يقول تعالى : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
قال القرطبي في تفسيره : "وتكاثر في الأموال والأولاد" لأن عادة الجاهلية أن تتكاثر بالأبناء والأموال، وتكاثر المؤمنين بالإيمان والطاعة ، قال بعض المتأخرين: "لعب" كلعب الصبيان "ولهو" كلهو الفتيان "وزينة" كزينة النسوان "وتفاخر" كتفاخر الأقران "وتكاثر" كتكاثر الدهقان
أخي لمبه
إذا اجتمع الجهل والتخلف ، حلـّت عقلية الجاهلية الأولى بكوراثها محل العقل السليم ، وليس هذا حكراً على السعودية ، ففي صعيد مصر مثلا تجد من التكاثر بالأولاد " رغم الفقر " ما لا تجده لدى ميسوري الحال في القاهرة ، فالتكاثر موجود في بؤر الجهل والتخلف غالبا
إنما قبل الإقبال على التكاثر يجب تدبر قول الله : ﴿ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾
وقبل الاستدلال بـقول الله ( نحن نرزقكم وإياهم ) يجب العمل على تحقيق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لأن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس )
أدعو الله عز وجل أن يفك كربتهم وعوزهم ، وأن يغنيهم بحلاله عن تكفف الناس
وبما أن الحديث التكاثر
ما رأيك بطريقة الفلسطينيين في التكاثر " رغم العوز الشديد " ، وهل ترى الاحتلال مسوغ لمثل ذلك ؟
دمت بخير