أخي العزيز
المشكلة ليست في استقدام الخدم ... صحيح أن الكثير يستقدم لأتفه الأسباب وليس لضرورة قصوى ، وقد يكون كما أحد قريباتي " شفاها الله من علة الأنا " ففي بيتها بنت وولدان ، يقابلهما خادمتان وطباخه !!!
تلك برأي مظاهر وهرطقة ، والأمر هين إن كان الاستقدام بدافع تلك المظهرية العفنة
ليست المشكلة عندي بتلك المظاهر
المشكلة عندي بتلك البهيمية المطلقة التي يعيش بها صغارنا
كم يمتقع وجهي وقلبي ألماً حينما نكون في استراحة مثلا ، وأرى الصغار كالبهائم يأكلون فيقومون ويتركون بقايا الطعام " كالمعلف " الذي مرت عليه بهائم منذ قليل !!
أو حينما تشاهد اللامبالاة والاتكالية وقلة الاهتمام ، وسوء الأدب والترتيب ، في شخصيات كثير من الصغار ، بل والكبار في أحيان كثيرة ، وإن قلت عن النساء في هذا فحدث ولاحرج ؟
أحد أقاربي قدر له دخول مجمع بنات حديث " ثانوي ومتوسط " يقول هالني مارأيت
من أوساخ وفوضى ، يقول لو أن الأمر اقتصر على الطالبات لقلنا الأمر هين ، لكن يقسم أن ثلاجة المعلمات متروكة مفتوحة " كسلاً عن ترتيبها ومن ثم اغلاقها !!"
وآخر يعمل في جامعة القصيم ، ويتحدث عن قسم النساء يقول ولله ولازريبة حيوانات !
المشكلة ياسيدي ليست في الترف ، فتلك نعمة من الله بنا عليها ، فمنا من حفظ حقها ، وأحسن ومنا من هو دون ذلك
انما المشكلة في ثقافة الفرد وتهذيبه ، فليكن مترفاً تؤكله الخادمة طعامه بملعقة من ذهب ، ولكن ليس على حساب نظافة الفرد وأخلاقه ووتنظيمه وترتيبه وتهذيبه لسلوك نفسه
تلك سلوك وآداب يجب أن نضع مسألة الخدم منها جانبا
دام قلمك النير