عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-07, 10:43 am   رقم المشاركة : 98
@الشادي@
موقوف من قبل الأدارة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : @الشادي@ غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيبويه القحطاني 
   [align=center]
أنا قرأت بضع كلمات يا ليت تتمعن فيهن جيدا

نفوس تتحطم...
بيوت تتهدم ..
وأسر تتشرد..
وصلات تتقطع...
وأعراض تتهم..
وصور مضيئة تشوه...
ومجتمعات تتردى، والسبب:
سوء الظن..!!!!!!!!..

سوء الظن مهلكة، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه...
ذاك الذي يشنع على غيره بسوء الظن، لا يشعر بنفسه إلا وهو متلبس بسوء الظن، مهما زعم الإنسان أنه بعيد عن هذا الداء فهو واقع به...
فهذا الداء الخفي، له دافع من خير، ودافع من شر..
فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة، وذاك يسيء الظن بقصد الخير والعافية، وكلاهما في الحقيقة سيء الظن، ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير، إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة وأثرا ممن أساء الظن قاصدا للشر والوقيعة..

فيجب عليك يا أخي حسن الظن بإخيك المسلم، والبعد عن إساءة الظن، يقول الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم }. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا) .

شكرا
[/align]


[align=center]بما أنك مستند إلى الآية الكريمة , فإني أحب أن أقول لك هذه الكلمة :

تلحظ من الآية قوله تعالى ( كثيرًا من الظن ) , أي ليس كل الظن أمرنا سبحانه باجتابه , وإنما كثيرًا منه .

وتلحظ من الآية قوله تعالى ( إن بعض الظن إثم ) , أي ليس كل الظن إثم , وإنما
بعضه .

ومن المعلوم المشهور أن كثيرًا وبعض لا يُراد منهما الكل .

لذلك ؛ فبعض الظن الآخر لم نؤمر باجتنابه , وبعض الظن الآخر ليس بإثم .

وعليه , فلا جناح من الظن بالآخرين بغية التحقق من الحق .

هناك مذهب يقال له مذهب الشك , وهو من اختراع علماء العرب , بدأ عند الجاحظ في كتابه ( الحيوان ) في الجزء الثالث , حين اتهم أرسطو بأنه أجهل من أعرابية في صحرائها , ثم جاء الغزالي في كتابه : ( المنقذ من الظلال ) .

ثم جاء المنظر لمذهب الشك وهو العالم الغربي ( ديكارت ) .

فمذهب الشك بالآخرين وهو ناشئ عن الظن من حيث حسنه أو سوئه ؛ فيه منفعة للناس , وفيه مجال رحب لتوسع العلوم وتقليبها , والتمييز بين صحيحها وزائفها .

الظن يستخدمه العلم الجنائي في التحقيق , ويأخذون بمذهب الشك , وطالما قادهم شكهم إلى المجرم الحقيقي .

إنك مؤمن أن الكمال لله , ولم يُعصم إلا الأنبياء .

فكل ما على هذه البسيطة نشك فيه , وننقده , ونُخضعه لمنهج النقد , فلا بد لنا أن نقوم بثلاث خطوات :

1 - نشك .

2 - نُجرب .

3 - نصدر الحكم .

وغني عن القول إن الشك غير داخل في النصوص القطعية .


أما الحديث الشريف , فإن الحديث قلما يُعول عليه من حيث اللغة ؛ ذلك لأنه مروي بالمعنى , أي أنه من لفظ البخاري وغيره من الرواة .

تحية طيبة .[/align]