[glow=666666][align=center]الجزء العاشر[/align][/glow]
[align=center]
[grade="FFA500 FF6347 4B0082"]اللحظات الأخيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم[/grade][/align]
(4)
و بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونة ، فقال اجمعوا زوجاتي**، فجمعت الزوجات ، فقالالرسول صلى الله عليه وسلم :أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟**فقلن أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونة الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره
(5)
فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت عائشة رضي الله عنها : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول :فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات مره
(6)
تقول عائشة رضي الله عنها: فكثر اللغط أي الحديث في المسجد اشفاقا علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي : ماهذا؟. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال احملوني إليهم. فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له
(7)
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:**أيها الناس ، كأنكم تخافون علي**فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .والله لكائني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم**.
(8)
ثم قا ل عليه الصلاة والسلام : أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعني
وظل يرددها
(9)
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ،سوى أبوبكرهو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاءوعلي نحيبه ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنافديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..
(10)
فتعجب الناس إلي أبوبكر ، لماذا يبكي فأخذ النبي يدافع عن أبوبكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكرلا يسد أبدا ...
يتبع