عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-07, 11:12 pm   رقم المشاركة : 2
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

الفائدة الثانية :

دخل رجل على آخر وعنده ابنه الذي لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره وقال ذالك الطارق اتق الله وسدد ما عليك من الديون وبدأ يتمتم عليه بكلمات .. بعد هذا دمعت عين الشاب لما يرى من حال والده وحال الدائن الذي طلب والدة تسعين ألف ريال ..
قال الشاب اترك والدي وأبشر بخير ثم توجه الشاب إلى غرفته حيث كان جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من رواتبه التي يستلمها من وظيفته وكان قد جمع هذا المبلغ من أجل زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر .. لكنه آثر ذلك ودفع المبلغ للدائن مبلغ جميع المبلغ وهو سبعة وعشرون ألف ريال وقال له سوف أكمل الباقي في القريب هنا بكى الشيخ ( والده ) وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج ولا ذنب له ورفض صاحب الدين ..
ثم بدأ يدعي الوالد لولده وأخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويفقك ويحقق لك طموحاتك ..
في اليوم التالي وهو منهمك في عمله زاره أحد أصدقائه الذي لم يره منذ زمن وقال له صديقه كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين ... ولم أجد شخصا تنطبق عليه إلا أنت فما رأيك في استلام العلم تهلل وجه الابن وقال إنها دعوة والدي قد أجابها لله فحمد الله كثيرا على أفضاله .. وفي المساء التقى الابن برجل الأعمال سأله عن راتبه فقال 4970 ريال .. فقال له رجل الأعمال اذهب وقدم استقالتك وارتبك 15000 خمسة عشر ألف ريال وعمولة من الأرباح 10% وبدل سكن وثلاثة رواتب وسيارة .. ..
قال ناقل الخبر وكانت محصلة أرباحه من العالم الأول لا تقل عن نصف مليون ريال ..

فعلا قصة محزنة ومفيدة جدا لمن تأمل ..
فوائد القصة :
1- فضيلة بر الوالدين وأن بإذن الله خيرها مقدم وتراه في الدنيا قبل الآخرة وأيضا العكس وهو العقوق نسأل الله السلامة .
2- إيثار الابن مع أنه محتاج وترك هذا لله ... فعوضه الله خير منه بل مالا يمكن تصوره .. ( إلا بعد أن يتفضل الله على عبده )
3-رحمة الابن بوالده .. فالوالد إذا كبر صار محتاجا إلى ابنه يساعده ويواسيه .. وغير ذلك مما هو مستلزم
4- رحمة الوالد على الرغم من حاجته .. إلا أن الابن اصر
5- عظم دعاء الوالدين لأبنائهم .. وخصوصا في حالات الخير ..

الأدلة على فضيلة البر :
1- قال تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ) فأمر الله عز وجل بالإحسان إلى الوالدين يدل على عظم البر ..
2- بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر ، فمالوا إلى غار في الجبل ، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة ، فادعوا الله بها لعله يفرجها . فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ، ولي صبية صغار ، كنت أرعى عليهم ، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي ، وإنه نأى بي الشجر يوما ، فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلب ، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما ، أكره أن أوقظهما من نومهما ، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، والصبية يتضاغون عند قدمي ، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء . ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء ( رواه البخاري )

3- [ أفضل العمل الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد ] . ( صحيح ) .
4- من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه
5- لن تدع شيئا اتقاء الله تبارك وتعالى ألا أتاك الله خيرا منه .قال الألباني ( وسنده صحيح على شرط مسلم )







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس