت من رده..
أخذت تطالعه بحب، بشوقٍ دفين، ليس منذُ اليوم و لا حتى الأمس...
بل منذُ سنين، أبعد من السنين!!
- عمر.. نادته بهمس.
- نعم؟!
- .............
- ماذا تريدين؟! كرر بإهتمام.
- كنتُ أريد أن أسألك..
و تطلعت إلى عينيه، إلى السؤال الذي كان يلحُّ عليها دائماً..
- ماذا؟!
- امممم لاشيء..
و أردفت و هي تزمُّ شفتيها بلؤه:
- أشياء خاصة!!
ثم أمالت برأسها على كتفه و هي تضحك بخفوت من دمدمته...

- قلتُ لك يا "ناصر" لا تقف أمام هذه النافذة.
ابتسم في وجهها وهو يهمس:
- تخافين علي؟!
تورد وجهها، لكنها سرعان ما قطبت جبينها بعبوس وهي تردف:
- هذة النافذة خطيرة، انظر ليس بها قضبان، الحمد لله لا يوجد في هذا المنزل أطفال..
- لكن قريباً سيفدون مثنى وثلاث ورباع...
قالها وهو يفرد أصابعه للعد، ثم أردف متسائلاً بابتسامة:
- أم نكتفي باثنين، أعتقد أن هذا الزمن تصعب فيه تربية أطفال كثيرين...
- ..........................- لكن لو كانوا يشبهونك فلا مانع أن يكونوا عشرة، حتى إذا رأيتُ أحداً منهم في الشارع تذكرتك...
ثم عاد ليردد لها هامساً:
- سننجب طفلاً، طفلاً جميلاً..
- وإن كانت طفلة؟!
- سيكون هذا أروع، سأسميها شيماء2 ، واحدة في قلبي والأخرى في سويداءه...
و أفاقت من ذكرياتها، ذكرياتِ الأمس البعيد...
قال سيسميها بإسمي، لقد وعدني بذلك...
و أغمضت عينيها بقوة و هي تعضُ على شفتيها الذي بللها مجرى الدموع المالح...
سامحني يا "ناصر"...
سامحني...
و في بقعةٍ ليست ببعيدة، على الشارع المقابل....
و قف هناك مشرأباً بعنقه حيثُ جمهرة الناس..
الريحُ عاصفة، زمهريرة، تلقفُ ما أمامها، تقتلعهُ من الجذور!!!!
الرؤوس تبتعد، تتركُ المجال للآخرين لكي يروا بعد أن ملّوا هم الرؤية!!
فتناثرت محتويات الكيس...
أكان دمها ذاك أم بقع التوت!!!!
انتهى!!!
تمت في 5/10/2006لاأناام..







رد مع اقتباس