[align=center]ابن أبية ..
لم يكن موضوعك هذا موضوع واحد بل قسمته _ أنت _ على ثلاثة أجزاء ..
دعني أتحدث عن الجزء الأول فيه كونه الأهم .. أما القسمين الآخرين فـ لي عوده فيهما ..
عنوان محاضرة بل محاضرات ، ولزمة لفضية لا يمل المشايخ من ترديدها ليجعلوا من الحديث عن المشايخ أخطر من الحديث عن الساسة في العالم العربي .. حتى صار الناس لا يجرؤن على إقامة أي قراءة نقدية لأي موقف لأي من طلبة العلم الصغار فضلاً عن المشايخ الذين ندعوهم كباراً .
وكلما تذكرت مخترع العبارة ( لحوم العلماء مسمومة ) كدت أفطس من الضحك ..( مع أن كثيرين يظنونها حديثاً شريفاً )
فهذا الرجل أشبعه علماؤنا الذين يرددون هذه العبارة سباً وتشنيعاً لأنهم يرون أنه إمام من أئمة المبتدعة الذين لا يقبل منهم رأي ولا حديث ؟؟
لكن يبدو أن هذه العبارة أعجبتهم فاستلوها من مجموع مقالاته و وظوفها بشكل محترف !!
عندما نطبق مفهوم المخالفة على هذه العبارة يتبادر إلى أذهاننا أن لحومنا باربكيو متبل ومجهز للأكل !!
هذه العبارة ورطتنا في مواقف فكرية أفنينا شبابنا ندافع عنها .. ثم اكتشفنا أنها خطأ !!
في الجزء هذا ... تتحدث عن لحوم العُلماء أنها مسمومه ( بعيداً عن هذه العبارة فليست هي الأهم في الموضوع ).. ولكن الأهم فيه .. أنك كُنت بحاجة إلى عالم ولكن إبتعدت عنه لسبب ما !
كما أنك قللت من العُلماء بصورة عامه و هذا لا يليق بهم فهنالك فرق أخي بين العالم و غير العالم .. و كونك لم تقترب منهم لعبارة ما أو شخص ما فهذا لا يقلل من كونهم عُلماء !
قال تعالى / قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ .
و في الحديث / خيركم من تعلم القرآن وعلمه .
في الآيه و الحديث مكانه و فرق بين العالم و غير العالم فأياً كان النقد عليه لابد أن يكون فيه الإحترام على الوجه المطلوب ..
تحيتي .. و لي عوده في القسمين الآخرين[/align]