مديرنا العزيز هكذا عهدناك تشرئب عنقك دوماً للرقي ، و لكن قد نكون بحاجة إلى الجرأة أكثر حتى نحقق السمو المنشود أما الحديث عن الأنفس التي بطرت الحق و وقعت في براثن الاستعلاء ، فلا أدري هل من الممكن أن يكون هذا الشيء فيها جبلة أم لا ؟ بلغة أعم ...... هل الطباع السيئة من الممكن أن تكون جبلة ؟ الطباع الحسنة لاشك في أنها قد تكون جبلة ، يدل لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس " رئيس وفد هجر " حين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله ، الحلم والأناة ) ، قال : يا رسول الله ، أهما خلقان تخلـّقت بهما أم جبلت عليهما ؟ قال : (( بل جبلت عليهما )) فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله وحتى لو كانت سيئ الطباع تلك جبلـّة وفطرة سجيـّة ، فالتخلـّق بحميد الخصال من الممكن أن يكتسب ، يدل لهذا حديث خير البشر عليه الصلاة والسلام ( إنما العلم بالتعلـّم و إنما الحلم بالتحلـّم و من يتحر الخير يعطه و من يتـّق الشر يوقه ) وهذا تأكيد على أن الإنسان لديه استعداد نفسي للتغيـّر ، والمسألة في هذا نسبيـّة و تختلف من شخص لآخر ، حسب طبيعة الإنسان وتربيته وبيئته التي ترعرع فيها أخيراً ثق أيها العزيز أنك كلما مررت على نزف قلمي ، فإني أجد في ثنايا حديثك شيئاً أتعلمه شرفني حضورك مدرعمه لن أعدّك إلا زميل شرفني بالمرور من هنا شكراً لحضورك أريج تلك الصورة تمسنا في بقاع وظروف شتى وقاك الله من الخرس ، ورزقنا أدب الإسلام وفصاحة وسحر بيان البلغاء المفوهين من قريش وهذيل ، علنا ندفع بها عن أنفسنا شر تلك الصورة السيئة الخبي الأنيق وإن شئت أن تكون " سامرية " فكما تشاء أما الاستعداد فلابد أن يكون ، والقدماء في الشبكة أعتقد أنهم أصبحت لديهم مناعة قوية ضد الاستفزازات التي تصب في مصلحة المغالبة دام الجميع بود