الفاضل الراى الاول ..
الواسطة لو انها إمرأة لقتلتها .. أو رجلاً .. لشنقته .. !!
أصبحت الواسطة في هذا الزمن أحد بطاقتك الشخصية اللتي تمتلكها في محفظتك ( أي شخص ) ليس كلهم ولكن الغالبية فيهم .. فـ على سبيل المثال البطاقة البنكية وسيطة بينك و بين الماكينة المصرفية .. فمن أجل ان تسحب رصيد معين او تكشف عن مدى ما إحتفظت به من مال .. فـ هذه البطاقة تقوم بحل امورك على اكمل وجة .. ولكن من مميزاتها اللتي تتمتع بها انت .. انها لا تجعلك تنصرف إلى الآخرين من اجل تأخذ منهم مال .. لا .. هي من يقوم بمساعدتك فلا تحتاج إلى وسيط غيرها ..
أما الواسطة .. ( و ) .. فهي لها شفرات و رموز معينه .. و تتطلب ان تكون طلق الوجة ناعم اللسان من أراد ان يتحدث إليك ( يزلق ) بـ لسانك من نعومتة ( حشا مخدة مو لسان ) .. من هذا المنطلق تبدء تعم في وحل الواسطة فـ تصاحب من تشاء من أجل مقاصد في خزينتك التافهه .. و في الحقيقة صاحب الواسطة أو من يتمصلح مع الآخرين من اجل أن ينتج واو .. لا صديق له فـ كل من يعاشر محتفظ فيهم من اجل واسطة .. (( ولكن لا يتوسط لأي شخض حي الله .. لا بد ان يكون هذا الشخص مسؤول في منظمة معينة او مركز معين يكون واجهه أو سند يتكئ عليه )) ..
ولكن مع الأسف الشديد اننا نرى الحديث و ( شوفة النفس ) بها في المجالس .. فعندما يدور حديث معين أو ماشابة ذلك .. كل يحضر معارفة و من يؤل لهم في الضيق ..
فقبل أشهر مضت .. ذهبت مع احد الزملاء إلى استراحة أحد زملائة في الرياض .. و لكن ( شاطئ لا يندفع في بعض المنعطفات الخطره ) .. الشباب في تلك الإستراحة اخذتهم سالفة تلو سالفة .. حتى قدمة الرتب العسكرية .. و المهندسين و الدكاترة و كلاء سياراة رتوة .. و ويالله على أفى من يشيل ..!! و مسألة البنوك هذه تلميذة لما كان في السابق .. المهم .. بعدما خرجت انا و زميلي .. من هذه الإستراحة .. قلت لزميلي .. فيه شئ لفت إنتباهي في الإستراحة .. قال تفضل .. قلت له إستراحة الشباب كل كلامهم يدور حول التفاخر في المعرفة و الكل يريد أن يوضح للآخرين انه يعرف فلان و فلان ..
قال لي .. شاطئ متى ما ضاق صدرك تعال لللإستراحة .. هذا برنامجهم الدائم نعارف و واسطات و إحتكاكات .. خذ و خل .. يحلف لي انه مالهم زملاء فهذا مجتمعهم الدائم من يأتي لهم يوم لا يأتي لهم يوم غيرة ..
فهذا مرض الواسطة ..
لا بد ان يكون المرء متزن و لا يؤثر نفسة في مثل هذه المواقف و المبادئ .. فكل هذا ينم على نقص في العقلية يريد منه المتوسط ان يكمله في الواسطة .. يعتقد انه في مجتمعه لا يحمل واسطة او معرف بواسطة .. فقد لا يعيش ليوم غدٍ ..
تحياتي لك .. و عذراً على الإطالة