[align=center]
رحم الله بنان وأبا بنان ،
علي الطنطاوي رحمه الله هو كان مفتاحي للنهم القرائي وحب الأدب ،
أتذكر تلك الليلة التي سقط في يدي كتابه اللذيذ بغداد ،
أقول اللذيذ لأني أقرأ للمتعة اولاَ ولا شيء يعدل متعة السمر بين صفحات كتاب ،
تلك الليلة كانت قبل عقد من الزمن وانا مازلت شاباَ صغيراَ أقراني لو علموا أني أقرأ ،
لكنت مادة ثرية لسخريتهم ،
تلك الليلة التي انفتح فيها لي عالم آخر من المتعة والتحليق والخيال في فضاء أناس
يشقون جزء من اعمارهم لينجزوا للقارئ تلك الصفحات ،
وامتدت مسيرتي مع علي الطنطاوي على دمشق بعد بغداد ثم ذهب بي للذكريات ،
ثم مقالات في كلمات ثم انطلقنا لإندونيسيا ثم عدت معه للحرم وعلمني كيف أرصد ماحولي ، وأتفحص بعين لا يتفحص بها الا قلة من الناس ،
رحمك الله ياعلي ، وجعل ملتقانا الفردوس الأعلى ،
فنعمة محبة القراءة عندي أسهم بها بكلماته وبعده انطلقت في نهم قرائي لايحده حدود ،
تحياتي [/align]