مناي أنتِ فليت المنى يبقى وصلاً بيني وبينك , وليت الذكرى تحملني إلى روحك فأعانقها فلا أبرحها حتى تطمئن نفسي إلى نفسك , وترتاح العيون من سكبها الدموع في كل ليلة , فما يبقيني بعدك إلا لحد يحويني إن لم تحويني أنتِ , فليتك تعدينني بزيارة ثم اخلفي وعدك , فلربما طابت العلل من جور حبك , وتعلقت النفس بكِ ولو خيالاً .
عذاباتك أوجسها في كل ناحية من نواحي جسمي المعذَّب , فلقد أعطيتك الحب – كل الحب – وبادلتني بالصدِّ والهجران , وما كنت أحسبكِ إلا رفيقة بي حين علمتِ بحبي لكِ , أوَ تتركينني للهلاك بعد أن كنتِ بلسمًا لقلبي الكسير بلا لفتة حانية من عيونكِ ؟ !!
أخي قرطبة..
جميل ما تجسد هنا من صدق في المعاني والنابع من الاحساس المرهف ..
نداءات جميلة استمتعت بها هنا..
لك الشكر والتحية..
دمت بخير ...
..
.