عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-07, 03:00 am   رقم المشاركة : 5
سامي
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سامي غير متواجد حالياً

[align=center][align=center][size=4]تحيتي

لكل محب غيور لكل رجل أمن لكل مخلص..


الأخ سلطان المهوس :

تماماً كما ذكرت من أهم الاسباب .. الوازع الديني والسبب في ذلك اعتقد الضعف في المناهج الدراسية
التي تربطهم بالله وتوثق عرى الأيمان بنفوس النشىء.

أضف ما ذكرت من أسباب " اتجاه منظومة الامن السعودي لملاحقة الارهابيين وترك جرائم الداخل..."

وهذه بحد ذاتها مكملة للغزو الخارجي والتي لعبها الغرب وصفق لها أذنابهم هنا في السعودية..
والبقية تبعاً..

,,
,
التحرش الجنسي جريمة بشعة موجودة في كل المجتمعات وعلى مر العصور،

و
تزداد هذه الجريمة بشاعة حين يكون طرفها طفل او طفلة، ولذلك ومن اليوم ومن اجل هذه الطفولة البريئة والمعذبة يجب ان نواجه هذه المشكلة بكل شجاعة واقدام، فنواجه ونتصدى جميعاً وبكل قوة وهمة لاصحاب الشذوذ الجنسي، وذلك من خلال بث الوعي وفتح الملفات المقفلة دون خوف او وجل، فلا نركن بعد اليوم لدفن الرؤوس في الرمال فقد ولى زمن ذلك، نعم هي ليست ظاهرة ولله الحمد والمنة ولكن الوقاية والمكافحة بكل الاحوال واجبة.

الجدير بالذكر ان للتحرش الجنسي بالاطفال تأثيره السلبي والمدمر من الناحيتين النفسية والاجتماعية صغيراً كان هذا الطفل وعند الكبر، وذلك نتيجة ما يصيب المتحرش به من ازمات نفسية لا يمكن تجاوزها بسهولة على الاطلاق، فقد يكون الطفل المتحرش به بالامس متحرشاً بطفل اليوم عند الكبر كما اوضحت

ذلك الكثير من الدراسات، هذه النتيجة المروعة تستوجب على المجتمع وابنائه واهل الرأي والمشورة التصدي والموجهة، بكل قوة وحزم لهذه الآفة الولادة.

ان وقاية اطفالنا سواء كانوا ذكوراً أم اناثاً من المتحرشين بهم جنسياً سواء كانوا رجالاً أم نساء واجباً يجب ان لا نحيد عنه، وذلك لكي نجعلهم يعيشون حياة طفولية سعيدة ونهيئهم لحياة مستقرة خالية من المنغصات النفسية والانحرافات الشاذة، مع العلم وكما قيل ان التحرش الجنسي يصدر من الرجال اكثر من النساء وايضاً حين يصدر من الرجال يكون اشد اثراً ووطأة من التحرش النسائي.

يخطئ الوالدان حين يحسنان الظن بكل من هب ودب قياساً على اعتقاد غير صحيح بأنهما طالما يمقتان هذا الشذوذ الجنسي فالكل يمقته، ولو فكرا قليلاً لعلما انهما ايضا يمقتان السرقة وغيرهما ينتظر الفرصة على مرأى من العين والامثلة كثيرة، وبالتالي يخطئان حين لا يراقبان اطفالهما مادون الخامسة مراقبة لصيقة ويخطئان حين يعتقدان ان الاطفال فوق الخامسة قادرون عن التعبير عن مشاعرهم وتقديم الشكوى اللازمة حين مواجهة خطر دون بذل جهد من الوالدين فيضعان بحسن نية اطفالهما عند خادمة قد تكون مصابة بالشذوذ الجنسي.

كما يجب على الاب ان يكون اكثر حكمة وحنكة فلا يسارع بالسماح لسائق قد يكون شاذاً جنسياً للتو وصل من المطار بإيصال اطفاله للمدارس وحين يتأكد من سلوك سائقه يفترض ان لا يترك او يغفل عن المراقبة وعن البحث بإسهاب وتمعن وعلى الفور عن اسباب اي تغير او تطور سلبي يمر على طفله او طفلته.

المؤكد ان الشذوذ الجنسي مرض وهذا المرض حين يصيب إنسان فهو لا يفرق عند الايذاء بين قريب او بعيد مما يوجب اخذ الحيطة والحذر من الجميع، مهما كانت درجة القرابة حتى لو كان اقرب الاقربين، ليست دعوة لزرع الشكوك والظنون هنا وهناك على مدار الوقت، لا ليس هذا ما رميت اليه، معاذ الله، ما اردته فهو وضع المحيطين والمقربين بالاطفال تحت المجهر لجزء يسير من الوقت، وعلى ضوء النتيجة يتخذ ما يلزم، وهكذا يكون ديدننا مع كل عنصر جديد.

هذا الخطر الداهم يضع على الوالدين مسؤولية عظيمة تجاه اطفالهما مما يوجب عليهما النظر بعين المتفحص وبعيون ثاقبة للمحيطين والمخالطين لاطفالهما مهما كانت درجة القرابة وذلك حتى يقون اطفالهما شرور اولئك المرضى، على سبيل المثال، فموافقة الوالدين لاطفالهما بالنوم خارج المنزل في ظل عدم تواجدهما قد يكون سبباً للتحرش الجنسي اثناء النوم سيما وهناك ضبابية في العناصر الداخلة والخارجة لهذا المكان الجديد.

الحذر من الشبكة العنكبوتية وغرف الدردشة امر واجب التفعيل، فهناك من الذئاب البشرية من يصطادون الاطفال عن هذا الطريق موهمين هذا الطفل بداية انهم اطفال مثلهم او على انهم كبار ولكن الوداعة ملأت قلوبهم حتى فاضت منها، وهكذا حتى يوقعونهم بالشبك، كما ان المدرسة في ظل وجود فارق سني بين طالب مستجد في اول المرحلة وطالب في السنة النهائية مع رسوب واعادة لأكثر من سنة يخلق مثل هذا الفارق السني بيئة مناسبة للتحرش الجنسي ان لم يكن المرشد الطلابي على وعي كامل بما يحدث، كما ان وجود معلم شاذ واحد من ألف معلم نزيه كاف ودافع للمدير لابعاد هذا المعلم عن هذه المهنة التربوية السامية.

صدقاً لا أجد مبرراً لتواجد الاطفال مع السائقين في المقر المعد لسكناهم حتى لو كانوا مجاورين لبيت العائلة، فما يحدث خلف الجدران مشيب للولدان بغض النظر عن بعد المسافة وقربها، ناهيك عن امكانية خلق بيئة مناسبة لم تكن لتتوفر للتحرش الجنسي، وذلك نتيجة وجود الطفل في هذا المكان بشكل مستمر، كما ان على الوالدين ان يشعرا اطفالهما بالعاطفة والحنان على الدوام، وايضاً عليهما الا يجعلا اطفالهما يحتاجون للغير مادياً فيكون ذلك دافعا للتحرش ترغيباً، وعلى الوالدين ايضاً ان يزرعا الثقة والمكاشفة في اطفالهما ليكون ذلك دافعاً للطفل للتعبير عما يحصل له من الآخرين بلا خوف من العواقب التي قد يضعها الطفل خطأ في مخيلته.

سعود عبدالرحمن المقحم


نقلاً عن صحيفة الرياض[/align]







التوقيع

[align=center],,,
إحفظ الله يحفظك.
..
.
.
[/align]

رد مع اقتباس