العزيز راشد
عشت مدة طويلة في مصر ، كنت اقرأ شبه يومياً مواضيع في الصحف تعترض على تدخين وتحشيش الممثلين في الافلام ، وتنادي برفع دعاوى قضائية على الأفلام ، بل انهم سعوا أحياناً في ايقاف بعض الأفلام ، جهود مجتمعية مكثفة في بلد منفتح
لكن المؤسف أن الأفلام تعرض عبر القنوات الفضائية التي يجتمع حولها كل مجتمعنا السعودي تقريباً ، ومع هذا لم نسمع حديث لبني قومي عن هذا الشيء " قد يكون بسبب مقاطعتي للجرانين السعودية ، الحاصل بفعل المبالغة في كيل المدائح التي أصابتني بالغثاء
"
المهم قبل هذا وذاك يا اخ راشد هو آلية وأسلوب الدعاية للتحذير من هذا الوباء اللعين
للأسف نشرات التحذير عن المخدرات لدينا لا تتجاوز " جمجمه وعظمين " بأسلوب يصور للمراهق ان سيجارة الحشيش ترديه صريعاً مع أول سيجارة يتعاطاها
فإذا تعاطاها " فلنقل بغلبة الفضول " ، ووجد منها متعة لحظية ، ولم يلاحظ أنه تحول إلى " جمجمه وعظمين " ، فسيعاود الكرة مرة تلو الأخرى ، حتى تجده بعد ذلك ينسب نجاحاته " إن وجدت " للحشيش الذي أعطاه فرصة للروقان والتفكير بهدوء !
والأشد من هذا وذاك حينما يقرر المتعاطي التشافي من هذا الوباء
سيذوق الأمرين قبل ان يدخل مستشفى الأمل ، وأنا اقول يستحيل عليه أن يجد له مكاناً في الأمل قبل أن ينتظر في الطابور لسنوات ، بل إن أحد أخصائيين الادمان يذكر أنهم لايعطون مواضيع الحشيش والكبتاجون كبير بال ، على اعتبار أولوية أصحاب الهيروين والكوكايين وغيرها مما هي أشد خطورة وإدمانا ، والذين ينتظرون في الطابور يملون فيعودون من حيث أتوا ، وإلى حيث كانوا ، بل قد يجد في ذلك تبرير لنفسه " على اعتبار أن المجتمع لم يساعده في التخلص من هذا الوباء " !
لذا ليت الأمر اقتصر على نكت الحشاشين التي أتفاجأ بكثرتها بين الصغار ، بل حتى كبارهم قد يرسل لك رسالة ... فيه محشش .........؟
موضوعك رائع بروعتك أيها العزيز راشد
دمت بود