عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-07, 11:13 am   رقم المشاركة : 2
شديد الملاحظة
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : شديد الملاحظة غير متواجد حالياً

مرحبا بكِ أختي الكريمة : الذاهبة بكيفي ..
أشكرك مقدما على إضافتك المطولة والثرية ...


سوف تجدين تعليقاتي في ثنايا اقتباساتي لردك وأرجوا أن يتسع صدرك لما أخالفك عليه ومعذرة مقدما على سوء التنسيق

[color=#000000]

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذاهبه بكيفي 
   ...تحية طيبة أبعثها لمحرر الموضوع ولكل من شارك برأيه.
..سيدي الفاضل..
..
..بفلسفتي الخاصة والتي لم تستوحى من كتاب استطيع بإ ذن الله أن أوجز لك الوصاية من خلال اركان ثلاثة.






اقتباس:
الوصاية الموروثة إجتماعيا..إما أن تكون من منطلق إقليمي عام..أو أن تنحصر بأطر التجمع أو ما يسمى بالعادة أو العرف(وبعيدا أن يكون له صلة دينية بحته) بل هي مُسلّمات ةقوانين القبيلة أو الجماعة.
* قوانينها:1ـ لاترتبط با الهوية أوالإعتقاد.




اقتباس:
بل هي جزء أساسي مشكِّل للهوية وربما الاعتقاد وتتدخل لتصبح تشريعا بديلا عن شرع الله






2ــ تتكرر فيها كلمات العيب أو الحياء أو( سلوم القوم) كما في التعبير البدوي.

اقتباس:
3ــ ثابتة كثبوت الأهرام لاتتبدل ولا تتغير.



بل هي تتغير ولو قارنتي نظرة القبائل لبعضها البعض من حيث تصنيفها لغيرها لوجدت اختلافا كثيرا وخاصة من حيث التصنيف ( قبيلة أصيلة أو غير أصيلة ) ... فالتصنيف الحالي يختلف اختلافا جذريا عما كان عليه الحال قبل ثلاث مائة سنة تقريبا .. ولكن هذا التبدل والتغيير لايقوم على أسس أو منطلقات أو ثوابت صحيحة أو تماشيا مع ضرورات العصر وإنما يرتبط بمسلمات بدوية ثابتة كالتفاخر وغيره



اقتباس:
4ــ مبنية على الظلم والتعسف وعدم مراعاة الحرية الشخصية.(أحيانا).




بل إنها تكاد تلغي الجانب المتعلق بالحرية الشخصية فلا يحق لأي فرد أيا كان أن يخرج عن نظام القبيلة ومن يتجرأ على ذلك يعاقب بالطرد والإبعاد وربما الإنتساب إلى القبيلة


*مميزاتها 1ــ التنشئة على الكرم..لذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم بعض عادات العرب في الجاهلية فيما يخص تربية النفس على محاسن الأخلاق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).


اقتباس:
2ــ المحافظة على البيئة البدوية المتمثلة بكراهية التنازل في باب التغريب والمدنية المعاصرة(المشينة في بعض الصور والتصرفات).




هذا التمسك لاينطبق على الجميع فالكثير منهم بدأت حياته تتطبع بطابع المدينة والتمدن وإن كان هذا التطبع يبدو لدى البعض بشكل يخرج حتى عن السائد والمقبول لبعض من عاش حياة المدينة وألِفَها منذ فترات طويلة ( أبناء الحاضرة ) ... وفي اعتقادي أن السبب وراء ذلك يكمن في افتقارهم أصلا إلى ثوابت صحيحة منضبطة بضابط شرعي صحيح ومبنية على علم شرعي صحيح




اقتباس:
2ــ الوصاية الآدمية.. وهي التي يظل الإنسان من خلالها (دمية) في يد الغير..أو بتعبير أصح (تجارة الرقيق) هنا يصح للمالك أن يفعل بمملوكه مايشاء ما لم يخرج عن قوانين الحرية الإنسانية ككل أيضا حتى في العبادة لا بد من إشتراط الحرية..ويلزم الحر ما لايلزم العبد..في الأركان والواجبات..!!( وهذا له تفاصيله الخاصة المستوحاة من القران والسنة)وبا العموم نذكرهنا الحكمة الخالدة لعمربن الخطاب والتي تكره مثل هذا الإستبداد التعسفي.. في قضية ولد عمرو بن العاص مع أحد أقباط مصر( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
* قوانينها 1ــ موت الحرية الشخصية . 2ــ العمل بمبدأ التسلط والجبروت. 3ــ ورقة للمزايدة عليهما إما ببيع أوشراء أو هدية.4ــ لاترتكز على مرجعية . 5ــ إستخدامها في نطاق الجنس والمال (غالبا)..لذا تأتي تجارت الرقيق كأحد الممنوعات في العالم المتحضر لتدخل ضمن أيقونة المخدرات وتجارة السلاح وغيرها.







