عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-03, 10:47 pm   رقم المشاركة : 15
السعودي
عضو قدير
 
الصورة الرمزية السعودي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : السعودي غير متواجد حالياً

[c]ثانياً : ما الواجب علينا اتجاه علمائنا [/c]
الواجب علينا اتجاه علمائنا ما يلي:

أن نحفظ للعلماء مكانتهم ودورهم في قيادة الأمة وأن نتأدب معهم
انظروا إلى آداب طالب العلم كما قال السلف:

يقول العراقي:
(لا ينبغي للمحدث أن يحدث بحضرة من هو أولى منه بذلك، وكان إبراهيم والشعبي إذا اجتمعا لم يتكلم إبراهيم بشيء).

وقال أبن الشافعي:
(ما سمعت أب ناظر أحدا قط فرفع صوته).

وقال يحيى أبن معين:
(الذي يحدث في البلد وفيها من أولى منه بالتحديث فهو أحمق).

وقال الصعلوكي:
(من قال لشيخه لما؟ على سبيل الاستهزاء لم يفلح أبدا).
وتأدب أبن عباس مع عمر رضي الله عنهما حيث مكن سنة يريد أن يسأله عن مسألة من مسائل العلم فلم يفعل.

وقال طاووس ابن كيسان:
( من السنة أن يوقر العالم).

وقال الزهري:
(كان سلمةَ يماري أبن عباس فحرم بذلك علما كثيرا).

وقال البخاري:
( ما رأيت أحدا أوقر للمحدثين من يحيى ابن معين).

وقال المغيرة:
(كنا نهاب إبراهيم كما نهاب الأمير).

وقال عطاء ابن أبي رباح:
(إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه أبدا وقد سمعته قبل أن يولد).

قال الشافعي:
( ما ناظرت أحدا قط إلا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه).
وذكر أحد العلماء.. يا شباب استمعوا إلى هذه القصة:
(ذُكر أحد العلماء عند الإمام أحمد أبن حنبل وكان متكئاً من علة أي مريض فاستوى جالسا وقال لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكئ )

وقال الجزري:
(ما خاصم ورع قط).
الأدب مع العلماء..


- أن نعلم أنه لا معصوم إلا من عصمه الله وهم الأنبياء والملائكة.
ما فيه أحد معصوم يا أخوان، ما فيه أحد ما يخطئ.

قال الإمام سفيان الثوري:
(ليس يكاد يفلت من الغلط أحد).

وقال الإمام أحمد:
(ومن يعرى من الخطأ والتصحيح).

وقال الترمذي:
(لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم).

وقال ابن حبان:
( وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحة عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك تُرك حديث الزهري، وجريج، والزهري، وشعبة لأنهم أهل حفظ وإتقان ولم يكونوا معصومين حتى لا يهنوا في رواياتهم).
إذا لماذا نحن يا إخوان نتلمس أخطاء العلماء؟ لماذا..؟ ما أحد يسلم من الخطأ.


- أن الخلاف منذ عهد الصحابة وإلى أن تقوم الساعة.
نعم الخلاف منذ عهد الصحابة وإلى أن تقوم الساعة سيبقى الخلاف

(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم).
فطبيعي وجود قضية الخلاف يا إخوان.


- أن نفوت الفرصة على الأعداء وأن ننتبه إلى مقاصدهم وأغراضهم وندافع عن علمائنا.

- أن نحمل علمائنا على المحمل الحسن، ولا نسيء الظن فيهم حتى ولو لم نأخذ بأقوالهم
وأريد أن أوضح يا إخوان أننا لسنا ملزمين بأخذ كل أقول العلماء.. لا.
يا أحباب هناك فرق كبير بين أن نأخذ بقول عالم وبفتوى العالم، وبين التجريح في شخصه.
نحن لسنا ملزمين أن نأخذ بفتوى العالم إذا كان هناك دليل يخالفها، الشافعي وغير الشافعي يقول:
(إذا صح الحديث فهو مذهبي).
لسنا ملزمين، ولكن هل يعني أنه إذا لم نأخذ بقوله أن نجرحه ونتكلم في عرضه؟ لا.
قال عمر رضي الله عنه:
(لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوء وأنت تجد لها في الخير محمل).


- أن ننتبه إلى أخطائنا وعيوبنا، وننشغل بها عن عيوب الناس عامة وأخطاء العلماء خاصة
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما ####### إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها
وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه ####### في كل نفس عماها عن مساويها
عرفنها بعيوب الناس تبصرها ####### منهم ولا تبصر العيب الذي فيها

أقول لمن يتحدث في أعراض العلماء وينسى نفسه :

كناطح صخرة يوما ليوهنها ####### فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ####### أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل، قد يقصر العالم، ولكن هل يعني أنه إذا

قصر نترك علمه وعمله.

أعمل بعلمي وإن قصرت في عملي ####### ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري

تقصيري علي، وهذا ما يجب علينا اتجاه علمائنا.







التوقيع