صـرخة غيور . . .
أيها الأحبة , ردودكم لمسات جميلة أعتـز بها .
غاية المقال ومادته وجليَّة أمره أن تدعوا للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - , فإننا نترحم عليه جزاء وكفاء دعوته التي قام بها , أما أنا هنا ؛ فإني أستحثكم بأن تدعوا له بنية أن يتجاوز الله عنه حين خرج على إمام المسلمين في عصره وهو الخليفة العثماني , وفي ذهنكم ذلك الوعيد الذي تعلمونه في حق من شق عصا الطاعة .
إن ابن باز وابن عثيمين ومن قال برأيه من علمائنا بخلاف ما جئت به ؛ فإنهم يجهلون التأريخ , نعم , إنهم كذلك , فلكم أن تبحثوا في التأريخ لتعلموا أن نجدًا من ضمن السلطة العثمانية , ولن تجدوا غير ذلك .
أيها الأعضاء , أيها القراء . . .
كونوا معي ولا تكونوا ضدي , فإني والله لمتألم مما فعل الشيخ , وكيف أنه لم يكتفِ بالنصيحة والمناصحة , بل أعمل السيف وحرض على الجهاد , وقسم الغنائم , بينما حقه أن يقف عند النصيحة وحسب , وألا يجاري أمير الدرعية . . . لا أشك في دعوته , فهي دعوة مستمدة من الكتاب والسنة , ومنهج السلف الصالح , وإنما عنيت الصدع بها , والجهر بفحواها , فهي والله خاطئة حين جاءت على تلك الهيئة التي سالت فيها الدماء , ولو كان دم واحد فحسب , فكيف بما حصل من قتل أكثر من نفس .
أعزائي وأحبابي , لله ودينه أغير من أن يجادل فيه مداهن , أو مادح مداجٍ , فخذوا عني القول واذكروني , فستجدون صدق قولي ولو بعد حين . . .
لقد انتهت الغاية من المقال , فقد انتظرت حتى وقفت الردود عند هذا الحد .