أخـي ســــامي
أبدى 86.6% تخوفهم من ان هذه الأندية ستصطدم برفض بعض الآباء والأزواج والاخوان لان تشارك الزوجة والبنت والأخت في انشطتها تبعا لثقافة ذكورية سائدة في بعض المدن أو المناطق، أو ربما لمخاوف مشروعة الى حد ما ولا ينبغي المبالغة فيها من ان يؤدي اختلاطها بمجتمع جديد وصداقات جديدة الى آثار سلبية محتملة وان كانت كلها في اطار المجتمع النسائي فقط.
وعلى الرغم من هذه المخاوف فإن 52.9% يتفقون على ان هذه المخاوف لا يمكن لها ان تلغي حقيقة ان انشاء هذه الأندية النسائية في كل مدن ومناطق المملكة بات مطلبا اجتماعيا ضروريا وملحا في أسرع وقت ممكن.
هذه الرؤية المنفتحة على تحقيق المصلحة العامة والخاصة لكل فتاة وكل سيدة وكل رجل ايضا وللمجتمع ككيان كامل يؤثر فيه الخاص على العام والعكس بالعكس.
دفعت 58.6% الى التأكيد على انشاء الأندية النسائية في المملكة من شأنه ان يسهم في زيادة وعي وثقافة الفتيات والنساء في المملكة، كون هذه الأندية اجتماعية وتثقيفية من مهامها التعليم والتثقيف وتطوير القدرات والمهارات وليست حكرا على ممارسة الأنشطة الرياضية وحسب.
كما أكد 51.4% من المشاركين والمشاركات في التصويت على ان هذه الأندية ستساهم بشكل فاعل في الحد من الظواهر والسلوكيات السلبية التي نشأت عن أوقات الفراغ الكبيرة التي تمر بها المرأة والفتاة والمراهقة بصورة أكثر تحديدا، فتكون بذلك عرضة لسيطرة الكثير من الافكار السلبية على ذهنها، وبالتالي فإنها قد تندفع معها الى الاتجاه الخطأ، وهذا في الغالب يحدث لشريحة كبيرة من الفتيات في هذه المرحلة العمرية الحرجة.
مما يشير بوضوح الى ان وجود الفتاة في مجتمع نسائي بالكامل تشغل وقت فراغها بما يفيد وينفع، سواء أكان ممارسة الرياضات المختلفة أو لممارسة الأنشطة الثقافية المختلفة والمتنوعة.
ان قتل الفراغ بهذه الصورة الذي لابد ان يكون بعيدا عن الرتابة والملل لا بد له من ان يحقق كل الآمال والطموحات والتوقعات التي ظهرت في نتائج هذا التصويت، كما ان من شأنها القضاء على المخاوف التي أبداها المتشائمون حيال عدم تقبل بعض فئات المجتمع للفكرة لأسباب قد يبدو بعضها مقبولا وفي الغالب مبالغا فيه.
وقد نشر في الثامن والعشرين من مارس الماضي عن مصادر مطلعة ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعتزم استحداث ادارة عامة مختصة بشؤون الأندية النسائية في الرئاسة تضم وحدات ادارية وفنية متخصصة يكون جميع كادرها نسائيا.. وترتبط بالرئيس العام لرعاية الشباب، وذلك ضمن خطة عمل مستقبلية يتم رفعها للمقام السامي، وتتضمن الخطة انشاء أندية رياضية للمرأة في مناطق ومحافظات المملكة وفق الضوابط الشرعية مع تجهيزات بالمعدات والكوادر البشرية اللازمة على مراحل سنوية، ويكون تشغيلها اداريا وفنيا من قبل العنصر النسائي المؤهل.
ويتضمن البرنامج بدء التشغيل لتلك الأندية في مناطق الرياض وجدة والدمام وبريدة وأبها كمرحلة أولى على ان تتبعها مراحل في السنوات التي تليها لمناطق ومدن اخرى.