لك أيتها الروح التي علقت بروحي أهديها بوح مكنوناتي ، وأكتب بأصابع خدرها التعب ومن قلب أبصرالرؤية جلية ، بعد إن زالت تلك الغشاوة عن عينيه..
إنه المساء الجميل ، هدوء وسكينة ، غاب وجهك الطفولي الملامح ؛ حاولت أن أكتب لعينيك قصيدة ولكنني أجد الروح زاهدة ...!! بيد أني لا زلت أتذكرك ولا أملك إلا أن أتذكر..!!
تحضرني ابتسامتك العذبة ورغم أنني حملت أشواك الكبرياء ومضيت في طريقي أبحث عن حفر أخرى أدفن فيها أثقالي وأصمت..!! ورغم أحزاني الممتدة الفروع ، في خاطري ذكرى لحظات حلوة ، أستعيدها من قدس روحي ، وكما هي ؛ ولدت روحي في صمت الغابة وسكونها ، تتوق للبكاء بحرقة ، وقد اختلف مذاق الأشياء ؛ فلا عطر يفوح من شذى زهرة ولا طير يشدو بأغنية السعادة..
ليس إلاّ صورة عينيك البراقتين كينبوع من الحور تضيئان الظلمة..بيد أني أنتظر أنفاس روحك لتعطر أيامي والتي تفوح من طيب قلبك ليعود للزهر شذاه وطيبه، ما زلت أنتظر الفجر لأرى الشمس بإشراقة وجهك الباسم..
لن يغيب طالما الروح فيّ تقيم..