[عبدالله الحلوه]

عندما كنا صغار كنا نسخر ونستهزئ بعفويه تجاه كل من يضع نفسه موضع الخطر من اجل الأصلاح بين الآخرين

وعندما اصبحنا كبار عرفنا بأن هناك من سخرهم الله لذلك ومن جبلوا على حب الخير حتى لو كان على حساب أنفسهم فبذلوا الغالي والنفيس من اجل اسعاد الآخرين او على الأقل عدم تضررهم

عندما نسمع بعض القصص عن اسود الهيئة ومايبذلونه من اجل صالح المجتمع وصالح الأفراد فإننا نستكثر عليهم حتى الذكر الحسن إما حسداً والعياذ بالله او قلة ادراك لحقيقة مايفعلونه وعدم تصديق لوجود اناس بتلك الصفات الخيّره

فحتى التأويل الحسن لكل مانراهم فيه اصبح من النوادر فصرنا نسمع عنهم مالايمكن ان يطيقه بشر من تهم واساءات لايعلم بحقيقتها إلا الله ثم من هو قريب من أولئك الرجال الأفذاذ

نعم هناك من يؤمن بدورهم وبأهمية عملهم وهناك من يدافع عنهم ليلاً نهار سراً وجهراً ويحاول اختلاق الأعذار لكل خطأ يصدر منهم

لكن من المؤسف حقاً مانراه في كثير من الأحيان من قبل المدافعين عندما يرمون ببعض التهم على شماعة الأخطاء الشخصية وكأنها ارتكبت فعلاً

عندما تحدث قضية جنائيه تدخل فيها الهيئة للأصلاح فإنها تصبح الملامه وعندما تحدث هوشه بين اشخاص وتحضر الهيئة للأصلاح فإنها تتهم بأنها طرفاً بها وما إلى ذلك من امور لاحصر لها

في ليالي مهرجان بريدة الترويحي رأيت جهوداً كبيرة يبذلها رجال الهيئة داخل حديقة مركز الملك خالد الحضاري ورأيت اكثر من ذلك جهوداً ليسوا مكلفين بها لكن حب الخير للجميع جعلتهم ينسون ذواتهم ويعملون من اجل الآخرين مضحين بأوقاتهم وراحتهم وكل مايستطيعون التضحية به من اجل صالح المجتمع وصالح اخوانهم واخواتهم فيه

الحقيقة التي رأيتها بعيني ان رجال الهيئة يضحون حتى بنظرة الناس إليهم من اجل الآخرين عندما يسعون في الأرض اصلاحاً ونصحاً وتوجيهاً ومحاولات كبيرة لأحتواء المشاكل قبل تضخمها وانفجارها بوجه مرتكبيها

إنهم بالفعل احرص من الشخص على نفسه واكثر ادراكاً لما قد تؤول إليه الأمور لو تركت بدون تدخلهم بالوقت المناسب ومعالجتها بالشكل الصحيح

كم اتمنى لو نوفي اولئك الرجال حقهم وإن كان ذلك من المستحيل فليتنا نستطيع ان نقدم لهم ولو ابتسامه في وجوههم لنشعرهم بأنهم سبب الكثير من الأبتسامات التي نراها على وجوه الآخرين


تحية ليس لها حدود لأولئك البواسل الذين يعملون ولايرجون إلا فضل الله ومثوبته


تحياتي للجميع ,,,,