[منال العنزي]

مديرتي العزيزة..... تحية وتقدير
أنا لست مديرة لذا سوف اتطفل وأشارككِ الهمَّ ..نعم نحن نعاني من التسلط من ـ بعض ـ بنات جنسنا مما يؤثر سلبًا على تعاملنا مع طالباتنا، فنحن بشر لنا أحاسيس ومشاعر، نحزن ونفرح. لماذا المشرفة العزيزة لا تصرح بالملاحظات لنا؛ كي نصلحها قبل وضع الدرجة النهائية؟!إلا تعلم أنَّ نجاح معلماتها من نجاحها؟!
مديرتي الكريمة: أنا أشد على يدكِ بتصعيد الأمر، إن كانت هذه المشرفة لم تنبهكِ على الملاحظات في زياراتها السابقة مدونة في سجل الزيارات، ولم تزودكِ بقراءات موجهة، ونشرات تربوية، أوتلحقكِ بدورات تدريبية تتعلق بنقاط الضعف التي شوهت جمال تقرير الأداء الوظيفي. حاولي أنْ تجمعي شهادات الشكر التي حصلتي عليها سواءً من المسؤولين في التعليم أو من غيرهم من أولياء أمور الطالبات، وكذلك صوري ثناء مشرفات المواد على المدرسة من خلال كتاباتهنَّ في سجل الزيارات وأرسلي تظلمًا لمعالي الوزير عبر البريد الممتاز بخمسين ريالاً فقط.
أما تجربتي التي أختم بها فأنا ضحية من ضحايا الانتصار للنفس من قبل أحد المشرفات غفر الله لنا ولها وسامحها، حيث إنني في بدأية مشواري التعليمي كنت متحمسة لمادتي أقضي وقتًا طويلاً في التحضير الذهني يصل إلى ساعات حتى أنني بفضل الله تمكنت من المادة تمكنًا قصرت دونه مشرفتي ـ رزقها الله ووالديها الجنة ـ فأرادت أن تستعرض أمام طالباتي بمعلومات خاطئة تناقض ما قدمت لهنَّ في الدرس فشاهدت التردد في عيون صغيراتي ولمحت عتابهنَّ لي؛ لأنني أوزودهنَّ بمعلومات خاطئة والدليل على ذلك أنَّ تلك المرأة الأربعينية التي استلمت المقود من يدي قصرًا تقول لهنَّ غير ما أقول.
تمالكت نفسي وأثناء جلسة الحوار التي تعقب الزيارة بينت لها بأدب ولطف أنها حادت عن الصواب، والصواب كذا وكذا ولو قرأت ما كتب عن الموضوع في تلك المجلة المحكمة التي تصدر عن هيئة كذا ... وأنا على نيتي أحسب أنني أزيد من مكانتي عندها فقد ربياني والديَّ على أنّ نجاح من تحت يدي نجاح لي، فقلت إذا شاركتها بتصويب المعلومات سوف تعجب بي، لكن تمخض الجبل وولد فأرًا وأعطتني سبعين درجة فقط، انتصارًا لنفسها، فسلمت أمري إلى الله وأمضيت الفصل الدراسيِّ الأول على مضض وفي الفصل الثاني تغيرت المشرفة وجاءت مشرفة أخرى سلكت معها سياسة هزّ الرأس وتكرار منكِ نستفيد ولا حرمنا الله من علمكِ فأعطتني أربع وتسعون درجة!! ويعلم الله أنَّ اجتهادي أنْ لم يكن أقل من الفصل الدراسيِّ الأول فهو لا يزيد عنه!!
لذا اتخذت قرارًا من تلك الساعة ألأأهتم بدرجة التقويم لأنها لا تقوم على معايير ثابتة وإنما على أمزجة بعض المشرفات نسأل الله لهنَّ الصلاح، فريحت بالي وتفانيت في عملي، لذا أذكر أنني لم أطلع على تقويم الأداء الوظيفي منذ أربع سنوات متتالية .
(سبحانك اللهم وبحمد أشهد أنَّ لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)