أنتي الآن تتكلمين عن تجارة الرقيق المحضة ومايتعلق بها ورغم أن هذه التجارة غير موجودة في مجتمعنا الآن فإن الوقوف عندها يستوجب ذكر آثارها التي مازالت عالقة في ذهن الأجيال وسوف تظل كذلك إلى ماشاء الله وهي لازالت حاضرة في أفهام البعض ولازالت تحكم بعض مسلكياتهم ونظرتهم للآخرين وهي تشمل جميع الأطراف ولاتخص طرفا بعينه... لا أريد أن أستطرد فيها كثيرا إلا بالقدر الذي يسمح به موضوعنا وهو الوصاية ولذلك أكتفي بهذا التعليق فيما يخص هذه النقطة تحديدا
[/color
]

اقتباس:
3ــ الوصاية الدينية ( وإن كان لي تحفظ على هذا الوصف) إذ لا أرى كون الدين وصاية..



بل هي أقوى مؤثر ثقافي مفترض وأعظم أشكال الوصاية وأنعم بها من وصاية ..ولو قرأتي موضوعي أعلاه بأسلوب متمعن لوجدتي أني لم أرفض الوصاية بإطلاقها ولم أنفي عنها الجانب الشرعي ولكن أي نوع من الوصاية ....... .؟ ولتسمحي لي أن أعيد كلامي الآن ولكن بأسلوب مختلف :
الدين هو دين الله وليس دين الناس .... بمعنى أن الأوامر والنواهي والمعتقدات وضعت وانتهى أمرها بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي جانب التطبيق والاجتهاد في تنزيل الأحكام على أمته , وفيما يتعلق بمهمة الاجتهاد وتنزيل أحكام الشرع على الواقع _في كل زمان ومكان _فهي مهمة لكل من ملك أدوات الاجتهاد والعلم الصحيح المتجرد عن الهوى .... هكذا يفترض أن يكون الحال ؟ أي أن يتم تطبيق شرع الله كما أراده الله لا كما أراده الناس ؟ فهل حصل هذا المفترض تماما كما أراده الله ؟ أم أن الهوى والعادات والأعراف البالية وأحكام الوالي ورغبة السياسيين دخلت كلها عوامل لكي تصبح وصيا على شرع الله بحيث يتم تطبيق مايناسبها وترك مالايناسبها ؟

الآن اكتشفت معك أن الدين الصحيح نفسه لم يسلم من الوصاية ..!! طبعا فجميع المؤثرات الثقافية يجب أن يتم استغلالها لتطويع الفرد وإخضاعه وصهره في بوتقة الشكل الواحد ..


بل هي أوامر وعبادات منطلقة من هوية دينية نبوية، وهي أبعد ما تكون عن الجبروتية أو الكهنوتية أو حتى عصابات رجال الدين أو الكنيسة كما في القرون الوسطى..سامح الله من قال في تعقيب سابق(ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله)



اقتباس:
با العكس نحن أمة تعمل وتنتج وتجاهد في سبيل حرية الشخص..تلكم الحرية المنظبطة بضوابط الشرع ، بل هو دين الله..دين الفطرة الذي أبعد ما يكون عن قضية(موروث أو متبع)



هذا هو المفترض ياأختي الكريمة فهل هذا المفترض هو نفسه الواقع الآن ؟ إذاً لما كتبت هذا المقال من أصله ؟

الفطرة في الإنسان يا أخي الفاضل لاتعني أنه يولد وهو محب للأكل أو الشرب أو الشهوة أو المال..لا بل هي فطرة الدين أولا..والتي ولد عليها فرعون وأبو جهل وكل كافر..لاكن اولئك إجتالتهم الشياطين فغيروا مبدأ الفطرة نحو الإنحراف.
..الدين عندنا بعيد عن الوصاية، لاكنه الإتباع وعدم التنازل .. قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك با الله من شيء ذلك الدين القيم..) هنا ربطها عليه السلام بانه من ذرية مؤمنة ترجع إلى دين قيم.
.. الحرية الشخصية في ديننا واسعة واشملة لكل شيء..لاكنها لاتخرج عن الوحيين..ثابتة لا تتغير ولاتتبدل(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) وقال سبحانه(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا..) أنظر كيف وصف الوسيلة للإنقاذ بــ ( الحبل) إنه الدليل على التمسك..وحبل الله هو القران والسنة.
..حسبنا الله ونعم الوكيل على نماذج شوّهة صورة الإسلام بغلوها وتشددها..بل سرعان ما انحلّت وبان عوارها..حيث لم تأخذ من الدين إلا بأطرافه..فمالت الى الطرف الأيسر فسقطت( إلا أن يتغمدها الله برحمته) اولئك شوهوا ظاهر الدين، وأصبحوا مضرب مثل للغلوا ونال في دين الله من نال بسببهم..
..أما نحن فنقول ونسأل لله الثبات..دينناعالم من الحرية...عالم من السعة والشمولية..ولن يشاذ الدين أحد إلا غلبه..!!!
..
..
..أعتذر عن الإطالة..
بعض(كلامي خطأ يحتمل الصواب..وربما صواب يحتمل الخطأ)الإمام الشافعي. رحم الله الجميع.



لكِ كل الشكر والتقدير ....






رد مع اقتباس