البرقع”.. مفردة تراثية قديمة كانت مرتبطة بزينة وملابس المرأة الخليجية وشديدة الالتصاق بزيها الشعبي حيث كان لزاما على الفتاة ان تستر به وجهها عندما يعقد قرانها أو كما يقال في اللهجة الاماراتية المحلية “تملك”. وهذا البرقع كان يميز بين الفتاة والمرأة وبالتالي درجت العادة قديما بألا تخلعه المرأة أبداً حتى عندما “ترقد” للنوم. السبب في ذلك يعود الى سكن الاسرة الممتدة كلها في مكان اقامة واحد بدءا من كبير العائلة حتى صغيرها وكان غير مستحب ان تكشف المرأة عن وجهها حتى على اقاربها فكان البرقع سترا واحتشاما. ويتكون البرقع من الجبهة وهي الخط المستقيم الذي يقع بداية البرقع من اعلى والذي يقطعه السيف الى قسمين متساويين، وهناك عيون البرقع الخاصة بالعينين، الخرّة وهي الانحناءات النازلة والممتدة من الجبهة وحتى آخر فتحة العين من الجانبين. والسيف عبارة عن عصا مصنوعة من عذق النخيل أو جريدة تهذب جيدا وتدخل من منتصف الجبهة الى آخر البرقع ويكون موقعها في منتصف البرقع، وخد البرقع وهو القطعة التي تغطي الوجه وتكون كبيرة أو صغيرة حسب طلب المرأة، واخيرا الشبوق وهي الخيوط التي تثبت على طرفي البرقع من جهتي اليمين واليسار وغالبا ما تكون من شعر الماعز أو صوف الغنم وقد تكون من خيوط البلاستيك أو من خيوط الرزي الملونة. ان صناعته قديما لم تكن تكلف كثيرا أي بمعدل درهم أو نصف الدرهم، أما اليوم فسعره يتراوح بين عشرة و50 درهما. أما المواد التي يصنع منها البرقع فهي قماش يعرف “بالشيل” ويتميز بألوانه المتعددة الاصفر والاخضر والفضي والاحمر والبنفسجي والاسود وهذه الاقمشة كانت تدهن البشرة بألوان لكونها غير مبطنة خاصة في الزمن الاولي فكانت حمرة القماش تعطي الخدود لونا جميلا لذا كان من العيب ان تخلع المرأة أو الفتاة برقعها حتى لا يبدو وجهها مصبغا بالألوان. وللبرقع مسميات متنوعة حيث لفة زعبيل، الجسر المقطع، وبرقع عيماني “عجماني” وبرقع العوامر نسبة لقبيلة العوامر، وبرقع شرقاوي، وبرقع دبي وغيره. والأهم من هذا الأمر هو ان البرقع يجمل المرأة ولا يقبحها ويزيدها انوثة ووقارا اكثر من أدوات الزينة الجديدة خاصة ان البرقع قد مر بمراحل متعددة من حيث الشكل والخامة فسابقا كان يغطي معظم الوجه ويكاد يكون خمارا وذا شكل مربع، ومع الوقت اصبحت اشكال البرقع مرسومة بطريقة جميلة تتماشى مع شكل الوجه وملامحه مثل وسعة العينين أو شكل الخدود أو الانف واصبح يصمم بمقاسات بحسب شكل وجه المرأة لذا تستغرب مريم سبب ابتعاد جيل اليوم من الفتيات عن لبس البرقع خاصة ان الرائج منه اليوم هو الحجم الصغير الذي لا يغطي سوى الفم والخشم فقط. / هذي معلومات عن البراقع الإماراتيه وهي عن ماسألوه ( اخي فتحي) والمصدر من إحدى المنتديات ,