عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-07, 10:10 pm   رقم المشاركة : 10
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

معذرة ... توقفنا للسفر ... والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. نواصل .

هذه القصة من القصص التي ذكرها سليمان الطامي في كتابه سوالي المجالس يقول حفظه الله :

راى رجل من اهل بريدة في المنام من يوقظه ويخبره بان فلانا من اهل الجنه ،فلما اصبح الرجل تعجب من رؤياه هذه !!ولكنه لم يعرها اي اهتمام وقال :لعلها اضغاث احلام . فلما كانت الليله الثانيه راى الرؤيا نفسها :بان فلان بن فلان من اهل الجنه وبشره بذلك وفي اليله الثالثه راى رؤياه نفسها ،ثلاث ليال متتاليه والرجل يرى بمنامه هذه البشرى .
يقول راوي الحكايه _ابوياسر _سال صاحب الرؤيا عن عائلة هذا الرجل فقيل له :ان هذه العائله مشهوره تسكن مدينة الرياض ،سافر الى الرياض ليخبر الرجل ان وجده ،لما رآه في المنام من اسمه واسم عائلته ويبشره بهذه البشرى الساره ،وصل الى العائله ولكنهم اخبروه ان هذا الرجل يعيش الآن بمحافظة الخرج .
ذهب الرجل الى الخرج وسال عن الرجل فدل عليه فصلى معه الظهر ،ثم سال احد الذين بجواره في الصف بعد التسليم عن الرجل فاشار المسؤول بيده وقال للسائل :انه الذي خلفك بالصف .
لحق به الرجل بعدما خرج من المسجد وقرب منه وسلم عليه فعرض عليه القهوه ولبى الرجل عرضه ودخل معه المنزل وبعد الجلوس والقهوه اخبره الرجل انه قادم من مدينة بريده اليه بالخرج ،رحب الرجل وعرض عليه الضيافه طيلة اقامته بالخرج ،فقال الرجل : انني سوف اعود بعد قهوتك هذه ولكن معي لك بشرى واية بشرى‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
‍‍‍‍قال الرجل :بشرك الله بخير ،ماهذه البشرى ؟والسرور باد على وجهه فقلت له :انني منذ ايام رايتك في منامي تبشر بالجنه ، وحملت اليك هذه البشرىوقد رايتها ثلاث مرات في ثلاث ليال متتاليه .ففرح الرجل أكثر وأكثر .
يقول راوي الحكاية : طلب الرجل صاحب الرؤيا من مضيفه أن يخبره بما يفعل ، لكي يعمل هو مثله فيدخل الجنة ، قال مضيفه : أبداً أنا كأي إنسان عادي أقوم بواجباتي الدينية . قلت : هل تقوم آخر الليل ؟ قال : لا .
وفعلاً يقول الرجل : رأيت مضيفي بيته عادي وفيه من آلات الكهرباء الحديثة وملابسه وملابس أولاده الصغار من الملابس الحديثة .. رجوته أن يخبرني عن عمله هذا الذي سوف يدخله الجنة ، وبعد الرجاء تلو الرجاء قال :
ما أرى إلا أن لي جاراً توفي منذ سنوات ، وترك زوجة وأطفالها فعطفت عليها وعلى أطفالها ، فصرت لا أشتري لبيتي إلا أشتريت لها ولأطفالها مثله ، إلى كسوة من ملابس ومستلزمات ولعب أطفال اشتريها لهم ، حتى فاتورة الكهرباء أسددها لهم وغير ذلك فلا أغفل عن هذه الأرملة وأطفالها .
يقول الرجل : قلت : كفى بهذا حصلت لك البشرى بدخولك الجنة بعد عمر طويل إن شاء الله .
فودعته بعد ما عرفت السبب وتمنيت أن أصنع مثله .


قلت ( أبو فيصل )
القصة عظيمة الفوائد :
1- الإحسان إلى الخلق .. وبالأخص الأيتام ومنهم بحاجة إلى رجل صالح مصلح ..
2- أن الرؤيا الحسنة من المبشرات كما بشر ذاك الرجل بالجنة بفضل عمله أسأل الله أن يبلغه الفردوس .. ( الرؤيا الصالحة تبشر المؤمن )
3 أن ذاك الرجل لم يكن كثير العمل بل لايقوم آخر الليل كما قال .. ومع ذلك بشر بالجنة وذلك لعظيم عمله فضيلة الإحسان إلى الأيتام والأرامل وعظم أجرها الذي بلغ به أن بشر بالجنة ..
4- إصرار الرائي على تبشير أخيه المسلم وهو من العمل الصالح ( أن تبشر أخيك المسلم بالخير وتدخل السرور عليه )
5- الأخوة الإسلامية تربط المسلمين أين ما كانوا ومن يكونوا .. والله أعلم

الأدلة :
1- أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطعمه خبزا ] . (قال الألباني حديث حسن ) .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم
3- عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام * ( صحيح ) _ الترمذي 1200 : وأخرجه البخاري .







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس