اخي الكريم لمبة شارع
لايمكن عقلاً الإقرار بوجود نسق إجتماعي بدوي في الوقت الحاضر لان هذا النسق يقتضي في مضمونه مجموعة من الناس ضاعنة ولها نظام خاص بها يحكم افرادها وهذا غير موجود الآن ، اذاً نحن أمام نسق مندمج متدرج في تطوره المدني وسرعة الخضوع للمعايير الجديدة أو بطء تقبلها عائد للنظام السائد والقانون المدني الذي ينتج أدوات مقعدة للسلوك بشكل متسارع فمثلاً المهاجرين لدول أمريكا واوروبا القادمين بشكل جماعي من بيئات لها نظام خاص وعادات وتقاليد خاصة اضطرت بفعل صرامة النظام المتبع بتلك الدول الى تغيير في البناء القيمي لدى افراد تلك المجموعات وانظر كذلك الى تجربة ماليزيا ولماذا نبتعد مارأيك في مواطن الإمارات الذي إستوعب نظام المدنية الجديد وهو المتمسك الاكثر في تراثه التقليدي كيف نفسر هذا القبول الا في قدرة الانظمة المتكاملة على تشكيل فكر مختلف
ارى المشكلة ليست بالفرد الديناميكي بطبعه في تغيير مواقفه ولكن في استاتيكية النظام في التطبيق الصارم ، "ولا تدندن لي عن الشرع فالفرد الآن لاطال عنب الشام ولا بلح اليمن لاهو اللي استفاد من الشرع في التطبيق ولا هو الذي قبل حكم قانون يطبق سواء على الجميع إن طاسته اللهم لك الحمد ولولا فزعة الدين في ذاته كان شفت العلم الغانم".
الشاهد ان البليهي يرمي مسؤولية التأخر والعلل الإجتماعية على النظام القيمي البدوي وسيطرته وهذا غير صحيح من وجهة نظري الخاصة المسؤولية أكبر لكن البليهي اما انه يدس رأسه بالرمل أو انت وراشد فاهمين البليهي خطا.