لقد فتحت نوافذ عديدة للحديث هالسفينة الله لا يبارتس به ، أصريت على صبية لنا في أحد المنتزهات بالركوب ، فوافقوا فتقدمت بقلب واثق ، وبضحكة ساخرة ، حينما ابتدت بخضنا ، وقعت في حرج شديد .. لا أدري أنظر في الكربة اللي أنا فيها ، أم أنظر للأطفال الذين بين يدي ، أحدهم يصرخ غمي عللللي الآخر يقول بأن " تسبده قلبت " صراخ وعويل أعطيت " الدلخ " الواقف على تشغيل اللعبة أشارة بالوقوف ، ولكنه لم يرع لي بالاً ، ولم يعر لي بصرا حينما خرجت منها بقيت لعدة ساعات أحس بصداع ودوار لايوصف المهم أني أقسمت " كما أنت " يميناً مغلظة أن لا أعود إليها مرة أخرى بالنسبة للحديث عن شجون وأفكار الموت ، فسبحان الله العظيم ، كنت ليلة البارحة قد ثارت شجوني في هذا ، فكتبت مقدمة لمقال أو لنقل بكائية سأكملها في أقرب فرصة لترى النور قريبا إن شاء الله أما الحديث عن الخوف ، فكل نفس مجبولة عليه ، ولكن أظن أن في نسائنا خوف " زائد " وقد يكون ذلك بسبب انعزالهن عن الحيوانات ونحوه أذكر زوجتي حينما ارتحلت لمصر للدراسة كنا في مطعم مفتوح ، فمرت من تحت الطاولة قطة فصرخت صرخة فزع لها كل أهل مصر الجديدة رحت " ألقط " وجهي أمام الحضور ، لا ادري ما أقول ، تخيلوا أن الموضوع قنبلة موقوتة ستنفجر ، أو أسد كاسر قد توجه نحوها المشكلة استمرت حينما يمر أحدهم ومعه كلبه يجره ، تلتصق بي بشكل أخجل فيه من خلق الله أضف إلى ذلك النحيب والصراخ المسموع المهم ..... ابتدأت أسخر من خوفها ، وهي شيئاً فشيئاً أخذت على الموضوع ، في آخر عهدنا بمصر كنت أمسك بها عن مطاردة و " تخقيل " القطط والكلاب دمت بخير